
قال عدد من المشاركين في فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الثالث المتواصل برعاية اميرية سامية ان مسابقات وانشطة المهرجان تتميز بالتنوع والشمول لكل الرياضات والهوايات المتعلقة بتراث الآباء والاجداد.
وأضاف المشاركون بفعاليات المهرجان الذي افتتح الثلاثاء الماضي وتستمر منافساته لمدة شهر في تصريحات متفرقة لـ«كونا» أمس، ان كل ملاك ومربي «الحلال» بأنواعها وهواة اقتناء الصقور وعشاق صيد الاسماك سيجدون متسعا للمنافسة في مختلف مسابقات المهرجان.
وأعربوا عن شكرهم الجزيل لمكرمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه باقامة هذا العرس التراثي الذي كان لها اثر كبير في ادخال البهجة والسرور على نفوس جميع عشاق التراث.
وقال فهيد بن شريان السبيعي وهو من ملاك الابل ان المسابقات الخاصة بمزاين الابل تعتبر الاكثر شعبية في المهرجان وذلك لشمولها كل الوان الابل وهي «الوضح والصفر والحمر والشعل والشقح والمجاهيم» والتي قسمت بدورها لفئات عدد «50» وعدد «30» اضافة الى تنظيم مسابقات لفردي الناقة والفحل والاتلاد «الانتاج».
واضاف السبيعي الذي سيشارك في مسابقتي الانتاج ومزاين فئة «50» للابل «الصفر» ان هذا التنوع الكبير لمسابقات للابل «جمال وهجيج وسباق» اتاح الفرصة لجميع الملاك للمشاركة في المهرجان «حتى لو كان يملك ناقة واحدة وهي لفتة رائعة من اللجنة المنظمة تستحق الشكر».
واشار الى ان مبادرة القائمين على المهرجان بتخصيص مسابقات المزاين والهجيج للمشاركين لاول مرة في فئة خاصة تعد خطوة ايجابية لتشجيع الملاك الجدد للتنافس في هذه المسابقات لاكتساب الخبرات فيها كما تمنحهم الفرصة للفوز بجوائز قيمة بعيدا عن مزاحمة المشاركين القدامى الذين تعودوا على مثل هذه المنافسات.
وتوقع السبيعي ان تحفل منافسات هذا العام بقوة كبيرة نظرا للمشاركة الواسعة في كل المنافسات الخاصة بالابل ما يدل على اتجاه الملاك الكويتيين والخليجيين الى امتلاك افضل انواعها الامر الذي سينعكس بشكل ايجابي على تحسن الثروة الحيوانية في هذه المنطقة.
من جانبه، قال فهد العجمي الذي سيشارك في منافسات جمال «الفحل العاراضي» ان مسابقات الماشية للفحول والنجد والماعز سواء للجمال و«المراح» انعكست بشكل ايجابي على زيادة عدد مربي الماشية في الكويت خصوصا «الصنف» والتي كانت موردا للرزق وامنا غذائيا مهما للرعيل الأول قديما في هذه المنطقة.
وأضاف العجمي ان مثل هذه المسابقات وجوائزها القيمة دفعت ملاك الحلال بالكويت الى اقتناء افضل انواعها واصنافها ما ادى الى ارتفاع اسعارها الأمر الذي جلب الخير الكثير لهم مبديا اعجابه الكبير بالتنظيم المميز للجنة المشرفة على المهرجان.
بدوره ذكر احمد الكندري وهو احد المشاركين في مسابقة صيد الاسماك ضمن برنامج الموروث البحري ان هذه السباقات تسهم في تعزيز هذه الهواية العظيمة التي كانت احدى المهن المهمة التي مارسها الاباء والاجداد منذ نشأة الكويت مشيدا بالتنظيم المميز لديوانيات الصيادين لهذه السباقات.
وقال الكندري ان مثل هذه المسابقات لها دور في تعزيز هذه الهواية لدى الشباب خصوصا صغار السن الامر الذي يساعد على احياء هذا التراث الجميل الذي كان بمنزلة شريان حياة لدول الخليج العربي مع باقي دول العالم.
واعتبر ان هذا الاهتمام والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية للموروث الشعبي لكل انواعه البرية والبحرية من شأنه تعزيز روح الانتماء لدى الشباب لوطنهم واستذكارهم لتاريخ المؤسسين وتراثهم المجيد.
من جهته قال محمد بن معلث وهو احد هواة القنص بالصقر ان هذه المسابقات لها دور كبير في توثيق علاقات الود والتعارف بين اهل الهواية الواحدة فضلا عن ان نتائجها تعطي فكرة كاملة لكل الملاك عن كفاءة الطير وقدرته مشيرا الى ان ممارسة الشباب لهذه الهوايات التراثية تشغل اوقات فراغهم بما هو مفيد.
وقال بن معلث الذي سيشارك في سباق السرعة «400 متر للطير الحر» ان تخصيص مسابقات للكويتيين سواء للجمال او السرعة لانواع الطير الثلاثة «الحر والجير والشاهين» أدى الى زيادة ممارسي هذه الهواية لا سيما في اوساط الشباب.