العدد 1457 Friday 11, January 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الأمن» يضع وزير الداخلية على المنصة.. والحمود: أنا حاضر مكتب المجلس: مهلة أسبوعين لاستكمال إجراءات تسريع تسليم مبنى الأعضاء الجديد الخلايا الإرهابية بالإمارات ممولة ولها ارتباطات في الكويت النائب الأول: جاهز لمواجهة أي استجواب نواب ومواطنون: لا مبرر للمظاهرات.. وسنتصدى للأجندات الخارجية الحمود: لا نقيد الحريات.. ومن يريد التظاهر عليه الحصول على ترخيص واشنطن مجدداً: لن ندعم المعارضة السورية للإطاحة بالأسد «الدستورية» تنظر طعن «الصوت الواحد» الأحد «البلدية»: 6 آلاف طن نفايات يومياً في الكويت بوشهري لـ الصبــــــاح : قلة الإنتاج وراء انقطاع المياه «الداخلية» لرواد البر: احذروا البالونات الحرارية العراق: انتفاضة الشعب تتحول إلى تفجيرات! الخالد بحث مع وزير خارجية غواتيمالا المستجدات الإقليمية والدولية سلمان الحمود: الإعلام الكويتي أحد أهم أدوات الدبلوماسية والسياسة الخارجية الريس بحث مع نائب رئيس «صوت العرب» تعزيز سبل التعاون تزكية الكويت لرئاسة اتحاد الصحافيين العرب الرفاعي: الحرس الوطني تساير عجلة التطور التي لا تتوقف.. والتعاون يؤتي ثماره الجامعة الأمريكية: توسع ملحوظ للخدمات الأكاديمية والطلابية خلال 2012 «الزكاة» يطلق مشروع حقيبة الطالب في 13 الجاري «إحياء التراث الإسلامي» تقدم مساعدة لجمعية ألبانية العجمي: حريصون على الاهتمام بالنشء وترغيبهم في الدعوة إلى الله لبنان تثمن دور الهلال الأحمر الكويتي في توزيع المساعدات على النازحين السوريين ندوة «أمن الكويت وتحصين الشباب»: صف واحد ضد الأجندات الخارجية «التواصل الحضاري» أقام محاضرة حول آلية الدعوة وتفعيل دور الدعاة الأزرق يــواجه الأخضر بفرصـتـــيــن البحرين يخشى خطر انتفاضة قطر مشجعات إماراتيات: دعم المنتخب من المدرجات واجب وطني وزراء الشباب العرب يوافقون على مقترح الكويت المطيوعي يقدم 150 تذكرة سفر لمشجعي المنتخب الإماراتي للذهاب إلى البحرين الإبراهيمي مؤكداً: لا مكان للأسد في سوريا.. ودمشق تشن هجومها عليه «فتح» و«حماس» تتفقان على تنفيذ المصالحة ... «رزمة واحدة» بغداد: جمعة «عراقنا واحد» تهز المحافظات.. والمالكي يلوح بعصا الشرطة صفقة الـ«رافال» بين فرنسا والإمارات تراوح مكانها البورصة: ختامها أخضر... أيضاً تقرير: بورصة الكويت بين الناجين من إعصار تراجعات العام الماضي بتروليوم: أسعار النفط شهدت ثباتاً فوق مستوى 100 دولار الخميس: ملتقى الكويت الاستثماري الثاني يخدم التوجه التنموي للكويت «الجُمان»: 5.25 ملايين دينار قروض «سيتي غروب» بنهاية الربع الثالث فهد دوحان يشارك في فعاليات جماعة الإزميل الثقافية في مكتبة آفاق بحديث حول القصيدة العامية الحديثة وقراءة بعض النصوص حفرالباطن تحتضن أول ملتقى ثقافي أحرقت سفني .. وأنتظر من يحرق البحر !! مجاديف تجاذبات الترحال عند الشاعرة هجير له من اسمه نصيب ..! «قصاصات من ندى» الشعر : الغناء ! قطاف من سيرة الشاعرة عطاف الشعر ايقاع ....و النثر قصيدة مشحونة بالعداء امرَأة عَشِقَتْ بِدء بالألفِ ومَا بَعد اليَاء أصالة : « أتلخبط» أمام فنان العرب.. ولم أقصد التجريح لأحلام «ليلة خليجي 21».. غزارة في الطرح وأفكار جميلة و مفردات عذبة ديو المشاهير: ماجد المصري يغادر ويطلب يد ميريام فارس للزواج كارمن سليمان تحضر لأول ألبوماتها خالد الراجح يهدد بمقاضاة مؤلفة «صدى»

محليات

ندوة «أمن الكويت وتحصين الشباب»: صف واحد ضد الأجندات الخارجية

أكد المشاركون في ندوة «أمن الكويت وتحصين الشباب» وجود أجندات خبيثة تعمل على جذب الشباب وتجنيدهم وتحريكهم ضد المصالح الوطنية وزجهم في أتون مسيرات تنادي بشعارات لا تمت إلى الواقع بصلة، مستغلين موجة الحراك العربي التي سادت المنطقة واللهيب المشتعل في العديد من الدول، مبينين أن على المجلس والحكومة مسؤولية العمل والإنجاز، وإسكات الأفواه المعارضة.
