قال الباحث الفلكي والمؤرخ عادل السعدون ان اهل الجزيرة العربية والكويت اتبعوا طريقة تقريبية لمعرفة دخول المواسم خصوصا مواسم البرد والربيع والمطر وبداية الصيف واطلقوا عليها اسم «قرانات القمر» اي اقتران القمر مع نجم الثريا.
واوضح السعدون في تصريح لـ «كونا» ان نجم الثريا هو احد منازل القمر الـ 28 التي يمر عليها حيث ينزل كل ليلة تقريبا على واحدة خلال الشهر الهجري ولذلك فإن القمر ينزل مرة واحدة في منزله الثريا كل شهر قمري/مشيرا الى ان أيام السنة الهجرية وشهورها لا تتناسب مع فصول السنة بسبب تبكير بدايتها مدة 11 يوما كل سنة ميلادية.
وذكر انهم اتبعوا طريقة «قران القمر» مع الثريا فاذا اقترن القمر مع الثريا في اليوم التاسع من الشهر الهجري يكون الشتاء دخل واصبح البرد قارصا فيقولون «قران تاسع برد لاسع» وعند اقتران القمر مع الثريا في اليوم السابع من الشهر الهجري فان الاعشاب تبدأ في الظهور ولا تصل الى ذروة ازدهارها ويقولون «قران سابع مجيع وشابع» وهكذا حتى بداية الصيف مضيفا ان «القران الحادي هو اقتران الثريا مع القمر في اليوم الاول من الشهر الهجري».
واضاف ان ما بعد نهاية الصيف ودخول الشتاء يسمى «اقتران حادي» ويقصد به اقتران القمر مع الثريا في اليوم الحادي عشر من الشهر الهجري وهو وقت بداية البرد فيقولون «قران حادي البرد بادي».
وقال ان المرصد الفلكي رصد اقترانات القمر مع الثريا لعام 2013 حيث يصادف التاسع من ربيع الاول المقبل الموافق 21 من الشهر الجاري «قران تاسع برد لاسع» ويعني ذلك برودة الجو القاسي.
وبين ان «قران سابع» يسمى «مجيع وشابع» ويعني ان اعشاب الأرض تكاد تشبع الماشية فيتزامن مع اليوم السابع من شهر ربيع الثاني الموافق 17 من شهر فبراير.
واشار السعدون الى ان «قران خامس» يطلق عليه «ربيع طامس» ويعني ذلك ان موسم الربيع مزدهر وهناك وفرة للنباتات والازهار ويقترن القمر مع الثريا في اليوم الخامس من شهر جمادى الاولى الهجري ويصادف 17 من شهر مارس.
واضاف ان «قران ثالث» يوصف بـ«ربيع ذالف» ويعني انتهاء فصل الربيع ويصادف الثالث من شهر جمادى الآخرة الهجري الموافق 13 من شهر ابريل موضحا ان «قران حادي على الماي ترادي» سمي بذلك الاسم بسبب قلة المطر وارتفاع درجات الحرارة فإن الماشية تبحث عن الماء ويكون «حادي البرد بادي» أي بداية دخول فصل الشتاء وقدوم البرد في اليوم الحادي عشر من شهر محرم ويصادف 14 من نوفمبر.