القاهرة – كونا: أكد رئيس جمعية النجاة الخيرية الكويتية أحمد الجاسر أن دور الكويت الخيري يمتد لمختلف دول العالم عبر نشاطات واسهامات متميزة لاتقتصر فقط على خدمة العمل الدعوي الاسلامي وانما تمتد للمساعدة والرعاية في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ورعاية الأمومة والطفولة واللاجئين.
ودعا الجاسر في تصريح لـ «كونا» أمس على هامش افتتاح الملتقى العلمي الدولي الاول لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها كافة الدول العربية لدعم مركز تعليم اللغة العربية في جامعة الأزهر ليتمكن من تحقيق أهدافه السامية في نشر اللغة العربية لغة القرآن الكريم.
وأوضح الجاسر أن المركز يهدف الى تقديم خدماته لشريحة واسعة من الطلاب تقترب من الخمسين ألف طالب سنويا ممن يقدمون للأزهر الشريف سواء الدارسين في تخصصات جامعة الأزهر العريقة وفي كلياته الدينية للتعمق في علوم الشريعة الاسلامية.
وأشار الى أن اغلب هؤلاء الطلاب سيكونون بمثابة رسل للتواصل العلمي والمعرفي والثقافي بين الدول العربية وبلدانهم الأصلية حال عودتهم اليها بعد اكمال دراستهم في الأزهر الشريف.
وأشاد الجاسر بتجربة الكويت وتحديدا القطاع المدني في تأسيس مركز مرخص لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يتخرج منه سنويا أكثر من ألف دارس من المسلمين وغيرهم من الوافدين للعمل في الكويت.
وبين الأثر الايجابي للمركز في تغير الصورة الذهنية عن المجتمعات العربية والاسلامية لكل من يتعلم فيه سواء من أبناء الدول الآسيوية والافريقية والأوروبية فضلا عن اعتناق عدد غير قليل من الوافدين للدين الإسلامي.
من جهته أثنى سفير دولة الكويت لدى مصرالدكتور رشيد الحمد في تصريح مماثل لـ«كونا» على العلاقات الوثيقة التي تربط الكويت ومصر وقال ان الأزهر الشريف امتد اشعاع دوره الديني والعلمي على مدى قرون في المنطقة العربية.
وأكد الحمد على عمق العلاقات بين مؤسسة الأزهر بكافة فروعها الدينية والعلمية وبين المؤسسات العلمية والدينية في الكويت مضيفا أن هناك عددا كبيرا جدا من أساتذة جامعة الأزهر الشريف يعملون في الجامعات والمعاهد الكويتية الدينية والعلمية فضلا عن عدد كبير من الخطباء والأئمة من خريجي الأزهر ممن يقومون الان على خدمة بيوت الله في الكويت.
وعلى الصعيد الانساني قال الحمد ان هناك تعاونا بين الأزهر الشريف ومكتب الكويت للأعمال الخيرية في تنفيذ المشروعات الخيرية التي يتبرع بها عدد كبير من المواطنيين الكويتيين لمساندة أشقائهم في مصر.
وأوضخ أن تلك المشروعات تتنوع ما بين إنشاء المساجد والمعاهد الأزهرية والمدارس والوحدات الصحية ورعاية الأيتام ورعاية الطلبة.
وكان فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب افتتح في جامعة الأزهر يوم أمس الملتقى العلمي الدولي الاول لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها.