يبدأ بيت الزكاة اعتباراً من 13 يناير الجاري في تنفيذ مشروع حقيبة الطالب 2013 داخل الكويت وذلك للمرة الثانية التي يقوم فيها البيت بتنفيذ المشروع في العام الدراسي الواحد بعد أن قام بتنفيذه في الفترة من 15 يوليو إلى 18 سبتمبر الماضيين، لتخفيف الأعباء المالية على أرباب الأسر بمناسبة الاستعداد للفصل الدراسي الثاني.
وفي هذا الصدد صرح مدير مشروع حقيبة الطالب في بيت الزكاة وليد عبدالله الحمادي بأن الحقائب ستوزع على أبناء الأسر المستحقة التي لديها بطاقات تموين تابعة لقسم الاستلام والتخزين في البيت ممن لديها أبناء في مراحل التعليم الأبتدائى والمتوسط والثانوي.
وقال الحمادي إن صرف الحقائب للأسر المستحقة سيتم من خلال فرعي البيت في السالمية والأندلس اعتباراً من 13 يناير الجاري وحتى 9 مارس المقبل أثناء فترة الدوام الصباحية مؤكداً أن محتويات الحقيبة تختلف باختلاف المرحلة الدراسية للطالب وجنسه وتحتوي كافة اللوازم المدرسية للطالب التي تكفيه طوال الفصل الدراسي.
واضاف الحمادي أن البيت تعاقد هذا العام مع شركتين متخصصتين في مجال القرطاسية والأدوات المدرسية لتوريد حقائب المشروع بعد أن طرح المشروع للمناقصة العامة في الجريدة الرسيمة. مؤكدا أن المشروع يستهدف تقديم 13572 حقيبة مدرسية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ«54.288 د.ك – اربعة وخمسين الفا ومئتين وثمانية وثمانين ديناراً»، ويتم تمويل الجزء الأكبر من المشروع من ريع أموال صندوق الصدقة الجارية إلى جانب تبرعات المحسنين الكرام من ذوي الأيادي البيضاء.
وناشد الحمادي أهل الخير وذوي الأيادي البيضاء المساهمة في المشروع عن طريق تبرعهم بـ5 دنانير لتوفير الحقيبة المدرسية للطالب عن طريق التبرع المباشر أو الرسائل النصية SMS بإرسال حرف «ح» أو «H» إلى الرقم 99991 لمشتركي زين وإلى الرقم 55244 لمشتركي فيفا أو عن طريق موقع بيت الزكاة على الانترنت www.zakathouse.org.kw.
كما أشار إلى أن بيت الزكاة يستقبل التبرعات في مقره الرئيسي في منطقة جنوب السرة وسائر فروعه ومراكزه الإيرادية المنتشرة في مختلف مناطق الكويت.
وفي ختام تصريحه شكر مدير مشروع حقيبة الطالب وليد عبدالله الحمادي كافة المحسنين والمحسنات في بلد الخير والعطاء الذين يدعمون الزكاة بزكواتهم وصدقاتهم ويشاركون في تنفيذ مشاريعه وأنشطته المختلفة لصالح خدمة فريضة الزكاة وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
من جانب آخر نظم بيت الزكاة ملتقى الخير النسائي الثالث بالتعاون مع مجلس ديوان الخير وذلك في مقر البيت بجنوب السرة وتم خلال الملتقى منح بصمة الخير لموظفة البيت وداد العبدالغفور وممثلة فريق انساني التطوعي عنان الصبيحي وهذا ثاني ملتقى ينظمه البيت بعد تنظيمه الملتقى الخيري السادس للرجال وتكريمه أحمد العومي وعبدالرحمن التركيت
وفي كلمه لها خلال الملتقى بينت مسؤولة مجلس الخير النسائي منيرة السنان ان المجلس أنشئ بفكرة من العم أحمد الفلاح أحد رواد العمل الخيري الكويتي المعروفين لتسليط الضوء على أنشطة الشباب وهو منتدى للعاملين والعاملات في القطاع الخيري إلى جانب فتح باب الحوار مع المسؤولين عن القطاعات الخيرية سواء في الجانب الحكومي كبيت الزكاة والامانة العامة للأوقاف والهيئة الخيرية الاسلامية والعالمية والجانب الأهلي في الجمعيات الخيرية كجمعية الاصلاح الاجتماعي واحياء التراث والعون المباشر والنجاة الخيرية وصندوق اعانة المرضى والشيخ عبدالله النوري.
وإضافت السنان ان هذا هو الملتقى الثالث للمجلس وكل شهر يكون هناك لقاء واللقاء الرابع سيكون في جمعية النجاة الخيرية في الخامس من شهر فبراير المقبل والملتقى مستعد لاستقبال الاقتراحات والنماذج الشبابية لتكريمها وممكن المراسلة على الايميل الالكتروني kw.ch.fo@gmail.com.
وتوجهت السنان بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء وخاصة القائمين على بيت الزكاة لاستضافتهم هذا الملتقى لتبادل الاراء والافكار والمقترحات بين عدد من نساء الخير في الكويت واستعراض عدد من الشباب في مجال العمل الخيري الكويتي والذي اشتهر به شباب الكويت من الجنسين على مستوى دول المنطقة.
بدورها استعرضت عنان الصبيحي الحاصلة في الملتقى على بصمة الخير عمل فريق انساني التطوعي مؤكدة ان دولة الكويت من الدول السباقة في العمل الخيري حتى ان اسمها اقترن في عمل الخير في سائر أرجاء المعمورة وأننا من فريق إنساني عمل الخير بطريقة غير مادية أي من خلال تقديم أي عمل يدخل السعادة في نفوس المحتاجين ويساعدهم على تحسين ظروف حياتهم.
وأشارت الصبيحي: لقد قام الفريق بأول عمل إنساني في تونس بعد الثورة ومن ثم ذهبنا إلى الأردن وتركيا وقدمنا يد المساعدة للنازحين السوريين وكان تركيز العمل على قضاء أيام مع النازحين وتعليمهم في المدارس وتوزيع الهدايا على الاطفال وقد لمسنا أهمية هذا العمل في نفوس الجميع وبالأخص الاطفال.
وتمنت الصبيحي من الحضور من كان لديه احد في أسرته أو أصدقائه أو أقربائه من اختصاص الإشراف النفسي والتربوي والاجتماعي والاختصاصات الطبية على اختلافها تعبئة الاستمارات والعمل مع الفريق لمساندة الأخوة السوريين في ازمتهم الحالية ودعمهم بالدعاء.
بدورها سردت سارة حمادة عددا من القصص الواقعية التي شاهدوها في مخيمات السوريين الأم التي لديها 13 فردا من أسرتها ولا تعرف عنهم أي شيء أو الاطفال الذين ماتت أسرهم أمام أعينهم والمرأة التي تركها زوجها في المخيم وذهب للجهاد في سوريا وغيرها وغيرها من الحالات التي تدمى لها القلوب.