
قال مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السفير ضاري العجران ارفع الى صاحب السمو امير البلاد اسمى التهاني بمناسبة الذكرى السابعة لتولي سموه مقاليد الحكم، كما ارفع لسمو ولي العهد وللقيادة الكويتية والشعب الكويتي والمقيمين على هذه الارض اجمل التهاني بمناسبة الاعياد الوطنية وعيد التحرير.
واكد خلال مشاركته في الحفل الذي اقامه سفير سلطة عمان امس الاول في احد المخيمات الربيعية بمنطقة الخيران ان وزارة الخارجية حريصة على المشاركة بمثل هذه الحفلات التي تجمع سفراء الدول لدى الكويت وتمكنهم من الابتعاد عن مشاغل العمل والبروتوكولات والاجتماعات، خاصة في ظل ما يواجهه السلك الدبلوماسي من ضغوط عمل خلال ايام الاسبوع، لافتا الى ان مثل هذه الاجواء تكسر هذا الروتين وتسمح للجميع بلقاء بعضهم البعض.
واضاف ان الكويت تحتضن عدد كبير من البعثات الدبلوماسية لديها والتي يبلغ عددها 124 بعثة، مبينا ان هذا الحفل مكن الجميع من كسر روتين العمل، معربا عن امله بان تبقى الافراح عامرة في ديار الكويت، مشيرا الى ان اللجنة الرياضية والاجتماعية في وزارة الخارجية ستقيم خلال الفترة المقبلة مخيما ربيعيا سيتم دعوة اعضاء السلك الدبلوماسي اليها.
وحول تنظيم المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا، قال العمل كان مشتركا بين جميع قطاعات الدولة وخاصة بين وزارة الخارجية والديوان الاميري من خلال اللجنة العليا للمؤتمرات التي ادارت هذا المؤتمر، مضيفا انه على الرغم من ان فترة المؤتمر قصيرة نجح تنظيمه بشكل ملحوظ ذلك بفضل الكفاءات الوطنية التي عملت على مدى 24 ساعة استقبلنا خلالها خلالها 72 وفد من 59 دولة و13 منظمة، مشيرا الى ان تنظيم المؤتمرات القصيرة يكون صعب جدا من تنظيم المؤتمرات التي تستمر لعدة ايام، مؤكدا ان المؤتمر حقق نجاحا كبيرا بفضل الطاقات الشبابية الكويتية، التي عملت على تنظيمه من الالف الى الياء.
ومن جانبه اكد سفير دولة تونس لدى البلاد الصغير الفنطاسي ان هذه الاحتفالية فرصة فرصة لتقارب اعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت والتعارف على بعضهم البعض، متمنيا للكويت مزيدا من التقدم بقيادة سمو امير البلاد بمناسبة اقتراب الاعياد الوطنية.
واشار الفنطاسي الى ان الوضع في تونس يسير باتجاه الوضع الصحيح، على الرغم من بعض التاثيرات الاقتصادية والاجتماعي الناتجة عن تداعيات وانعكاسات طبيعية لما مرت به البلاد، مبينا ان ثقة الشعب التونسي خفف من حدة تلك التاثيرات، وهذا ليس غريبا على تونس عبر تاريخها الطويل.
من جانبه، وصف الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح هذا الحفل بالاجتماع الحميم والانصهار ما بين الإخوة السفراء وأهلهم وإخوانهم في الكويت، فالسفير ممثل لبلده أينما حل وحيثما ارتحل ليس السفير فحسب، وإنما كل مواطن يغادر وطنه، لافتا إلى أن الجميع عاشوا في هذا اليوم أجواء راقية من التواصل مع أسرهم بجميع المعطيات الودية والأخوية والأسرية، وهذا ما توصي به القيادة السياسية في الكويت، وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بأن الدبلوماسيين وعوائلهم هم في الكويت أهل مكان، كما أن هذا اليوم كان فرصة للقاءات ودية غير رسمية بوجه آخر تعكس الحميمية الكويتية التي جبل عليها أبناء هذا البلد من إكرام الناس وحبهم.
وذكر أن الأسرة الدبلوماسية اليوم عاشت كأسرة واحدة بأب واحد وأم واحدة، بكل ألوانهم وجنسياتهم وتمثيلهم، وقد شاهدنا ما يعكس الواقع الحقيقي، فعلى قدر المكانة يأتي الاحترام متوجها بالشكر إلى السفير العماني سالم سهيل المعشني الذي يحرص دائما على هذا الملتقى الطيب الذي يأتي فرصة لإبراز التراث والفولوكلور الشعبي الكويتي ويبرز الاندماج فيما بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وإخواننا في العالم العربي والعالم بأسره.