جاء ذلك خلال ندوة دعا إليها الناشط السياسي محمد خالد الهاجري في ديوانيته بالمنقف حضرهاالنائب عبدالله التميمي، والنائب والوزير السابق أحمد باقر ود. عبدالحميد الشايجي، وحدران الجابر، والدكتور يوسف الملا، والناشطون السياسيون أحمد المليفي، واسامة الطاحوس وعليالفضالة وجمع من أبناء المنطقة.
وقد أكد النائب عبد الله التميمي أن الكويت تقع في منطقة إقليمية لا نحسد عليها، وإذا أصبح مجتمعنامتشرذما فإننا سنذهب في مهب الريح مع أي عاصفة، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي السياج الحصين والحصن المنيع لنا جميعا للخروج من الواقع الذي نعيشه والذي نراه كل يوم.
وذكر أنه لا مبرر على الإطلاق لخروج المظاهرات، فليس هناك أناس جائعون يطالبون برغيف خبر اولقمة لإطعام أبنائهم، ولا نشهد قمعا يمارس ضد مجموعة ما، وفي الوقت ذاته لا ننكر أبدا وجود فساد إداري وإخفاق حكومي ولكن هذا الأمر لا يبرر ما يقوم به البعض، ما يدفعنا إلى الاعتقاد أن هناك مؤامرات تحاك ضد الكويت من الداخل والخارج.
وعول على عقلانية واتزان الشارع الكويتي وفهمه لما يحاك ضده من مؤامرات، فالكويتيون محسودون ومستهدفون، وكل واحد منهم مكلف بالدفاع عن وطنه وصون كرامته من خلال الوحدة الوطنية، فالغلبة للحق دائما وليست للباطل.
وأشار التميمي إلى أننا كمسلمين نجتمع على شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا فيه الأسوة الحسنة، وقد كانت المدينة المنورة تئن من الطائفية والنعرات والفئوية والأديان المتعددة، فقام الرسول بتوحيدها وإيقاف الحروب الدائرة فيها، مبينا أن الجميع يعلم أن جار النبي كان يهوديا، ومع هذا لم يشتك النبي منه وعامله بالحسنى، فأطفأ بذلك نيران النزاعات والحروب والفتن، ووحد أواصر المجتمع المدني لتصل إلينا الرسالة، وتقومعلى أرضية صلبة.
وبين أن الحالة الكويتية مريضة، وهذا المرض يمكن علاجه، وهو ليس ميؤوسا منه، وهذا ما نشاهده كسياسيين وأبناء مجتمع، ومن يقول غير ذلك فإنه يزايد على الواقع ويزيف في الحقائق، فالبلاد للأسف تشهد تجاذبات وتشاحنات سياسية وإقصاء للآخر وتشهيرا به وفجورا في الخصومة وخطابا تتجلى الكراهية في كلماته، وهذا لم نعهده على مدى تاريخ الكويت، ولكن له العديد من الأسباب، وخصوصا عندما يترك الحبل على الغارب ولا يكون هناك هيبة للقانون، ونسمح للفساد أن يستشري في مؤسسات الدولة فمن البديهي أن تكون هناك تصرفات شاذة.
وأكد أن الفئوية والعنصرية وصلت إلى أوج حدتها، ولكن وبتوفيق الله، وببركة الناس الطيبين لم تكن هناك فتنة مثلما حدث في البلدان الأخرى، فالوحدة الوطنية بعد عناية الله هي التي أعادت الكويت بعد أن عجزت جحافل الغزو أن تكسرها، داعيا إلى أن تعج كل ديوانية بالروح الوطنية وأن تكون هناك فزعة للوطن وإنقاذه من الضياع.
