اعتبر مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي نجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي اختتم اعماله أمس «انجازا يسجل لسمو اميرالبلاد الشيخ صباح الاحمد ويضاف الى سجل انجازات سموه ومبادارته في مجال العمل الانساني».
واعرب العتيبي في تصريح لـ «كونا» أمس عن سعادته لنجاح هذا المؤتمر كونه حقق الاهداف المرجوة في توفير الدعم الانساني الذي يحتاج اليه اللاجئون السوريون في الخارج والنازحون المشردون داخل سوريا.
واضاف «لأول مرة تعقد الامم المتحدة مؤتمرا دوليا بهذا الحجم للاغاثة الانسانية حيث درجت العادة على ان مؤتمرات الدول المانحة تعقد لجمع تبرعات لدعم جهود اعادة البناء والاعمار وليس لتقديم الاغاثة الانسانية».
وأكد ان المشاركة في هذا المؤتمر كانت على مستوى عال وان التعهدات بالتبرعات التي اعلنتها الدول المشاركة في المؤتمر تعتبر «سخية» لاسيما التبرع الذي اعلن عنه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وقيمته 300 مليون دولار امريكي والذي يمثل ما يقارب عشرين في المئة من المبلغ الذي تم التعهد بجمعه في المؤتمر والذي اعلن عنه امين عام الامم المتحدة بان كي مون امس وهو ما يزيد على مليار ونصف المليار دولار امريكي.
وقال ان اعلان سمو امير البلاد امس بتعهد دولة الكويت بالتبرع بقيمة 300 مليون دولار امريكي في المؤتمر لقي ترحيبا كبيرا من الامم المتحدة والدول الاعضاء المشاركة في هذا المؤتمر كما اشاد الجميع بحسن التنظيم والاعداد من قبل دولة الكويت لهذا المؤتمر «المهم».
وأضاف ان «تقديم الاغاثة الانسانية لا يعتبر حلا للازمة السورية ولكن في ظل غياب الحل السياسي لابد من تخفيف معاناة المواطن السوري الذي تفاقمت مأساته بسبب استمرار اعمال العنف والقتل داخل سوريا».
وأعرب السفير العتيبي عن أمله ان تكلل الجهود المبذولة حاليا من قبل الممثل المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي وأن تثمر في التوصل الى خطة سلام يعتمدها مجلس الامن الدولي بقرار ويقبل به جميع الأطراف.