بدوره، قال سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة: إن الكويت تجسد مفهوم وروح الأسرة الواحدة في ظل قيادة أمير الخير وأسرة الخير وشعب الخير وأرض الخير، لافتا إلى أن دعوة السفير العماني وحرمه كان باعث فرحة في كسر الروتين ولم هذا الجمع الدبلوماسي من شتى أرجاء المعمورة، وهي عادة حميدة يقوم بها سنويا سبقنا بها في الفضل، ونحن مستانسون بهذا الجمع الطيب وهذه الفرحة بعد أن خرجنا من منظومة العمل الرسمي.
أما السفير العماني سالم المعشني فقد قال: في هذا اليوم الربيعي ببر الكويت تشرفنا بحضور أصحاب السعلاادة السفراء وعوائلهم مع بعض الإخوة من مختلف الجنسيات.
وقال: يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة الكويت وإلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الأعياد الوطنية، ونقول إن عيد الكويت هو عيد عمان، وما يجسده ويترجمه هو القيادتان في عمان والكويت هو دليل على ما توصلنا إليه من علاقات وطيدة أخوية نابعة من القلب يترجمها الشعبان في جميع المجالات فهنيئا للكويت بهذه المناسبة الطيبة.
من جانبه، قال مدير عام المعهد الدبلوماسي د.عبدالعزيز الشارخ انه يجب التوصل الى حل فيما يخص المعضلة السورية واهم جوانبها ايقاف حمام الدم الغالي الذي ينزف في سوريا مشيراً الى انه لا نستطيع ان نصف اي جهد دبلوماسي بالنجاح ما دامت الازمة مستمرة مبيناً ان الاخفاق الدبلوماسي ليس خليجي او كويتي بل هو اخفاق على مستوى العالم لان هذه المشكلة اصبحت من الخطورة بحيث يدرك الجميع ابعادها وانعكاساتها الخطيرة.
وفيما يخص الجانب الانساني اوضح ان دول مجلس التعاون تقوم بجهد طيب متزايد متمنياً ان تنتهي هذه الازمة كي يعود الشعب السوري العظيم الى دورة الطبيعي وسط امته العربية والاسلامية حيث انه شعب جريح الان ولكن لا احد ينكر عظمة هذا الشعب من العهد الاموي حتى الان حيث ان سوريا لها موقع في قلوب العرب جميعاً.
واشار الى ان الجهود حول القضية السورية لم تتوقف وما زالت متواصلة ولكن المسألة بطبيعتها وبتفاصيلها صعبة جداً لان المشكلة ليست محصورة في سوريا بل متداخلة مع قضايا دولية واعتبارات جيوسياسية وبالتالي هذه الامور معقدة ولذلك يصعب التصور بوجود حل فوري او عاجل لهذه المشكلة حيث نتمنى ان يظهر المجتمع الدولي جدية اكثر في حل هذه القضية.
وحول معتقلينا في غوانتانامو اكد الشارخ انه لا يوجد اي تقصير من قبل الدبلوماسية الكويتية في هذه القضية موضحاً انه سيعتبر اننا نجحنا في حل هذهالقضية عندما يطلق سراح ابناءنا ولكن هذا لا يعني انه حتى يفرج عنهم الدبلوماسية الكويتي مقصرة.
ولفت الى ان اي لقاء امريكي كويتي على جميع المستويات تكون قضية ابناءنا المعتقلين في غوانتناموا حاضرة، متمنياً ان يتم الافراج عنهم ليعودوا الى وطنهم، مضيفا ان الدبلوماسية الكويتية تعتبر هذه القضية مهمة جداً وله اولوية في مجال علاقتنا مع البلد الصديق العظيم الولايات المتحدة الامريكية.
واكد ان هذه الفعالية التي تعودنا عليها من السفير العماني سنوياً تدخل البهجة على جميع الاسر الدبلوماسية والاعلاميين معبراً عن سعادته بهذه الفعالية.
من جهته، اكد السفير المصري بدولة الكويت عبدالكريم سليمان ان الاوضاع المصرية تتجه الى الاستقرار حيث ستبقى ثورتها مباركة , كما انها اعطت مثل للعالم انها في 18 يوم نجحت وحققت اغراضها دون اراقة دماء مثلما يحدث في الدول الاخرى.
واشار الى اننا لا نستطيع ان نصف الاوضاع الحالية بالتأزيم ولكن هي نتاج طبيعي للديموقراطية الحقيقية ويوضح ان الثورة حققت احد اهدافها الاساسية وهي الحرية بحيث كل فئة تعبر عن ارائها بحرية كاملة وبالنهاية التوافق السياسي سيجمع الكل مضيفاً ان هناك العديد من المبادرات القادمة لصالح مصر سياسياً واقتصادياً.