وذكر التميمي أن الحرب الطائفية ستطحن المجتمع إذا لم يكن الوعي حاضرا، ونحن في بلد ودولة فيها مجال كبير من حرية التعبير عن الرأي ولكن المشكلة التي نقع فيها دائما هي في كيفية استخدام هذه المساحة وعدم الإساءة إلى أحد.

خارطة طريق
من جهته قال الوزير والنائب السابق أحمد باقر إن الخسارة ستطال الجميع إذا حدث أي اختلال في أمن الكويت، داعيا إلى بسط الحوار أمام جميعالاطراف، وعدم قطعه مع السلطة والمجلس والأحزاب وذلك للوصول إلى بر الأمان، فالامن هو الاستقرار والتنمية ومحاربة الفساد، وهو مطلوب في كل دول العالم.
وبين أن عنوان الندوة يذكرنا بنعمة الله تعالى على قريش بأن آمنهم من خوف، كما ذكر في كتابه العظيم، وهذا الأمر يدفعنا للتوجه نحو المحطة الأولى من خارطة الطريق التي علينا أن نسير عليها والتي تتمثل في عدم إقصاء الآخر، فنحن لا نريد أن نقصي المعارضة، ولا نريد من أحد أن يقصينا، وكان من مآخذنا على بعض النواب السابقين أنهم لو اختلفنا معهم في الرأي فإنهم يقولون لنا إنكم حكوميون، مع أن الله أوصى جميع أنبيائه بأن يكون الحوار بالحسنى وألا يكون هناك قذف أو تشهير بأحد أو اتهام من غير بينة.
وتابع بأن المحطة الثانية في خارطة الطريق تنطلق من تطبيق الشريعة الإسلامية، إذ يجب علينا أن نحافظ على إخواننا أبناء الوطن، وقد بتنا نسمع كلاما ينتشر في الاوساط حول أن هذا سني وهذاشيعي، والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن: «المسلمين تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم»، ولذلك إذا كنا نريد الأمنفيجب علينا تطبيق الشريعة، وقد رأينا أن من أهماسباب استقرار الكويت تطبيقنا للشريعة الإسلاميةوالعمل بأحكامها.
وزاد باقر بأن من اسباب الاستقرار تحقيق العدالة والمساواة، وقد قال ابن تيمية «إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة»، فالشريعة ساوت بيننا، وكذلك الدستور الكويتي، إضافة إلى ذلك علينا التأكيد على ثوابتنا الدستورية، فالدستور يؤكد أن ذات الأمير مصانة، مبديا أسفه لقيام بعض الشباب سواء بحسن نية أو استعجال بالتكلم عبرتويتر بألفاظ لا تليق سواء بحق أخيهم المسلم أوبحق أي من الشخصيات العامة.
ودعا نواب مجلس الأمة إلى إضافة باب في قانون المرئي والمسموع خاص بالجرائم الإلكترونية والسب والتطاول على المسلمين الذي من شأنه أن يشيع الفاحشة في الذين آمنوا، كما تم في السابق إضافة إلى تجريم البلوتوث، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة الأخذ على يد المسيء، وعدم إهمال التربية والنصح والإرشاد.
وطرح النائب والوزير السابق خلال الندوة مبادرة لمصالحة شعبية تتم على أساس احترام الدستوروالقضاء والثوابت، وإيقاف المسيرات، مبينا أنبعض النواب السابقين قالوا في الصحف إنهميريدون تعديل الدستور والحكومة الشعبية، وأناأقول: إن التعديل يكون من خلال مجلس الامة وليس من خلال الشارع.

منعطف خطير
ومن جهته، شدد الناشط السياسي محمد خالد الهاجري على أن إهانة الاسرة الحاكمة وصاحب السمو هي إهانة للشعب الكويتي كله، وهو محشوم من كل هذا الكلام الذي لا يدل على عقلانية ولا ينم عن حسن سلوك أو منهج سليم، مؤكدا أن شباب الكويت طيبون ويدركون أن خروجنا من الازمة لا يكون إلا بالوحدة الوطنية واحترام الاسرة الحاكمة وصاحب السمو وهذا ما نشأنا عليه منذ نعومة أظفارنا.
