نظمت وزارة الاعلام الكويتية جولة إعلامية في شركة نفط الكويت جنوبي البلاد أمس للاطلاع على النشاطات التي تبذلها الشركة في استخراج النفط ومراحل انتاجه وتكريره اضافة الى جميع العمليات المتعلقة بالاستكشاف والتنقيب.
وشارك في الجولة ممثلو وسائل الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركون في تغطية المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي اختتم أعماله في الكويت أمس بمشاركة 73 دولة وجهة دولية متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالشؤون الانسانية والاغاثية واللاجئين.
وقال مدير ادارة اعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الاعلام محمد البداح في تصريح لـ«كونا» ان الجولة تهدف الى اطلاع الإعلاميين الخليجيين على الترتيبات التي تتبعها دولة الكويت للمحافظة على مواردها الطبيعية واستثمارها استثمارا اقتصاديا.
واضاف ان الجولة تهدف كذلك الى التعرف على التدابير والاحتياطات الوقائية الضرورية التي تتم بإشراف الدولة لمنع اي تلف او خطر قد ينشأ عن عمليات استخراج النفط الذي يعتبر المصدر الرئيسي لثروة الكويت.
واكد البداح أهمية الثروات الطبيعية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها الأساس القوي لبناء الاقتصاد وتحقيق النجاح للخطط التنموية في كل بلد.
من جانب آخر اعرب البداح عن شكره لجميع وسائل الاعلام المحلية والخليجية والعربية التي حرصت على تغطية اعمال المؤتمر الدولي للمانحين الذي استضافته الكويت امس مؤكدا ان مشاركتها الفعالة ساهمت في نجاح المؤتمر وابراز الدور الرائد لدولة الكويت في ميادين العمل الانساني وفي مساعدة المنكوبين في مختلف أنحاء العالم وبخاصة في سوريا.
وكان المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا قد اختتم أعماله في الكويت امس بالإعلان عن مساهمات الدول والجهات المانحة المشاركة في المؤتمر لإغاثة الشعب السوري والتي بغلت 1.5 مليار دولار أمريكي وهو الرقم الذي رصدته الامم المتحدة لتغطية نشاطاتها الانسانية داخل سوريا وخارجها.
وأعلن حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال المؤتمر عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين ورفع المعاناة الانسانية عنهم في سوريا وفي الدول المجاورة المتضررة من الأزمة السورية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن وكالاتها بحاجة الى 1.5 مليار دولار لتوفير التمويل الكافي حتى يونيو المقبل لمساعدة ما يصل الى مليون لاجيء سوري وأربعة ملايين سوري تضرروا جراء الازمة في سوريا لكنهم لم يغادروا بلدهم.