انطلقت صباح أمس الأول في منطقة كبد مسابقة القدرة والتحمل للخيول ضمن أنشطة مهرجان الموروث الشعبي الثالث بمشاركة أكثر من 60 فارسا ولمسافة 100 كيلو متر.
واستطاع الفارس فهد صفوت إحراز المركز الأول في السباق الذي قسم على أربعة مراحل الأولي والثانية لمسافة 30 كيلو مترا لكل منها والثالثة والرابعة لمسافة 20 كيلومترا لكل منها.
وقال رئيس لجنة القدرة والتحمل خليل سلطان أسد في تصريح صحافي إن سباق هذا العام تميز بإقبال كبير سواء من قبل المشاركين او المشجعين من محبي هذه الهواية، مشيدا بالمستويات الفنية العالية التي ظهر بها الفرسان المشاركون في السباق والمنافسة القوية التي استمرت حتى نهاية السباق، لافتا إلى أن السباق حظي بمتابعة الكثيرين من محبي وعشاق رياضة الفروسية بوجه عام والقدرة والتحمل بصوره خاصة.
وبين اسد أن المارثون شهد استبعاد عدد كبير من المتسابقين بعضهم انسحب خلال المراحل المختلفة للسباق والبعض تم استبعاده من قبل لجنة الفحص البيطري التي تقوم بفحص الخيل عقب كل مرحلة للتأكد من قدرته على مواصلة السباق حرصا على عدم إصابة او نفوق أيا منها نظرا لطول مسافة السباق.
وأشار إلى أن رياضة القدرة والتحمل باتت من الرياضات الشعبية التي تحظى باهتمام كبير ودعم مادي ومعنوي من قبل محبي هذه الرياضة وفي مقدمتهم سمو أمير البلاد. وأكد أن رياضة الفروسية تشهد تطورا ملحوظا في الآونة الأخير مع ازدياد محبي وهواة هذه الرياضة التي أصبحت تتمتع بسمعة واسعة في المنطقة.
وأعرب الفائز بالمركز الأول في السباق الفارس فهد صفوت عن سعادته البالغة بفوزه بالمركز الأول، مشيرا إلى أن السباق تميز بالإثارة والندية لاسيما بمشاركة نخبة من الفرسان الذين يمتلكون خبرات واسعة في رياضة القدرة والتحمل.
ومضى قائلا: إن السباق لم يكن سهلا حيث شهدت المراحل الأربعة قمة التحدي وخاصة المرحلة الأخيرة التي احتمت فيها المنافسة للوصول إلى نقطة النهاية.
هجيج الإبل
ومن ناحية أخرى تواصلت سباقات هجيج الإبل فئة «أ» في منطقة السالمي ضمن مهرجان الموروث الشعبي أمس الأول والتي أثمرت عن فوز 15 متسابقا من الكويت.
وأكد رئيس اللجان العليا في مهرجان الموروث الشعبي الشيخ ضاري الفهد إن جميع مسابقات المهرجان على اختلافها اتسمت بالإثارة والندية، وإن الجماهير الغفيرة التي حضرت لمتابعة جميع السباقات خير دليل على نجاح هذا الكرنفال التراثي من جميع النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية.
وأضاف إن جميع محبي ومتابعي الرياضة التراثية راضون عن نجاح المهرجان، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به أعضاء اللجان الفنية العاملة ورجال الصحافة والإعلام والمشاركون من أجل الارتقاء بهذه المناسبة الكبرى.
وذكر إن عدد المشاركين في سباق هجيج الإبل فئة «أ» بلغ 52 متسابقا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى إن جميع الفائزون في سباقات هجيج الإبل هم من الكويت.
وأعلن الفهد عن فوز حباب الدوسري بالمركز الأول لينال جائزة سيارة في هجيج الابل فئة «أ»، فيما نال على المركز الثاني حسين المطيري حاصلا على سيارة، تلاه بالمركز الثالث مطلق عقاب لينال جائزة سيارة، موضحا إن باقي الفائزون قد حصلوا على جوائز مالية قيمة.
وأضاف إن المركز الرابع كان من نصيب بدر مرزوق المطيري، فيما حاز على المركز الخامس محمد المطيري، في حين حصل هداج المطيري على المركز السادس، فيما حل صعنون الرشيدي بالمركز السابع، تلاه في المركز الثامن سيف الشبلي.
وبين إن المركز التاسع كان من نصيب نافع الرشيدي، فيما حصل على المركز العاشر مروزق المطيري، تلاه محمد المطيري في المركز الحادي عشر، بينما نال على المركز الثاني عشر خشمان الظفيري، متقدما على المركز الثالث عشر والذي كان من نصيب صلاح العازمي، فيما نال لطيف المطير على المركز الرابع عشر، وكان عبدالله الرشيدي هو أخر الفائزين بالمركز الخامس عشر.
من جانبه، أعرب رئيس لجان التحكيم في المهرجان الشيخ صباح فهد الناصر عن فخره واعتزازه بنجاح فعاليات سباق هجيج الإبل فئة «ب» يوم الجمعة الماضي والذي شهد حضور 80 متسابقا، لافتاً إلى ان الفرحة عمت وملأت قلوب المشاركين والجمهور بعد توزيع الجوائز وحضور سباقات المهرجان المتنوعة.
بدوره اثني رئيس لجنة حكام الهجيج خشمان منوخ الظفيري على جميع المشاركين، موضحا إن نجاح المهرجان يعود لكثرة المشاركين، إضافة إلى وجود الجوائز القيمة التي رصدت لذلك النوع من السباقات.
وأكد الظفيري إن التنظيم في مسابقة هجيج الإبل جاء بمستوى عال، مبينا إن الفائزين في سباق الهجيج فئة «أ» سيلتقون الفائزين في سباق الهجيج فئة «ب» يوم 9 فبراير المقبل لينال الفائز من إحدى المجموعتين جائرة سيف سمو أمير البلاد لأسرع ابل في الجزيرة العربية، مثنيا على دور جميع الجهات المشاركة في المهرجان.
مزاين الحمر
إلى ذلك أقيم صباح أمس الأول مسابقة مزاين الحمر فئة 30 والمخصصة للكويتيين فقط، بمشاركة 13 متسابقا وبحضور جمع غفير من الجمهور.
وأكد نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي إن المشاركين الكويتيين لهذا العام ظهروا بمستوى كبير، وإن عددا منهم قادرون على تحقيق العديد من الألقاب على المستوى الخليجي نظرا لما يملكون من إبل غاية في الجمال.
وأوضح أن مقاييس مزاين الإبل تعتمد على جمال المجموعة المشاركة من حيث الجسم وطول الرقبة وجمال الوجه والرأس والسنام إضافة إلى عمر الناقة، مشيرا إلى أن المقارنة بين المتنافسين يحددها عدد الإبل الجميلة في المجموعة.
وذكر أن اللجنة المنظمة استحدثت هذا العام قوانين جديدة تضبط التلاعب من ناحية تبديل الإبل، بحيث تبقى الإبل المشاركة في ميدان التحكيم لحين دخول الإبل في المسابقة التي تليها وهي مسابقة مزاين الحمر فئة 50.
وأكد إن جميع المشاركين كانوا راضين بشكل كبير عن أداء الحكام خصوصا إن لجنة الحكام عمدت إلى تطبيق حازم لقوانين المسابقة من حيث التقيد بألوان الإبل والعدد الكامل لها، مشيرا إلى إن هذه الإجراءات سيكون لها مردود إيجابي في مشاركة الملاك الكويتيين في المسابقات الخارجية.