واصل مؤتمر الاصلاح والتغيير جلساته المتخصصة الليلة قبل الماضية مناقشا موضوعات عن الاصلاح والتغيير ومقاصده الشرعية وبيان المراد بمقاصد الاصلاح والتغيير في الشريعة الاسلامية.
وتحدث في الجلسة الاولى مفتي جمهورية موريتانيا الدكتور احمد المرابط عن الطرق الشرعية للاصلاح والتغيير في القران الكريم كالدعوة الى سبيل الله مبينا ان الله تعالى جعل مراتبها حسب مراتب الخلق «فالحكمة التي هي الكتاب والسنة يدعى بها المستجيب القابل والموعظة الحسنة يدعى بها من عنده نوع غفلة وتأخر».
من جانبه قال الاستاذ بجامعة الكويت الدكتور وليد خالد الربيع في بحثه ان من يريد الإصلاح والتغيير لابد له من معرفة قواعده الكلية في ضوء المقاصد الشرعية ليقوم به على الوجه المشروع كي يحقق ما يأمله من المصالح ويتجنب ما يريد تغييره من المفاسد.
وذكر ان الغاية من الشريعة الاسلامية هي تحقيق مصالح المكلفين في الدارين ودرء المفاسد عنهم فكل اصلاح وتغيير ينبغي ان يكون موافقا للشرع في مقصده ووسيلته فلابد «أن يقصد المكلف من عمله بالتكاليف الشرعية المقاصد التي وجه الله عباده اليها وارتضاها لهم فالله سبحانه وتعالى شرع لعباده الاعمال التي تضمنها دينه».
وبدوره تحدث الداعية الاسلامي مشهور بن حسن آل سلمان عن ضوابط الاصلاح والتغيير وأصوله الشرعية وذكر أصل صلاح البشرية واصلاحها وتعرض لضوابط التغيير وما يتفرع عنها من مولدات مهمة مشيرا الى ضرورة التزام النشء وجيل الشباب بها وعدم الاغترار بالشعارات البراقة.
من جانبه قال الشيخ وليد سيف النصر من البحرين ان جميع المناهج المغايرة لمنهج السلف منحرفة اشد الانحراف في التغيير والاصلاح ولا يجدي عملها لأنه لا يصلح آخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها. وتطرقت الجلسة الثانية الى موضوعات عدة منها بحث للشيخ عبدالحق التركماني من السويد عن «الشعارات في الميزان الشرعي» من حيث النظر فيها ومدلولاتها واستخداماتها بحسب المرجعية العقدية والدينية والفكرية للباحث أو الناقد. وتناول الباحث اللبناني الدكتور غازي مرحبا أساليب الإصلاح والتغيير ووسائله الشرعية في حين تحدث الدكتور محمد لوح من السنغال عن أساليب الإصلاح والتغيير المعاصرة وتحدث الدكتور محمد هشام طاهري من أفغانستان والدكتور محمد الحمود من الكويت عن الخروج على الحاكم ومظاهره وتحدث الدكتور عاصم القريوتي من الاردن وحمد الهاجري من الكويت عن وسائل الضغط والتغيير المعاصرة وأثرها.
وكان وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي قد افتتح امس المؤتمر الذي تنظمه وزارة الاوقاف برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ويستمر يومين.