أكدت رئيسة لجنة الطفل والمرأة في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان سميرة الجناعي أن قضية حقوق الإنسان أصبحت من القضايا التي تشغل العالم بأسره وذلك نظرا للمركز القانوني الذي أصبح الفرد يتمتع به وفق منظومة القانون الدولي حيث أصبح الفرد أحد أشخاص القانون الدولي ولم تعد القضايا المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم تندرج في إطار السيادة الوطنية لكل دولة علي حده وحسب بل أصبح الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان مقياس يقيس مدى تقدم الدولة وتطبيقها للديمقراطية مضيفاً اذا كان للدولة دور في حماية حقوق الإنسان من خلال أجهزتها المختلفة فإن لمنظمات المجتمع المدني دور لايقل أهمية عن الحكومات .
وأضافت خلال افتتاح قاعة ناصر محمد الساير مساء أمس الأول بمنطقة الشويخ أن المجتمع المدني يطلق علي مجموعة المنظمات التطوعية التي تملأ المجال العام بين المجتمع والدولة لتحقيق مصالح أفراد المجتمع ككل ملتزمة بذلك معايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السليمة والتنوع والاختلاف
وقالت ان ابرز خصائص منظمات المجتمع المدني هو البناء المؤسسي الذي يضمن التحقيق الأمثل لأهداف المنظمة ، والاستقلالية
والمرونة والقدرة علي التكيف مع التطورات بالمجتمع وتتميز بالعمل التطوعي والمصداقية والشفافية حيث تستمد هذه المنظمات شرعيتها من ثقة الناس بها وبدورها في تنمية المجتمع .
وأكدت أن جمعية حقوق الإنسان ليس لديها اي توجه سياسي ولا تباشر أية نشاطات سياسية وتركز جهودها علي الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان المخالفة للقوانين الدولية والوطنية كما تناهض أعمال العنف سواء من جانب الجماعات الأهلية او الحكومية .
وبينت الجناعي أن دور الجمعية الأساسي بالمجتمع هو نشر الوعي بين الناس بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والدفاع عن كافة الأفراد والجماعات الذين تتعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك والعمل
ومن جهته قال رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان خالد العجمي نحن نهنئكم بالعام الجديد والذي كانت بدايته خيراً بتبرع السيد ناصر الساير بتكاليف قاعة للمؤتمرات والتدريبات وورش العمل بمقر الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان والتي تعمل على رعاية وحماية حقوق الإنسان .
وشكر العجمي رجل الأعمال ناصر الساير علي تبرعه الكريم وقال ليس بغريب على هذا الخير فأياديه البيضاء منتشرة في كل مكان .
بدوره أكد أمين عام مظلة العمل الكويتي «معك» أنور الرشيد أن دور مؤسسات المجتمع المدني دور ضعيف جدا، داعيا المؤسسات التجارية في الدولة إلى دعم الجانب الاجتماعي ودعم مؤسسات المجتمع المدني لتقوم بدورها في المجتمع.
وقدم الشكر إلى ناصر الساير على هذا العمل الداعم لأنشطة جمعية حقوق الإنسان، متمنيا إقتداء رجال الأعمال في الكويت بهذا المثال البناء ، خاصة قطاع البنوك والذي قدرت مكاسبه في العام الماضي 230 مليون دينار صافي أرباح، متسائلا لماذا لا تشارك في العمل الاجتماعي.
ودعا كافة المؤسسات التجارية تخصيص 10 في المئة من صافي الأرباح لدعم مؤسسات المجتمع المدني والذي يحتاج إلى مساندة للقيام بدوره المنوط به.
بدورها تحدثت عضو مجموعة الـ29 الدكتورة رنا العبد الرراق فقالت الكويت تمر بمخاض عسير في حقوق الإنسان، فهناك نقصا كبيرا في العمل في هذا المجال، ويؤلمنا جدا اكتشاف هذا النقص، والتناول الحكومي الضعيف وقصور المجتمع المدني كذلك.
وأشارت إلى أن قاعة ناصر محمد الساير التي افتتحت مساء أمس ستكون خطوة للانطلاق لحل العديد من القضايا الحقوقية، والتي ستسعى الجمعية من خلال الورش التي ستقيمها فيها إلى مناقشتها ووضع حلول جذرية لها.