أعلنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» ان نسبة الاصابة بأمراض السرطان في العالم العربي تتراوح ما بين 150 و 250 حالة من كل 100 ألف نسمة.
وقال نائب رئيس الحملة الدكتور خالد أحمد الصالح في مؤتمر صحافي بمركز الرعاية التلطيفية أمس أن هذه النسبة تزداد في الولايات المتحدة الأمريكية لتتراوح ما بين 400 و 500 حالة من كل 100 ألف نسمة.
وأضاف الدكتور الصالح وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر «مبادرة تحسين رعاية مرضى السرطان في العالم العربي» الذي تستضيفه الكويت في العاشر من شهر فبراير الجاري ان استراتيجية مكافحة الأمراض السرطانية تمثل الخطوة الأهم في الوضع الراهن لانتشار أمراض السرطان في العالم العربي.
وأوضح ان هناك عدة دراسات أجريت في البلاد العربية لتحديد نسبة الاصابة بالسرطان فيها مشيرا الى أن دول مجلس التعاون الخليجي «من أفضل الدول لناحية نسبة تسجيل حالات أمراض السرطان».
وذكر ان سرطان الثدي لدى النساء هو الاكثر شيوعا في البلاد العربية أما عند الرجال فيختلف من بلد الى بلد آخر «ففي دول التعاون الخليجي يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطان انتشارا في ما يعتبر سرطان المثانة البولية أكثر انتشارا في مصر».
وبين ان الامراض السرطانية «من أهم أسباب الوفاة في أرجاء العالم حيث تحدث 30 بالمئة من أمراض السرطان بسبب خمسة عوامل خطرة تتوزع ما بين عوامل غذائية تتعلق بالجسم وعدم تناول الفاكهة والخضراوات بشكل كاف وقلة النشاط البدني والتدخين والكحول اذ يعتبر التبغ من أهم عوامل السرطان ويسبب بنسبة 22 بالمئة من نسبة أمراض السرطان في العالم العربي ويسبب أكثر من 70 بالمئة من وقوع سرطان الرئة».
وأشار الى أن الملوثات البيئية تعتبر أيضا أبرز العوامل لانتشار أمراض السرطان وكذلك انتشار العدوى الفيروسية كإلتهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري المسؤول عن نسبة 20 بالمئة من حالات السرطان.
وقال الدكتور الصالح «اذا ركزنا الصورة على منطقة الخليج العربي فسنكتشف أن معدل السرطان في هذه المنطقة آخذ بالازدياد كما أثبتت الدراسات أن هناك أكثر من 71 ألف حالة سجلت في دول التعاون بين العامين 1985 و2005».
ونوه بدور جمعيات النفع العام والمنظمات في مساعدة الحكومة بهذا الشأن مشيرا الى أن رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان التابعة لاتحاد الاطباء العرب عقدت اجتماعا لها في العاصمة السعودية «الرياض» قبل عامين وضعت فيه الاستراتيحية العربية لمكافحة السرطان وتم تقديم هذه الاستراتيجية الى جامعة الدول العربية.
وذكر ان الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان تبنى بدوره هذه الاستراتيجية مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان من خلال الدعوة الى عقد مؤتمر لمناقشة تنفيذ هذه الاستراتيجية لتقديمها الى المسؤولين في وزارات الصحة العربية والخليجية بغية مساعدتها على تنفيذ استراتيجية مكافحة السرطان التي أصبحت مؤشرا مهما لنجاح التنمية الصحية خليجيا وعربيا.
وقال الدكتور الصالح ان دولة الكويت من الدول الرائدة للتوعية بمرض السرطان «حيث ستستضيف الكويت مؤتمر مبادرة تحسين رعاية مرضى السرطان في العالم العربي تحت عنوان تطبيق الاستراتيجية «التوعية والتقصي والرعاية التلطيفية» وذلك في العاشر من شهر فبراير الجاري.
وأعرب عن الشكر للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ووزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة في الكويت والى رابطة الاورام الكويتية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ولكل داعمي المؤتمر وفي مقدمهم حملة «كان» التوعوية «على ما بذلوه من جهد لانجاح فعاليات المؤتمر».