
نظم مستشفى الاميري متمثلا بقسم الباطنية فعاليات اليوم العلمي الرابع تحت عنوان «الجدال في الطب الباطني» تضمن محاضرات متخصصة في شتى مجالات الباطنية وذلك برعاية وزير الصحة د.محمد الهيفي وحضور وكيل الوزارة د.خالد السهلاوي.
وقال الوزير الهيفي في كلمته خلال افتتاح الفعاليات أمس، ان اختيار موضوع المؤتمر «الجدال في الطب الباطني» يؤكد أهمية التدريب على مفاهيم ابداء الاراء العلمية والجدال المبني على الحقائق العلمية والبراهين وصولا الى القرارات المناسبة للحالات المرضية المختلفة مع التأكيد على مبادىء وقيم حقوق المرضى بما يتفق وخصوصيات المجتمع.
وأضاف ان برنامج اليوم العلمي يدل على حرص اللجنة المنظمة على مشاركة مختلف التخصصات في الفعاليات العلمية وعلى دعوة جميع أطباء اقسام الباطنية من وزارة الصحة والقطاع الخاص وأطباء الرعاية الصحية الاولية «ما يؤكد على فلسفة ومفهوم تكامل منظومة الرعاية الصحية لما فيه مصلحة المريض والذي يعتبر محور اهتمام الجميع».
من جانبها قالت مديرة مستشفى الاميري الدكتورة أفراح الصراف ان المشاركة الفعالة بالدور التوعوي والمجتمعي «من أهم ما يميز قسم الباطنية عن طريق اقامة الأيام التوعوية للسكر والجلطات الدماغية والربو والروماتيزم والقلب والكلى وارتفاع ضغط الدم».
وأضافت الدكتورة الصراف في تصريح صحافي على هامش الافتتاح ان إدارة المستشفى تشجع على اقامة هذا النوع من الأنشطة العلمية التي تخدم مصلحة المريض بالدرجة الأولى وتساهم في التعرف على كل ما هو جديد في المجال الطبي وتتيح المجال لتبادل الخبرات بين العاملين في هذا المجال.
وعلى صعيد مستشفى الاميري أوضحت ان العمل جار حاليا على توسعة العيادات الخارجية في مبنى جديد منفصل في المستشفى وسيشمل عيادات لأقسام الباطنية والجراحة و الاطفال «ومن شأن ذلك تقليص فترات الانتظار للمرضى الجدد بشكل كبير الى جانب تنوع الخدمات التخصصية المقدمة من قبل مستشفى الاميري لخدمة سكان منطقة العاصمة الصحية».
وذكرت ان هناك تنسيقا يتم حاليا مع «الطب النفسي» لافتتاح عيادتين أسبوعيا للاستشارات النفسية لمرضى منطقة العاصمة الصحية في مستشفى الاميري قريبا مبينة انه تم استقدام أجهزة جديدة لقسم الأشعة هما جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية الحديث الذي يتميز بخاصيتين هما تعريض المريض لأقل نسبة اشعاع بالاضافة الى تقليص فترة الفحص للمريض.
وقالت ان قسم الباطنية في مستشفى الأميري «من أنشط الأقسام محليا ويشهد له بالكفاءة والتميز العلمي ويتعاون القسم مع الأقسام الأخرى كالتغذية والطوارئ والجهاز الهضمي والقلب لتقديم خدمات طبية متكاملة».
وأشارت الى اضافة خدمات أخرى تهدف الى تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمة المقدمة الى المرضى هي «افتتاح عيادة تشخيصية للاختناق التنفسي وعيادة التشخيص المبكر للروماتيزم علاوة على افتتاح مراكز جديدة لغسيل الكلى مثل مركز النفيسي في ضاحية عبدالله السالم ويشمل 12 وحدة غسيل دم متكاملة ومركز المعجل في منطقة الشويخ الذي سيضم 29 وحدة غسيل دم وسيتم افتتاحه قريبا وتوسعة مركز غسيل الكلى بمنطقة العديلية وزيادة الطاقة الاستيعابية لتصل الى 60 وحدة غسيل».
ولفتت الى استحداث عيادة مشتركة بين وحدتي السكر والقلب للمرضى الذين يعانون من هذين الامرين معا وكذلك استحداث عيادة مشتركة بين وحدة السكر ومركز طب الأسنان لمعاينة مرضى السكر أثناء تحويلهم لاطباء الأسنان.
وقالت الدكتورة الصراف انه تم استحداث العيادة الانتقالية للعناية بمرضى السكر الأطفال وتحويلهم إلى عيادة مرضى السكر البالغين واستخدام أجهزة جديدة لغسيل الكلي لعلاج مرضى العناية المركزة تعد الأولى على مستوى العالم وأجهزة لغسيل البطن المنزلي.
من جهتها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيسة قسم الباطنية في مستشفى الاميري الدكتورة رجاء دشتي ان المؤتمر يهدف الى المحافظة على المستوى العلمي للاطباء ومواكبة التطورات العلمية في مجال الطب الباطني حيث يقوم القسم بتنظيم يوم علمي سنوي لمناقشة موضوعات تتعلق بآخر المستجدات في هذا المجال «الجدال في الطب الباطني».
وأضافت دشتي في تصريح صحافي مماثل ان هناك جدالا واختلافا في وجهات النظر لناحية تشخيص وعلاج كثير من الامراض الباطنية نظرا الى عدم وجود دلائل ودراسات طبية كافية تثبت آلية موحدة للتشخيص او العلاج.
وعن أهم انجازات قسم الباطنية ذكرت انه تم تحديث سياسات العمل والبروتوكولات العلاجية حسب أحدث المعايير العالمية والحرص على عقد اجتماعات مع مختلف الاقسام الطبية وادارة المستشفى لوضع سياسات عمل تخص دخول وخروج وتحويل المرضى والحرص على تطبيق سياسات تخص حقوق المرضى الى جانب كل ما طرح من قبل الفريق الكندي للاعتراف والجودة لدى زيارته وتقييمه للقسم بخصوص علاج وراحة وسلامة المرضى.