
أكدت وكيل وزارة التربية بالانابة مريم الوتيد أهمية أخذ فريق مشروع اعداد المعايير وتطوير المنهج الوطني بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لاسيما لناحية اعادة النظر في فلسفة التعليم وصولا الى جيل جديد قادر على القيادة في المرحلة المقبلة. جاء ذلك في كلمة القتها الوتيد لدى افتتاحها أمس ورشة العمل الثانية لفريق اعداد المعايير الوطنية لتعليم في الكويت وتطوير المنهج الوطني وينظمها المركز الوطني لتطوير التعليم وقطاع البحوث التربوية والمناهج بوزارة التربية في ادارة التقويم وضبط جودة التعليم وتستمر حتى 23 الجاري بمشاركة ثمانية خبراء متخصصين من البنك الدولي وأكثر من 100 معلم متخصص.
وشددت على أهمية وضع رؤية صاحب السمو أمير البلاد بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا نصب الاعين وترجمة هذه الرؤية الوطنية الى واقع عملي من خلال ربطها بتوجيهات سموه لناحية اعادة النظر في فلسفة التعليم ومواصفات المواطن الواجب اعداده لقيادة المرحلة المقبلة.
وقالت ان ملامح شخصية المواطن الواجب اعداده للمستقبل تتطلب اعداده وتهيئته وفقا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والثوابت الوطنية ومنظومة القيم التي تحث على احترام حقوق الانسان واحترام الرأي والرأي الاخر والاعتدال والوسطية.
وأضافت ان ورشة العمل هذه تعتبر المرحلة التمهيدية في عملية التطوير الشاملة لاصلاح النظام التعليمي في الكويت موضحة ان الفرق تضم متخصصين من قطاعات التعليم المختلفة وأكاديميين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وموجهي المواد الدراسية والمعلمين كل في تخصصه الى جانب فريق من الخبراء المتخصصين في مواد دراسية عدة من البنك الدولي.
وذكرت ان الوزارة طلبت من البنك الدولي وضع خطة تساعد في تعزيز تواصل وتفاعل الادارات المدرسية مع الاسر والمجتمع خارج أسوار المدرسة مثمنة تعاون وجهود المركز الوطني لتطوير التعليم «على ما بذله خلال الفترة الماضية لاعداد الاختبارات الدولية «التيمز والبيرلز» والاختبارات المحلية «ميزة» فضلا عن المشاريع الاخرى التي يتولاها في خدمة تطوير العملية التعليمية في البلاد».
من جانبه قال مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا الخياط في كلمته ان المشاركين بفرق العمل «تقع على عواتقهم مسؤولية كبيرة في هندسة عقل الطفل وتطوير العقل الجمعي للمجتمع» مؤكدا أهمية الابتعاد عن «ثقافة الاحباط والتركيز على هذا المشروع التاريخي حيث لا بديل عن الانجاز».
وأضاف الدكتور الخياط «حاولنا وضع فرق وعناصر العمل بحذر ووفقنا بدرجة كبيرة بذلك ولا ندعي عدم وجود قصور وإنما مزجنا بين الخبرات المحلية والخبرات الدولية» مشيرا الى أن الفرق ستنتهي من اعمالها وسترفع مشروعها الى وزير التربية في شهر يونيو المقبل.