أعلن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بدء وضع القواعد الأساسية للرؤية التي من أجلها أنشئت وزارة خاصة بالشباب.
وقال الشيخ سلمان لـ «كونا» أمس ان العمل «جار على قدم وساق لوضع الاستراتيجية والرؤية للاهداف التي نطمح الى تحقيقها من خلال هذه الوزارة».
واضاف انه شكل لجنة عليا من الكفاءات والمتخصصين لمعاونته في تحقيق أهداف الوزارة الجديدة مؤكدا حرصه على سماع كل الآراء والأفكار من جميع شرائح الشباب لتحقيق الأهداف المنشودة.
وبين ان الشباب يشكل نسبة تفوق الـ50 في المئة من المجتمع الكويتي مشيرا الى ان الوزارة ستتبنى كل المبادرات والابتكارات المتميزة التي تخدم الدولة والعمل على مستوى القطاع العام أو القطاع الخاص بشكل حقيقي وفعال لخدمة الكويت.
وأكد انه يولي اهتماما بالغا بفئة المبدعين من الشباب والعمل على اتاحة الفرصة لابراز ابداعاتهم وصقل مهاراتهم وتطوير مواهبهم لاستثمارها بما يعود بالنفع على المجتمع الكويتي
وكان وزير الاعلام افتتح الليلة قبل الماضية اسبوع الحرف التقليدية الذي يقيمه مجلس الحرف العالمي من اقليم آسيا والمحيط الهادي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن مهرجان القرين الثقافي 19.
وقال الشيخ سلمان في كلمته بحفل الافتتاح ان احتضان الكويت لهذا الحدث الكبير هو ترجمة لمضامين النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بضرورة توطيد وتفعيل العلاقات الكويتية الآسيوية في مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي الذي استضافته الكويت شهر أكتوبر الماضي مرحبا بضيوف دولة الكويت خلال هذا الاسبوع.
واضاف ان الفعالية ستلقي الضوء على أهمية الحرف التقليدية وعلى الدور القيم الذي تؤديه في تحفيز القدرة الابداعية البشرية وكيفية حمايتها من الاندثار بوصفها جزءا من التراث الثقافي للشعوب مشيرا الى ان الفعالية تأتي ايضا كأحد انعكاسات الاهتمام المتزايد لدولة الكويت بالحرف التراثية وبالأنشطة والمشاريع ذات العلاقة بالتراث الثقافي.
واكد الشيخ سلمان ان ارتقاء الأمم وتدرجها مرتبط ارتباطا متينا باكتشافها الخيط الواصل بين ماضيها وحاضرها «وان رونق الحاضر لا يمكن ان يكون له بريق اذا لم تكن اصالة الماضي مزروعة في جوهره».
وبين ان فكرة اقامة هذا الاسبوع تهدف الى ربط الحاضر بالماضي من خلال الحرف التقليدية التي كانت سائدة في اقليم آسيا والمحيط الهادي لكونها حرفا نسجت ماضيا زاخرا بالعطاء والانجاز تعتز وتفتخر به كل دولة من دول تلك المنطقة.
من جانبها عبرت رئيسة مجلس الحرف العالمي في اقليم آسيا والمحيط الهادي الدكتور غادة القدومي عن اعتزازها باحتضان الكويت لهذا التجمع الذي يضم ثماني عشرة دولة عضوة في اقليم آسيا والمحيط الهادي مشيرة الى حرص سمو أمير البلاد على توطيد العلاقات والروابط الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية مع الدول الآسيوية في مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي.
وقالت الدكتور القدومي التي تسلمت رئاسة مجلس الحرف العالمي اقليم آسيا والمحيط الهادي خلال هذه الفعالية ان الدول المشاركة ستقيم العديد من الفعاليات منها ورش العمل الحية للحرف التقليدية وحلقات نقاشية وعرض للأزياء الفلكورية اضافة الى معرض لمختارات من المشغولات اليدوية الحائزة على جائزة التميز الحرفي وفق معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
وحضر حفل الاقتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة والرئيس التنفيذي لمجلس الحرف العالمي شان وانغ والرئيسة السابقة لاقليم آسيا والمحيط الهادئ سورابي روجانافونغسي.
يذكر ان الدول المشاركة في معرض مجلس الحرف العالمي اقليم آسيا والمحيط الهادئ هي الصين وكمبوديا واندونيسيا وماليزيا ولاوس وبنغلاديش وبوتان والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا اضافة الى إيران وكازخستان وقيرغستان وطاجكستان وتركمنستان وأوزباكستان.
وتقام جميع فعاليات اسبوع الحرف اليدوية التقليدية من ورش عمل تطبيقية للحرف اليدوية والحلقات النقاشية على فترتين صباحية ومسائية في متحف الكويت الوطني مقابل المبنى الجديد لمكتبة الكويت الوطنية على شارع الخليج العربي.
