
قال وزير النفط هاني حسين ان مستوى اسعار النفط في الوقت الحالي يعبر عن العوامل المتحكمة بالسوق النفطية منوها بدور منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» في توازن السوق واستقرار الاسعار.
وأضاف الوزير حسين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس عقب محاضرة ألقاها خلال دورة «سياسة الكويت الخارجية والتوجهات العامة للدولة» بعنوان «الصناعة النفطية الكويتية» في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية ان الاسعار «يحكمها العرض والطلب في السوق النفطية وتوقعات وعوامل جيوسياسية» موضحا ان زيادة الاستهلاك العالمي من النفط «ليست كبيرة».
وحيال وجود تشاؤم لدى البعض خاص بالاسعار في 2013 قال «لابد أن نكون حذرين لان زيادة الانتاج ليست كبيرة كما أن هناك دولا ترفع الانتاج فضلا عن أن هناك دورا كبيرا ل«أوبك» في ايجاد التوازن بالاسواق ونتطلع الى وجود توازن جيد بين العرض والطلب».
وأعرب الوزير حسين عن «السعادة» بلقاء منتسبي وزارة الخارجية واصفا اللقاء الذي تحدث خلاله عن الصناعة النفطية في العالم والكويت على وجه الخصوص بالجيد «حيث شرحنا ماهية استراتيجية القطاع النفطي في الكويت والنشاطات المختلفة سواء الاستكشاف أو التكرير أو الانتاج والنقل والصناعة البتروكيماوية داخل الكويت وخارجها وأهم النقاط التي تطرقنا اليها دور العاملين في وزارة الخارجية تجاه الصناعة النفطية المحلية».
وأكد ضرورة التعاون بين وزارتي النفط والخارجية وعلى دور شباب الخارجية في نقل وجهات النظر الكويتية الخاصة بالنفط وصناعته في مختلف انحاء العالم ونشاطات الشركات الكويتية التي تعمل بالخارج واهم التحديات والصعاب والتطلعات.
وأشار الى وجود «تفاعل جيد» بين الحضور الذين بادروا بعدد من الأسئلة والتعليقات المفيدة والمهمة حول النشاطات والمشكلات وتطلعات الصناعة النفطية «وكان لقاء مثمرا وجيدا».
وعن العام الجديد 2013 وتطلعات القطاع النفطي خلاله قال الوزير حسين «أهم ما لدينا تنفيذ المشاريع الكبيرة والمهمة جدا داخل وخارج الكويت ونأمل أن نمضي قدما في هذه الخطوات والمشاريع التي يحتاج بعضها وقتا للتحقيق طبقا للخطة الموضوعة ونعمل على أن تسير بخطى حثيثة لأنها تعزز مكانة الصناعة النفطية وتفيد الاقتصاد الكويتي بشكل عام».
وفي رده على سؤال حيال استراتيجية مؤسسة البترول الرامية الى انتاج 5ر3 مليون برميل يوميا في العام 2015 وانتاج اربعة ملايين برميل في 2020 وما هو حجم الانتاج الذي وصلت اليه الكويت مع انقضاء عام 2012 أجاب الوزير حسين «نحن نسير وفقا للخطة الموضوعة وطاقة الكويت الانتاجية تخطت الثلاثة ملايين برميل يوميا وتصل الى 1ر3 مليون برميل يوميا».
من جانبه، أكد المدير العام لمعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية السفير عبدالعزيز الشارخ ضرورة المام الدبلوماسي بتوجهات الدولة العامة مشيرا الى أهمية الصناعة النفطية كرافد رئيسي في الاقتصاد الكويتي.
وقال السفير الشارخ لـ«كونا» على هامش الدورة ان عدد منتسبي البرنامج الثالث يبلغ 89 شخصا من حديثي العمل بوزارة الخارجية.
وأضاف ان البرنامج يغطي وعلى مدار سنة كاملة من التدريب 18 مهارة من المهارات المطلوبة لعمل الدبلوماسي الناجح ومن بينها الالمام الكامل بسياسة الكويت الخارجية والتوجهات العامة للدولة «وهو عنوان الدورة الحالية التي تعتبر آخر الدورات في هذا البرنامج التدريبي».
وأوضح أن مجيء كبار المسؤولين والخبراء والمختصين الى هذا المعهد لالقاء المحاضرات في مجال اختصاصهم على أبنائهم وبناتهم من المتدربين دليل على ادراكهم أهمية الدبلوماسية الكويتية على اعتبار انها من خطوط الدفاع الاولى لامن البلاد ومصالحها مشيرا الى ان هؤلاء الشباب سينضمون الى خطوط الدفاع الاولى «التي هي مواقع العمل الدبلوماسي الكويتية في الدول المختلفة».
وتابع الشارخ «نحاول أن ندمج بين التدريب النظري والعملي حيث نوزعهم على ادارات الوزارة المختلفة ليحضروا في تلك الادارات في فترات الراحة من التدريب لاكتساب المهارات العملية والنظرية في آن واحد».
وبين ان ردود الافعال للشباب الذين تخرجوا في الدفعتين السابقتين كانت جيدة «حيث يهاتفوننا من الدول التي يعملون بها للاشادة بالبرنامج التدريبي الذي تلقوه وانه يفيدهم في عملهم في الوقت الحالي في الدول التي يعملون بها» مشددا على ان ردود الافعال هذه تحفز ادارة المعهد وتؤكد لهم أنهم يسيرون على الطريق الصحيح.