وذكر أن ضيوف الندوة لهم مواقف وطنية تحسب لهم، وهم يسعون لاستقرار وأمن البلد، ولا يخشون في الله لومة لائم، وهم يدركون أن الكويت تمر بمنعطف خطر ممن لا يريد الخير والاستقرار لها، وها نحن نرى بأم أعيننا العدوى التي أصابت البعض من الدول الاخرى مع الفارق الكبير بيننا ويبينهم، فالكويت فتحت سقف الحرية وأعطت جميع التكتلات حقوقها ولم تحتكر على أي تكتل.
وأعرب عن أسفه لقيام البعض باستغلال هذه الحرية للفتن وضرب الوحدة الوطنية والتعدي على رأس الهرم واعتبروها حرية مطلقة فأوصلونا إلى التناحر الذي لم نره في السابق، فقد أصبحنا نسمع اليوم عبارات لم نكن نسمعها من قبل فهناك من يقول هذاسني وشيعي وحضري وبدوي، وهذا يضر بالمصالح العامة ويحدث شرخا كبيرا في الوحدة الوطنية، وهي تحركات مكشوفة لبعض من أصحاب المصالح الضيقة الذين أرادوا ضرب الوحدة والتعدي على حريات الآخرين معتقدين انهم سيحصلون على شعبية كبرى بهذا النهج وهذاالأسلوب، موجها رسالة إلى أحمد السعدون قال فيها اقول لك هذه لغة المفلسين، وستستمر الكويت بالنهضة.
وزاد بأن ما شاهدنا خلال الأيام الماضية من خروج المعارضة في العديد من المظاهرات ونظرة الشباب إلى رموزها على أنهم قادة إضافة إلى التعدي الواضح على المقام الأميري في الندوات، مستغلين عدم وجود خطوط حمراء أو أي ردع من قبل القيادة السياسية، سيجرئ الشباب على سلوك النهج عينه، وهذا ما رأيناه أخيرا من التعدي على شخصيات عامة وعلى مقام صاحب الأمير في تويتر، متسائلا هل يقبل أحد منا ان يتعدى أي شخص على والده؟.
وتابع الهاجري بأننا عندما نتكلم عن الأجندة الخارجية فإننا نحذر الأسر وشيوخ الدين من السنة والشيعة، وقد أخذنا دروسا لم نستفد منها في الماضي، ففي العام 90 لم نتوقع أن يغدر بنا المقبور صدام حسين تحت جنح الظلام لأنه جارنا، ولم تكن القيادة تسمع النصائح والصيحات التي تصل إليها، واليوم نمر بنفس ملابسات تجربة الـ90 ونخشى ألا نستفد منها.
وأشار إلى أننا نحذر من خطورة المتطرفين والتطرف على دول الخليج، وهناك حاجة ماسة إلى توعية الشباب ونصحه، وتعريفه بأن الخطر على الأبواب، وما حصل في الإمارات والكويت أخيرا من مظاهرات لا تشير إطلاقا إلى أنها على الفطرة وإنما هي أمور خبيثة مخطط لها سابقا وتتبع أجندات معينة وواضحة للجميع، ولكن هناك من لا يريد وضع اليد على المشكلة والخروج من النفق المظلم.
ودعا إلى العمل على تطبيق القانون على الجميع، وعدم التساهل مع أحد، فهيبة القانون والحكم لا يمكن السماح بتضييعها، لأن تضييعها ضعف لنا، مشيرا إلى أن تطبيق القانون على المغردين اسهمفي تراجع النبرة التي كانوا يتحدثون بها، وما نراه اليوم على تويتر يتطلب سلوكا مشابها وتحركامسؤولا من قبل مجلس الأمة لتشريع قوانين صارمة تمنع التعدي الالكتروني على صاحب السمو أو الأسرة أو أي فرد من أبناء الوطن.
وأوضح ان الحرية تعدت الخطوط الحمراء في الندوات، مرجعا ذلك إلى الأخلاق العالية التي يتحلى بها حكام الكويت الطيبون، ومن أجل ذلك تمادوا ووصلوا إلى رأس الهرم، ليتفاخروا أمام قواعدهم؟ متناسين أن هذا الامر يحط من قدرهم، وكان من المفترض على من يسمع هذا الكلام في المجالس أن يطرد من يتعدى على ولي الأمر، فالله والرسول والشرع ينهى عن ذلك.
