
أعلن وزير الصحة الدكتور محمد الهيفي انه سيتم خفض التسعيرة الدوائية في الكويت قدر الامكان قريبا على حسب حجم السوق الكويتية.
وقال الوزير الهيفي في تصريح صحافي على هامش افتتاحه فعاليات «اليوم العالمي للروماتيزم» في حديقة الشعب الليلة قبل الماضية ان موضوع خفض التسعيرة جاء ضمن مناقشات مؤتمر وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة البحرينية «المنامة» أخيرا.
وأضاف ان سلطنة عمان هي الاعلى لناحية أسعار الدواء في منطقة الخليج العربي وتأتي دولة الكويت في المرتبة الثانية خليجيا.
وأشار الى ان وزارة الصحة مقبلة على العديد من المشاريع الكبيرة «حيث ستتم زيادة المراكز الصحية في كل محافظة الى ثلاثة مراكز بدلا من اثنين كما ستتم زيادة عدد العيادات في أقسام الحوادث بمعدل عيادة في كل مستشفى».
وحث الهيفي مرضى الروماتيزم على متابعة علاجهم والالتزام به مبينا ان عدم متابعة علاج الروماتيزم هو احد اسباب تفاقم المرض وازدياد اعراضه في ظل عدم وجود علاج جذري للمرض.
وقال الهيفي في تصريح للصحافيين الليلة قبل الماضية على هامش افتتاحه احتفالية الرابطة الكويتية لأمراض الروماتيزم باليوم العالمي للروماتيزم التي اقيمت في حديقة الشعب أن مرض الروماتيزم ليس له علاج جذري الا أن هناك أدوية تحسن من حالة المريض وان متابعة العلاج تحفظ المريض من الوصول الى مرحلة عدم القدرة على الحركة.
واكد وجود وعي بين افراد المجتمع باهمية تلقي العلاج من المرض من خلال وسائل الاتصال الحديثة كمواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت مستدركا ان المشكلة الرئيسية تكمن في عدم المتابعة والالتزام بالعلاج.
وشكر الوزير الهيفي الرابطة الكويتية لأمراض الروماتيزم لتنظيم هذه الحملة التوعوية السنوية التي تهدف الى تثقيف الجمهور في أمراض الروماتيزم متمنيا ان تحقق هذه الأنشطة أهدافها وتعم الفائدة على الجميع.
من جهته قال رئيس رابطة أمراض الروماتيزم الكويتية ورئيس وحدة الروماتيزم بالمستشفى الأميري البروفيسور عادل العوضي في كلمته بالاحتفالية ان الرابطة تحيي اليوم الاحتفال الرابع باليوم العالمي لأمراض الروماتيزم والذي تحتفل دول العالم به في اكتوبر من كل عام.
واضاف ان الامراض الروماتيزمية تصيب الصغار والكبار في جميع المراحل العمرية خاصة في المراحل التي يكون فيها الشخص في قمة نشاطه البدني مبينا ان تلك الامراض تشكل عبئا على صحة الفرد والاسرة وعلى المجتمع ومع قلة الوعي بطبيعة هذه الامراض يؤدي ذلك الى زيادة العبء الاقتصادي على الدولة.
واشار الى أن الامراض الروماتيزمية هي من اكثر الامراض شيوعا في جميع مجتمعات العالم وفي الكويت تصل نسبة انتشارها 27 في المئة بين السكان وتصل نسبة الاناث 35 في المئة والرجال 20 في المئة.
وذكر انه وجد في الكويت ان 39 في المئة من المصابين بأمراض روماتيزمية يعانون من اعاقة بدنية وهذا يكلف الدولة مبالغ طائلة وله تأثير سلبي على الفرد المصاب واسرته موضحا ان مرض الروماتويد هو الاكثر تكلفة من غيره من الامراض المزمنة.
وقال العوضي ان على المريض ان يعلم ان مرض الروماتويد ليس مرضا خطيرا او يسبب اعاقة لكل من يصاب به فهذا يحدث فقط بنسبة قليلة للمرضى وهم الذين لم يتم تشخيصهم مبكرا وفي الوقت المناسب اعتقادا منهم بعدم الحاجة لمراجعة الطبيب وانها مجرد الام مفاصل تزول بالمسكنات والعلاجات بالاعشاب.
واكد ان العلاجات الحديثة المستخدمة للتحكم في المرض قللت من نسبة اعداد المصابين المتأثرين بشدة من المرض لذلك من الصروري مراجعة اطباء الروماتيزم للتشخيص والعلاج واتباع ارشادات الطبيب المختص للتعامل مع الآلام المفصلية والاعاقات الحركية.
وطمأن الجميع بأن هناك تطورا طبيا هائلا في السنوات العشر الأخيرة بتوفير علاجات بيولوجية من شأنها ان تمنع تآكل العظام وتشوهات المفاصل اذا استخدمت بوقت مبكر من اكتشاف المرض.
من جانبها قالت عضو الرابطة الدكتورة ايمان حاجي حسن في كلمتها ان الرابطة تحرص على اقامة حملات توعوية كل عام حيث حددت منظمة الصحة العالمية في عام 1996 يوم 12 اكتوبر من كل عام يوما عالميا للروماتيزم وقد تم تأجيل تلك الاحتفالية حتى يناير الحالي لتتناسب مع ظروف الطقس.
واضافت ان هذا اليوم سيكون يوما توعويا مفتوحا وترفيهيا للعائلات ويتضمن استبيانا للجمهور واستشارات طبية وفحوصات مخبرية اضافة الى فحص سونار المفاصل وفحص هشاشة العظام والطب الطبيعي والتغذية والعلاج الطبيعي.
وأوضحت ان هناك العديد من الاهداف لاقامة تلك الحملات منها توعية جميع افراد المجتمع حيث ان معظمهم تنقصهم المعلومات عن الامراض الروماتيزمية واعتقادهم ان هذا المرض مقتصر على كبار السن والحقيقة هي ان هذا المرض يصيب الصغار ايضا.
وبينت ان من ضمن الاهداف ايضا التأثير على السياسة العامة بجعل مسؤولي الصحة على دراية بالأعباء التي تسببها أمراض الروماتيزم على المجتمع من الناحية الصحية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية كذلك لتوفير شبكة دعم للمرضى توفر العلاج لهم وتوعيتهم حول كيفية التعايش مع المرض.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان في كلمته ان الجمعية قد صرفت في عام 2012 مبلغ 120 الف دينار تقريبا على احتياجات مرضى الروماتويد لتغطية ما يقارب 45 حالة ومن المتوقع ارتفاع الحاجة في السنة الحالية لتصل الى 500 الف دينار.
وبين ان الجمعية تأسست عام 1979 عن طريق مجموعة من الأطباء بجهود شخصية تطوعية ثم تطورت مع الوقت واصبحت احد لجان جمعية النجاة الخيرية وشكلت لجانا متخصصة لتقديم خدمة افضل للمريض موضحا ان عمل الجمعية يدور حول المريض وعلاجه وتأهيله وتثقيفه وتوعيته.
واضاف ان اللجنة الطبية تقدم العديد من المساعدات للمرضى تتمثل بالمساعدات المادية لمن اقعدهم المرض كذلك مساعدة المرضى على صرف الادوية والعلاجات والاجهزة والمعدات الطبية كما تقوم بعمل التحاليل والفحوصات ودفع رسومها لغير الكويتيين ايضا.