أكد الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية عبدالله البراك بان حملة القرآن حياتي تعد دعوة للتعلم والرقي ونداء للتمسك بمصدر الإيمان والتقوى والسير في طريق الأمن والأمان والعزة والكرامة وهي دعوة للالتفاف حول القرآن الكريم لأنه منبع العزة والشرف لهذه الأمة، مبينا أن الهدف من هذه الحملة هو تشجيع المواطنين والمقيمين للإقبال على القرآن الكريم والتسجيل في مراكز إدارة شؤون القرآن الكريم لتعريف المواطنين والمقيمين بالخير الذي بين أيديهم وما تحويه مراكزنا من قيمة ثمينة وما توفره من فرص عظيمة.
واعرب الوكيل عن سعادته بنجاح الحملة بقوله، لله الحمد والمنة فقد آتت الحملة ثمارها من خلال تفاعل الجمهور وزيادة أعداد الطلبة والطالبات في الحلقات والمراكز التابعة لإدارة شؤون القرآن الكريم.
كما بين البراك أن إدارة شؤون القرآن الكريم تعمل على نشر الثقافة القرآنية وتكريس مبدأ الوسطية لدى الناشئة بشكل خاص وفي المجتمع بشكل عام وذلك عبر مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في محافظات الكويت الست، فلدينا في ادارة شؤون القرآن الكريم مراكز لتحفيظ القرآن من خلال الحلقات المنتشرة في المساجد، وأيضاً مراكز القارئ الصغير المتخصصة في تأسيس وتنمية مهارات القراءة لدى المبتدئين من سن 5 إلى 8 سنوات وهي متاحة للبنين والبنات من أبنائنا وبناتنا.. وهناك منهج تم إعداده واعتماده لمراكز القارئ الصغير وهو كتاب «اقرأ وارتق» بإشراف لجنة علمية من كبار العلماء والمتخصصين وبدأت الدراسة في هذه المراكز بتاريخ 15/6/2008 وصل عدد المنتسبين إلى هذه المراكز إلى 2000 طالب وطالبة.
كما أوضح الوكيل أنه يوجد أيضا مراكز الإمام الشاطبي وهي مراكز متخصصة في تخريج الحفظة بدرجة عالية من الإتقان.. ومن شروط الانتساب لهذه المراكز حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم وإتقان نسبة 70 في المئة من أساسيات أحكام التجويد للالتحاق بهذه المراكز.
كما أنشائنا ولله الحمد مراكز حفص وهي مراكز متخصصة في تحفيظ ربع يس أو الربع الأخير من القرآن الكريم بنسبة إتقان لا تقل عن 90 في المئة، وكذلك مراكز ابن الجزري لمنح وتوثيق الاسانيد القرآنية.. والتي تهدف إلى تخريج أجيال من الحفاظ المسندين ليكونوا شيوخا للإقراء في المستقبل.
وبين الوكيل البراك أن حملة القرآن حياتي هي حملة مستمر ة لمدة ثلاثة أشهر.. يتم من خلالها التعرف على مراكزنا.. وهناك العديد من البرامج والفعاليات منها المشاركة في المعارض والمؤتمرات ولقاءات إذاعية وتلفزيونية، بالإضافة إلى فلاش تلفزيوني تم عرضه في التلفزيون وفي شبكة الكيوميديا، ومطبوعات قيمة تم توزيعها في الأماكن العامة والمجمعات التجارية والجامعات والمدارس، وإعلانات الميجا بالشوارع.
ونوه البراك أنه يتم الترتيب لعمل حفل تخريج بشهر مارس لطلبة وطالبات القارئ الصغير تحت رعاية وحضور وزير الأوقاف وهو أيضاً ضمن فعاليات وبرامج الحملة.. وهناك أيضا مسابقة ثقافية على موقعنا الإلكتروني متاحة لمشاركة جميعه المواطنين والمقيمين داخل دولة الكويت وقد رصدت لها جوائز قيمة.
وبين البراك أن إدارة شؤون القرآن الكريم تعمل على تنفيذ مشاريع قرآنية تحاكي مختلف فئات المجتمع بهدف تحفيز وتشجيع الجمهور «مواطنين ومقيمين» على التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم لا سيما فئة الشباب من الجنسين حماية لهم من الآفات المحيطة بهم.
كما ان المراكز التابعة لإدارة شؤون القرآن الكريم تعمل على تنفيذ المشاريع القرآنية وهي مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في معظم مناطق الكويت والتي تغطي المحافظات الست، ومراكز الإمام ابن الجزري، ومراكز الإمام الشاطبي، ومراكز حفص، ومراكز القاريء الصغير.
وذكر الوكيل المساعد أن مراكز الإمام الجزري للحلقات والأسانيد القرآنية حيث تمنح الأسانيد القرآنية لحفظة القرآن الكريم من الجنسين بينما تعمل مراكز الإمام الشاطبي على تخريج حفظة القرآن الكريم كاملا للطلبة والطالبات وتعليمهم القراءة الصحيحة وفق برنامج تعليمي تتراوح مدته سنتين الى خمس سنوات اذ انها تهدف الى تخريج حفظة كتاب الله كاملا سنويا من كل مركز وبدرجة حفظ متقن لا يقل عن 95 في المئة مع قراءة للقرآن الكريم كاملا بدرجة اتقان لا تقل عن 95 في المئة وتنمية واعداد الطلبة مهاريا وتربويا من خلال ثلاث دورات خلال العام «شتوية وربيعية وصيفية» كما أن مراكز حفص لتحفيظ القرآن الكريم تعمل على تحفيظ «ربع يس» حفظا متقنا للبنين إضافة إلى مراكز القاريء الصغير التي تعمل على تأسيس وتنمية مهارات القراءة لدى المبتدئين للبنين والبنات.
واستعرض البراك نظام الدراسة في مراكز الإمام الجزري مبينا انها تشمل المرحلة التمهيدية ومرحلة الإجازة في القرآن ومرحلة الإقراء إضافة إلى المقررات الدراسية التي تحتوي على مراجعة القرآن الكريم وتصحيح التلاوة وحفظ متني التحفة والجزرية ومدة الدراسة فصلين دراسيين وكل فصل مدته شهرين.
وانتقل إلى مراكز حفص مؤكدا أنها تخدم المراكز البراعم والناشئة من المواطنين ويسمح بقبول 10 في المئة من طلبة الوافدين العرب وهي فرصة لاكتشاف الطاقات والمواهب في سن مبكرة في مجال حفظ القرآن الكريم.
وأشار إلى القاريء الصغير الذي يهدف إلى تأسيس القراءة لدى المبتدئين ومعالجة ضعف القراءة «الدلسلكسيا» وتعليم الطلبة القواعد الأساسية لقراءة القرآن بالتجويد وتمكينهم من القراءة دون الاستعانة بمن يلقنهم وقراءة الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وغرس القيم الإسلامية وهناك نظام للتعليم والاختبارات للمقرر الأول حيث كتاب اقرأ وارتق والمقرر الثاني حيث أحكام التجويد ويتم تكريم المتفوقين بالجوائز العينية والمثالية.
وأيضا أوضح إن الإدارة تساير إيقاع العصر في تقديم كافة الخدمات عبر الموقع الالكتروني للإدارة وهو: www.islam.gov.kw/quran - alquran@islam.gov.kw.
واختتم الوكيل المساعد تصريحه معبرا عن شكره لوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة التي تساهم في تغطية أنشطة وفعاليات الإدارة لتكون بمثابة جسرا للتواصل مع فئات المجتمع.