وأكد الهاجري أن المعارضة هي من نقضت العهد مع الأمير، وهي تسعى لمصالحها الضيقة، وهي اليوم خارج الساحة السياسية تقوم بحياكة المؤامرات ونسج خيوطها، مطالبا المجلس الجديد بأن يكون له دور فاعل في إفشال جميع المخططاتوالاجندات وأن يتكاتف مع السلطة التنفيذية، وأن لايفتحوا الباب لمن يتربص بهم، فهم اليوم في امتحان أمام الله وولي الأمر والشعب الكويتي، فإن نجحتم في المجلس بتضييع الفرصة على من يتربص بكم فسترفع القبعة لكم، وإذا فشلتم فسيأتي من بعدكم من إذا قالوا فعلوا.

التوقيت أعد مسبقا
وخلال الندوة تحدث الناشط السياسي أحمد المليفي فقال لا يمكن لعاقل أن يصدق ان الانفجار الذي حدث خلال الفترة السابقة إنما هو من أجل مرسوم الصوت الواحد، مبينا أن مرسوم الصوت الواحد ما هو إلا توقيت أعد مسبقا بخبث ودهاء لإخراج الثعابين من جحورها، ولا يمكننا أن نشك للحظة واحدة في أن هذه المسيرات التي خرجت ليس الهدف منها تخريب الكويت.
وأعرب عن أسفه لاعتقاد البعض بأن طلب الحكومة من المحكمة الدستورية إبطال مرسوم الضرورة سيحل المشكلة، أو أن صاحب السمو ينتظر قرار الإبطال لتعود الكويت إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن هذا الامر خارج نطاق العقل ولا يقبله أحد، فنحن مع القانون والدستور والمحافظة عليهما ولا نريد أن نفهم الامور بغير إطارها الصحيح.
وتابع بأننا أبناء وطن واحد، ولا نريد أن نقصي أحدا، فالبيت للكل، ولا أحد يتبرأ من إخوانه، ولكن المنطق والعقل والدين يقول إن علينا أن نرمم هذه العلاقة، وأن نحتكم إلى الله قبل أن نحتكم إلى الدستور، فنحن جميعا مسلمون، ومبديا أسفه لتحريك الشارع من قبل بعض من ينتمون إلى بعض التيارات الإسلامية الذين يحتجون بالقانون وينسون كلام الله تعالى في طاعة الله ورسوله وأولي الامر.
وزاد بأن أحاديث الطاعة وعدم شق الصف كثيرة ولا يمكن سردها في عجالة، وهناك البعض منتجمع العدالة والتنمية قالوا للأسف: نختلف على أي شيء إلا الدستور، ونحن نقول لهم كان عليكم أن تقولوا نختلف على أي شيء إلا كتاب الله وسنة رسول الله، وما عدا ذلك نتفق بالحوار.

الباب الموصل إلى الأمن
وفي الإطار ذاته قال الدكتور عبدالحميد الشايجي إن الشباب هم الفئة الخفية المستقبلية، التي تقوم عليها الدول، والمصالحة الحقيقية هي التي تؤدي لتنمية حقيقية وهي الباب الموصل إلى الأمن، مشيرا إلى أن اليابان ركزت في تنميتها على ثلاثة محاور: التنمية البشرية، والتنمية الصناعية، ومسكن ومأكل ومشرب اليابانيين، ولذلك عندما صدر قانون تقليص ساعات العمل في اليابان احتج الشبابلانهم يعلمون أنهم يسهمون في بناء أوطانهم.
وذكر أن التعليم في الكويت وخاصة الحكومي يحتاج إلى كثير من الجودة من حيث كفاءة المدرسين، وتحديث المناهج وتطوير مدركات الطالب، فأي مجتمع من المجتمعات لا ينهض إلا على سواعد أبنائه، ولذا كان من الواجب على الأسرة وعلى الحكومة رعاية الشباب واعتبار التنمية البشرية المحور الأهم في تنمية كويت المستقبل.
وزاد بأن الشاب مغيب حقيقة عن الثقافة، وعن التنمية وهو لا يعي دوره فيها، وهناك طاقات شبابية لا تستثمر إلا بتأهيلها وتدريبها وتعليمها. لذلك كان صلى الله عليه وسلم يهتم بالشباب بصورة بالغة، داعيا إلى ضرورة إيجاد القدوة للشباب، وأن نكون كقياديين نموذجا يحتذى بنا، فالشاب يبحث عن البطل، ولذا نراهم مفتونين بالرياضة وكمال الأجسام، لأنهم يبحثون عما يفرغ طاقاتهم.
