
الخرطوم – «كونا»: أكد رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير ان دولة الكويت من أكثر الدول المهتمة بالعمل والتعاون الاسلامي ودعم كل ما يربط بين هذه الدول منوها بوقوف الكويت مع جميع قضايا بلاده لاسيما السياسية منها والاقتصادية.
وقال الرئيس البشير في تصريح خاص لتلفزيون الكويت عقب استقباله أمس، رئيس الشعبة البرلمانية الكويتية رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد وأمين سر الشعبة يعقوب الصانع ان مشاركة الكويت في فعاليات الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بهذا التمثيل أمر «ليس بغريب».
وأضاف «الكويت تساندنا في كل موقع سواء في المجال السياسي الذي نلقى فيه من الكويت أميرا وحكومة وشعبا دعما في جميع قضايانا أو في العمل الاقتصادي الذي يتجلى دورها الواضح جدا فيه».
وأشاد بدور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في السودان الذي اعتبره بمثابة «صندوق سوداني لأن أول قرض قدم من الصندوق كان الى السودان وأكثر القروض التي قدمها الى السودان».
واوضح الرئيس البشير ان «كل مشروعاتنا التنموية نجد الكويت شريكا اصيلا في هذه المشروعات بل هي من تشجع الاخرين على المساهمة أيضا في دعم وتمويل هذه المشروعات».
وعن استضافة جمهورية السودان للدورة الثامنة لمؤتمر الاتحاد البرلماني لمجلس التعاون الإسلامي أكد أن استضافة بلاده للمؤتمر «دعم لموقف السودان الذي يواجه قضايا كثيرة اقليميا ودوليا» مبينا ان «أي التفاف اسلامي أو اقليمي مع السودان هو دعم لموقف السودان».
وحول الكيفية التي تخدم فيها مثل هذه المؤتمرات القضايا الاسلامية قال «عند معاينة الفضائيات التلفزيونية المختلفة نجد أن المسيطر على الفضائيات الاحداث التي تدور في العالم الاسلامي» مشددا على ضرورة التقارب الاسلامي على جميع المستويات.
وأضاف ان «البرلمانات بدأت تشكل عاملا هاما جدا في اتخاذ القرار وهذا الاتحاد البرلماني الاسلامي سيكون له دور كبير في تقارب الدول الاسلامية ووحدة المسلمين وتوادهم».
وأشار الى حاجة الامة الاسلامية لاقامة الاجتماعات والمؤتمرات في هذا الوقت «لحلحلة المشاكل الكثيرة التي تواجه العالم الاسلامي سواء داخل الدول أو بين الدول».
من جانبه قال رئيس مجلس الامة علي الراشد ان اللقاء مع الرئيس البشير «تضمن السلام عليه ولم تحدث هناك مناقشات تخص أمورا معينة الا ما يخص منها الشأن العام».
وبالنسبة الى المشاركة في المؤتمر أضاف الراشد «لدينا قضايا نحب أن نطرحها في هذا المؤتمر تخص قضايا الدول الاسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين وكذلك ما يجري في سوريا ومحاولة حقن دماء الشعب السوري ولن يكون ذلك إلا من خلال دعم المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي في هذا المجال».
في سياق متصل، التقى الراشد رئيس المجلس الوطني «البرلمان» في جمهورية السودان أحمد الطاهر.
حضر اللقاء أمين سر الشعبة البرلمانية الكويتية النائب يعقوب الصانع والامين العام لمجلس الامة علام الكندري.
واستقبل الراشد في مقر اقامته اليوم وزير الكهرباء والمياه والسدود في جمهورية السودان المهندس أسامة عبدالله.
وقد بحث الجانبان العلاقات المميزة بين الكويت وجمهورية السودان ودور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومساهمته في العديد من مشاريع التنمية في جمهورية السودان.
حضر اللقاء أمين سر الشعبة البرلمانية الكويتية النائب يعقوب الصانع وعضو اللجنة التنفيذية للشعبة النائب مبارك النجادة وسفير الكويت لدى السودان د.سليمان الحربي والامين العام لمجلس الامة علام الكندري.
واستقبل الراشد ايضا الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج.
حضر اللقاء كل من النواب علي العمير وعبدالله المعيوف وسفير دولة الكويت لدى الخرطوم الدكتور سليمان الحربي والامين العام لمجلس الامة علام الكندري.
هذا، ودعا الراشد الدول الاسلامية الى التلاحم والتنسيق لتشكيل تكتل قوي في المؤتمرات الدولية للتصدي لكل من يسعى الى ربط الارهاب بالاسلام وتشويه صورته.
جاء ذلك خلال تصريح للصحافيين ادلى به الراشد أمس الأول بعد وصوله الى الخرطوم لحضور فعاليات الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وقال ان المؤتمر سيتطرق الى العديد من القضايا الهامة والتي تمثل أولويات لدولة الكويت وللاشقاء العرب والمسلمين منها القضية الفلسطينية وما يقوم به الكيان الصهيوني من بناء مستوطنات مشددا على ضرورة ان يكون للدول الاسلامية «موقف جاد» في هذا الصدد.
واضاف ان احدى الاولويات هي القضية السورية داعيا الى حقن الدماء بين ابناء الشعب السوري والى دعم تحركات المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي وما يقوم به من جهود لتحقيق هذا الهدف.
وذكر في السياق نفسه ان من الاولويات ما يحصل من اعتداءات وحشية في بورما وكذلك التصدي لمحاولات الهجوم او تشبيه الاسلام بالارهاب داعيا الى ضرورة التصدي لهذا الامر من خلال التنسيق بين الدول الاسلامية في المؤتمرات الدولية.
وعن موضوع اللاجئين السوريين قال الراشد ان الكويت ستستضيف مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري لاسيما في القضايا الانسانية بعد ان اطلق سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مبادرته بهذا الشأن.
من جهته أعرب رئيس المجلس الوطني في السودان «البرلمان» أحمد الطاهر عن سعادته لمشاركة الكويت ممثلة برئيس الشعبة البرلمانية الكويتية ورئيس مجلس الامة علي الراشد مشيرا الى ان هذا «ليس بالامر الهين على السودان ويدل على الاهتمام من جانب دولة الكويت الشقيقة لكل مجالات التعاون الوثيق بين البلدين».
وأكد الطاهر ان حضور دولة الكويت بهذا التمثيل فرصة للتباحث حول شتى القضايا الثنائية والعربية والدولية متوقعا ان يحقق المؤتمر نجاحا نظرا لحضور هذا العدد الكبير والهام من قيادات العمل البرلماني في الوطن الاسلامي.
واوضح ان الفرصة سانحة في هذا المؤتمر «للتلاقي حول مختلف القضايا التي تهمنا لاسيما المتعلقة بالتنسيق بيننا وتوحيد المواقف في القضايا السياسية الكبرى التي تهم الدول التي تمثلها منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي والاتحاد البرلماني لهذه المنظمة».
وذكر ان اعلان الخرطوم الذي سيخرج من هذا المؤتمر «سيكون جامعا للقضايا التي سيتناولها رؤساء البرلمانات والمؤتمرون في هذا المؤتمر الجامع».
وقال ان من بين القضايا الحاضرة الساخنة التي تسترعي انتباه الامة «القضية السورية وقضية مالي والقضية الخاصة بمسلمي ميانمار وغيرها من القضايا التي تشغل بالنا» مشيرا الى طرح القضايا الاقتصادية «التي نريد فيها ان نبذل مزيدا من التعاون بيننا للخروج بنوع من التعاون الاقتصادي من هذا المؤتمر».