
أجمع عدد من المثقفين والاعلاميين الكويتيين على ما يتميز به سقف حرية التعبير في دولة الكويت من علو يجعلها محطة مهمة للسياحة الثقافية والحوار الفكري في الوطن العربي.
وقالت رئيسة دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة السالم لـ«كونا» أمس على هامش فعاليات الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي الـ19 «امتدادات الربيع العربي» ان أي نوع من الاحتكاك والتلاقي في مجال الثقافي لاشك انه يولد شرارة فكرية وتحفيزا وطرح الأفكار الجديدة والنقاش فيها».
وأضافت الشيخة حصة الصباح ان مثل هذا النوع من الفعاليات «يشهد تفاعل جموع من المثقفين والمفكرين في الوطن العربي والقناعات والآراء الجديدة التي قد تتشكل لديهم جراء تلك النقاشات الايجابية».
وأكدت أن الكويت دائما ما تبادر الى استضافة الفعاليات وهذا النوع من الحوار الثقافي والحضاري «ما من شأنه توسيع مداركنا وتوسيع أفق معرفتنا» مشيرة الى سقف حرية التعبير وطرح الأفكار الجديدة في الكويت من خلال تواجد هذا العدد الكبير من المثقفين العرب الذين يقدمون طروحاتهم بكل حرية لاسيما ما يتعلق بعنوان الندوة «امتدادات الربيع العربي».
من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي لـ«كونا» ان للكويت سقفا عاليا للحوار والحريات «اذ لا يمكن أن يحدث حوار موسع وعميق وعقلاني حول ما حدث في البلدان العربية الا في الكويت» مشيرا الى المجموعة الكبيرة من المثقفين من الدول العربية ودول الجوار «الذين يتبادلون النقاش والآراء لفهم ما حدث ولماذا حدث وكيف تطورت الأمور ومن هو المستفيد ومن هو الخاسر».
ورأى الدكتور الرميحي أهم من ذلك كله «مناقشة التصورات المستقبلية وكيفية التعامل مع هذه المتغيرات في الوطن العربي» موضحا أن اختلاف الآراء والأفكار حول هذا الموضوع «لا يفسد للود قضية اذ يرى البعض هذه المتغيرات بتفاؤل وآخرون يرونها بتشاؤم فيما يعتقد البعض اننا في مرحلة انتقالية طويلة المدى الا أن المهم طرح تلك الأفكار والموضوعات المختلفة لنتجادل ونترك للعقل أن يحكم على ما حدث».
وذكر ان الكويت معروفة منذ القدم بالسقف العالي للحريات وبأنها مكان خصب لطرح الأفكار ومناقشتها منوها بالمسؤولين الذين يقدرون هذه الحرية في التعبير وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي دائما ما يهتم سموه بالاعلام والثقافة ورفع سقف حرية التعبير.