تستمر كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت في تنظيم واحتضان فترة استكمال طلبتها لجداولهم الدراسية، إلا أنها تسعى إلى الارتقاء بهذه الفترة التي توصف بالروتينية والتزاحم والتوتر بين أوساط الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في مختلف كليات جامعة الكويت، إلى فترة تعكس رقي العمل الاكاديمي في الكلية من خلال تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الطلبة التعليمية وتدعيم مفاهيم الجودة الأكاديمية ووسط أجواء من الانسيابية والتعاون وتكامل الجهود.
وفي هذا الصدد أثنى عميد كلية العلوم الادارية د.راشد العجمي على تجاوب وتفاعل الاقسام العلمية مع احتياجات الطلبة عبر فتح مزيد من الشعب الدراسية أو رفع سقف استيعاب الشعبة الواحدة، معرباً عن تقديره للدور الذي تلعبه رابطة طلبة الكلية في تنظيم عملية استكمال الجداول الدراسية بصورة سلسة واسهامها في نقل احتياجات ورغبات الطلبة، مشيداً بجهود كوادر مكتب التوجيه والارشاد في الكلية التي وصفها بالمتفانية والمخلصة في خدمة الكلية ومنتسبيها، مثمناً لطلبة الكلية روح الانضباط والالتزام والرقي في التعامل خلال فترة استكمال جداولهم الدراسية.
وأكد العجمي خلال تفقده صالة التسجيل في الكلية أهمية بذل كافة الجهود لمساعدة الطلبة بالصورة الامثل وتوفير أكبر قدر من البدائل المتاحة أمام الطالب دراسياً واحتضانه في إطار فعال من التوجيه والارشاد، كما حث الاقسام العلمية على توفير ممثلين عنها في قاعة التسجيل بغرض استقبال الرغبات الطلابية والتعامل معها بسرعة وكفاءة.
من جانبه، أشار العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية العلوم الإدارية د.رياض الفرس إلى أهمية النجاح في تحقيق المعادلة الصعبة بين ارضاء جموع الطلبة وتلبية احتياجاتهم بالصورة التي تراعي مسيرتهم الدراسية وتوسيع نطاق استيعاب الشعب وتكثيف عددها دون الاخلال بمعايير جودة التعليم التي توليها كلية العلوم الادارية أهمية بالغة، مؤكداً حرص إدارة الكلية والاقسام العلمية على تحقيق تلك المعادلة رغم المعطيات الضاغطة كالزيادة المطردة وغير المسبوقة في أعداد المقبولين في الكلية خلال العامين الجامعيين الماضين والتي تضاعفت من 300 طالب إلى ما يزيد على 700 طالب مستجد، وما تعايشه الكلية من استقطاب وتسرب لأعضاء هيئة التدريس من الكلية حيث يتم انتداب اساتذة الكلية في كثير من الجهات والوزارات فضلاً عن حصول الكثير منهم على مناصب مهمة وحساسة في الدولة.
وعبر د.الفرس عن ارتياحه لسير عملية استكمال طلبة الكلية لجداولهم الدراسية، موضحاً أن ذلك يرجع إلى تعاون وتكامل عناصر الكلية سواء في الاقسام العلمية التي وضعت آلية لمديد خيارات الطلبة الدراسية، ورابطة الطلبة التي تمثل حلقة وصل بين الادارة والطلبة تساهم في نقل احتياجاتهم وتوفر قراءةً أولية لرغباتهم، إلى جانب جهود العاملين في توجيه وارشاد الطلبة.
وبدورها أكدت رئيسة مكتب التوجيه والارشاد هدى على محمد أهمية اعتماد الطلبة على التوجيه والارشاد من خلال العناصر القادرة والمتمكنة من توفيرها بصورة سليمة وهم ممثلو مكتب التوجيه والارشاد في الكلية فقط، مؤكدةً في الوقت ذاته استعداد كوادر المكتب لاستقبال الطلبة والتفاعل مع استفساراتهم وحرصهم على أن يستوفي الطلبة خلال فترة استكمال جداولهم الدراسية متطلبات الكلية المشتركة تمهيداً لتحديد تخصصاتهم في اسرع وقت ممكن.
بدوره، أشار رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الادارية عبد المحسن الفضالة إلى أن الخطة التي تضعها الرابطة قبل شهر من انطلاق «الباي فورس» يتم من خلالها تقييم الاحتياجات الطلابية عبر كم الشعب الدراسية المغلقة واعداد الطلبة المستجدين، تمهيداً لمخاطبة الاقسام العلمية، موضحاً إلى أن هذه الآلية توفر صورة واضحة حول الاحتياجات وربطها بالإمكانات.
ولفت الفضالة إلى آلية توزيع الفترات الزمنية للتسجيل والتي ساهمت في توفير انسيابية في انجاز الطلبة لجداولهم، حيث تم تقسيم فترة التسجيل إلى فترتين الأولي من الثامنة إلى العاشرة صباحاً للطالبات اللاتي يمثلن كثافة في الكلية والفترة الثانية من العاشرة إلى نهاية فترة التسجيل للطلبة حيث تخف الكثافة نوعاً ما.