وأشار الشايجي إلى ضرورة البعد عن التطرف الذي ذمه الله تعالى، وأن تتم تربية الشباب على الوسطية، فهذه مسؤولية الأسرة والقيادة السياسية لتسهم في إيجاد هوية للشباب الكويتي الذي ما زال يبحث منذ التسعينات عمن يتخذه قائدا له، وهذا دليل على عدم وجود منهج واضح المعالم والأهداف والمسار، الذي يسهم في حماية شبابنا من الذوبان في العولمة التي ضربت أطنابها في الدول المحافظة ومنها الكويت.
وأكد أن الشاب الآن يعيش حالة من التخبط ويبحث عن قائد، فتارة يجده هنا وتارة يجده هناك، مبينا أن ما نراه اليوم واقع فرض علينا لغياب المرجعية الحقيقية، والنتيجة أمامنا، لأن الدولة لم تجعل للكويتي هوية واضحة عبر التعليم، متسائلا: أين مراكز الشباب؟ ولماذا لا نجعل للشباب ميادين حقيقية، داعيا إلى إيجاد فلسفة حقيقية تجاه الأمن التنموي لشباب الأمة، وإلا فإن الشاب لن يميز بين الصواب والخطأ لأنه يبحث عن الرمزية التي قد يوفق لها أو لا يوفق.


قناع الثورة
وأما الدكتور يوسف الملا فقال إن كان هناك حقيقة أجندة للمخربين فإن بعض الشباب لبس قناع الثورة، وهذا القناع متعلق بالثورات اللا عنفية، وهوما تم منعه في الإمارات منعا باتا رغم أنهم وضعوا عليه العلم الإماراتي، مبينا أن على الشباب أن يكون واعيا لما يخفيه هذا القناع، الذي استخدم في العديد من الدول العربية ومنها البحرين وهو يدل دلالة واضحة على أن هناك أجندات لتسيير الشباب وتحريكه لمصالح خاصة.
وبين أن هناك 65 وسيلة استخدمت لإسقاط الحكومة في الكويت، وهذا يدل على أن هناك أجندة خارجية لإحداث البلبلة والفوضى، مشيرا إلى أن ممن تبنى هذه الوسائل أكاديمية التغيير في قطرالتي تقول: إن ثورة العقول هي بداية التغيير، وتم رفع الشعار ذاته في مصر ايضا، وعملوا تفصيلاخاصا بدول الخليج، ولكننا نراهن على وعي شبابنا وعلى حفظ الله لنا أولا، وحكمة صاحب السمو في نزع فتيل الأزمة، والحفاظ على التواصل الاجتماعي.
بدوره، ذكر الناشط السياسي علي الفضالة أن الكويت استوردت الديمقراطية من الدول الأوربيةولكن إيديولوجيتها تختلف عن بلادنا تماما، والإصلاح يأتي كما قام به الأنبياء الذين بدأوابالشعوب، ولم يأتوا إلى الهرم مباشرة، فكونوا قواعد ثم انطلقوا فانهارت الرؤوس، أما نحن فنسيربالعكس نريد مباشرة رأس الهرم. وقال إن اصل المشكلة يكمن في الأفراد أنفسهم فنحن نريد أن نطبق القانون، ونبحث عن الواسطة في أعمالنا، ونفتقر إلى الوعي عند الذهاب لمنح الصوت والاقتراع، ونعيب على الحكومة تارة وعلى المجلس تارة أخرى، ولذلك نقول لابد من أن نعي ماذا نريد، ولكن للأسف الشعب غير ناضج للاختيار والتفكير وليس واعيا كفاية لما يحدث الآن.
ومن جانبه، ذكر الناشط السياسي أسامة الطاحوس أن على أبناء الوطن الفزعة وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤوننا، وهناك مسؤولية ملقاة على عاتق الخارجية تتمثل في حماية الكويت خارجيا ومسؤولية أخرى على الداخلية والإعلام والأسرة والمجتمع في حماية الكويت داخليا، مبينا أن الشباب يبحثون عن الحلول الديموقراطية ولكنهم لم يسمعوا من الطرف الآخر إلا إلى عبارات التخوين.
ووجه سؤالا للنائب السابق أحمد السعدون حول ماقاله في إحدى الندوات من أننا سنغير نهجنا، بقوله ماذا تعني بهذه الكلمات، داعيا المعارضة إلى عدم ممارسة لغة الشهرة على الشارع الكويتي والقول إن البلاد في خطر فنحن بحاجة إلى الحوار والمصالحة الشعبية، فالبلاد تمر في حالة رهيبة وقد نصل إلى الهاوية فالكويت دولة صغيرة في إقليم ملتهب علينا جميعا أن نضعها في عيوننا.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق