بيروت – «كونا»: اشاد وزير الداخلية الفلسطيني الدكتور سعيد ابو علي أمس بالتزام دولة الكويت القومي والوطني بالقضية الفلسطينية وبريادتها في مسيرة النضال من اجل الحرية والديمقراطية.
واشار ابو علي في لقاء مع «كونا» بمناسبة زيارته لبنان إلى العلاقات الكويتية-الفلسطينية والدعم الكويتي للقضية الفلسطينية اضافة الى العلاقات الفلسطينية-اللبنانية والازمة السورية.
واكد ان عودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وفلسطين «تدل على عمق هذه العلاقات التاريخية ويفتح افقا جديدا نحو تدارك الظروف الصعبة التي احاطت بها العلاقات بما يؤكد وحدة المسار والمصير بين الشعبين وقيادتيهما».
واعرب الوزير الفلسطيني عن تقديره العميق لما قدمته دولة الكويت «من دعم سخي ومشاركة في النضال الوطني الفلسطيني وما عبرت عنه في كل المحافل الدولية والاقليمية وصولا الى دورها المتميز في الاعتراف بدولة فلسطين ونيلها عضوية المراقبة في الامم المتحدة».
وقال «ان دولة الكويت دائما رائدة في مسيرة النضال من اجل الحرية والديمقراطية والقيم التي يؤمن بها الشعب الكويتي ودائما ما تضع قضية فلسطين كجوهر ومركز لقضايا الامة جمعاء».
واضاف انه «الى جانب المساعدات الانسانية التي نقدرها هناك تلك المواقف التي اطلقها حضرة صحاب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح المعبرة عن الالتزام القومي بالقضية الفلسطينية».
واشار الى ان «هناك ثوابت مبدئية في الموقف الكويتي يتضمن الالتزام الوطني الكويتي الذي يتجاوز حدود الدعم الانساني سواء كان على المستوى السياسي او على المستوى المادي».
وعن المصالحة الفلسطينية اعرب وزير الداخلية الفلسطيني عن الامل في تحقيق المصالحة مؤكدا ان الرئيس محمود عباس «يبذل جهودا متواصلة لاستكمال المصالحة الوطنية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه في الدوحة والقاهرة».
واكد ان خيار المصالحة بالنسبة للرئيس عباس «هو خيار استراتيجي ومصلحة وطنية يبذل قصارى جهده من اجل استعادة وحدة الارض والشعب والنظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الاحتكام لارادة الشعب عبر صناديق الاقتراع والامتثال لصوت الشعب وارادته».
واعتبر ان الاستجابة الى المصلحة الوطنية الحقيقية تمكن الشعب الفلسطيني من حشد قواه الوطنية وسد الثغرات ونقاط الضعف الذي يمثلها الانقسام لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والاستمرار في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
واشار الى اوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا مؤكدا «انها مأساة تتجاوز بتبعاتها الدواعي الانسانية في ظل هذا الدم المسفوح بغزارة وهذا الثمن الباهض الذي يدفعه اخوتنا ابناء الشعب السوري وكذلك ابناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات».
واكد ضرورة وضع حد لهذه المأساة من خلال حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري لانهاء الاسباب التي ادت الى نزوح السوري والفلسطيني الى عدد من الدول.
وشدد على اهمية وقف العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وابتعاد كل الاطراف وتجنيب المخيمات وسكانها التي كانت على مدار الازمة ملاذا آمنا لابناء الشعب السوري الشقيق.
وحول الهدف من زيارته لبنان قال ابو علي ان «هذه الزيارة تأتي في سياق العلاقات الاخوية والعمل على تطوير هذه العلاقات بما يخدم المصالح والتطلعات المشتركة لاسيما في هذه الظروف الصعبة سواء في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها وكيفية التصدي للممارسات الاستيطانية وكذلك من جهة ثانية التهديدات المتعددة المستويات بما في ذلك مشكلة وازمة النازحين جراء المأساة السورية».
واكد اهمية التنسيق الفلسطيني-اللبناني بشأن امن المخيمات الفلسطينية قائلا ان «القيادة الفلسطينية تؤكد ثوابت الموقف الفلسطيني تجاه لبنان واحترام امنه واستقراره وسيادته واستقلاله والدور الفلسطيني الذي سيبقى ملتزما وداعما حتى يتمكن ابناء شعبنا من سكان المخيمات من ممارسة حقهم بالعودة الى بلادهم وديارهم».
وكان أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات اكد لـ«كونا» يوم امس أهمية التعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانية لمواجهة أية تحديات أمنية قد تفرضها المرحلة الحاضرة.