
تونس - القاهرة - «كونا»: وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى تونس أمس ممثلاً صاحب السمو أمير البلاد في الاحتفالات بالذكرى السنوية لثورة 14 يناير وكان الخالد دعا الى تحرك عربي سريع وفوري لانقاذ النازحين السوريين الذين يعيشون اوضاعا انسانية مأساوية في الداخل والخارج.
واكد الخالد في تصريح لـ«كونا» في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اهمية المؤتمر الدولي الاول للمانحين لدعم اللاجئين السوريين المزمع عقده في دولة الكويت في 30 يناير الحالي.
وقال ان المؤتمر الدولي الذي ستحتضنه دولة الكويت يهدف الى مساعدة اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم الانسانية الصعبة التي قاربت العامين.
واوضح ان المؤتمر الذي اعلن حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن استضافة دولة الكويت له خلال القمة الخليجية في المنامة جاء تلبية لدعوة وترشيح السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الكويت لاستضافته في نهاية يناير الحالي.
وقال ان «الكويت تحرص من واقع مسؤوليتها على التخفيف من معاناة الاشقاء السوريين»، موضحا ان تدهور الاوضاع الانسانية للشعب السوري ووصولها الى مرحلة مأساوية كان احد الاسباب التي دفعت الكويت لاحتضان المؤتمر الدولي للمانحين.
واعرب الشيخ صباح الخالد الذي غادر القاهرة في وقت لاحق عن الامل في ان يلبي المؤتمر متطلبات المنظمات الانسانية الدولية لتوفير جميع احتياجات الشعب السوري في الداخل والخارج والتخفيف من معاناتهم.
وقال في رده على سؤال ان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بحث في سبل مساعدة النازحين السوريين في العراق والاردن ولبنان داعيا الى مساعدة الدول الثلاث في تحمل الاعباء الكبيرة جراء استضافتها أعدادا كبيرة من النازحين لاسيما في ظل تزايد عدد النازحين بشكل مستمر.
وقال الشيخ صباح الخالد «ان لبنان والاردن والعراق قدمت تقارير خلال الاجتماع حول عدد النازحين السوريين وما يعانون منه» مشددا على ضرورة العمل سريعا للحد من الاوضاع الانسانية المأساوية التي يعيشها السوريون في الداخل والخارج. وردا على سؤال حول غياب المساعي لانهاء الازمة السورية سلميا قال «ان المساعي والمبادرات متواصلة ومستمرة لانهاء الازمة السورية بما يحقق للشعب السوري تطلعاته ورسم مستقبله».