أعلن مدير إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف نائب رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الوقف الجعفري الرابع م.أسامة الصايغ، انطلاق فعاليات الملتقى في الساعة التاسعة من صباح غد الاثنين برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قاعة البركة بفندق كراون بلازا بمنطقة الفروانية، حيث تستمر فعالياته طوال ثلاثة أيام هي الاثنين والثلاثاء والأربعاء «11-13 فبراير الجاري»، بمشاركة كوكبة من العلماء والمختصين والباحثين من داخل الكويت وخارجها.
وأوضح الصايغ أن حفل الافتتاح سيكون بحضور ممثل راعي الملتقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد شريدة المعوشرجي وكبار الشخصيات ضيوف دولة الكويت المشاركين في الملتقى من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسهم رئيس الحكم الانتقالي السابق للعراق سماحة السيد محمد بحر العلوم، ومفتي مصر الشيخ علي جمعة، ورئيس ديوان الوقف الشيعي بالعراق سيد صالح الحيدري، ومفتي عام سلطنة عمان الشيخ أحمد بن سليمان الخليلي، بالإضافة إلى أصحاب الفضيلة والسماحة من أهل العلم والدين من أصحاب الاختصاص بالعلوم الوقفية ومجموعة من الأكاديميين من تخصص علوم الوقف والفقه.
وأوضح الصايغ أن الأمانة العامة للأوقاف تهدف إلى إطلاع الجمهور على الجهود الخيرية والتنموية التي تبذلها إدارة الوقف الجعفري في مجال العناية بالأوقاف والنهوض بها وتفعيل دورها الإيجابي في تنمية المجتمع في المجالات المختلفة ورفع المعاناة عن حاجات المسلمين وأهمية ذلك في تبني ودعم المشاريع الوقفية من قبل الأفراد أو المؤسسات الرسمية والأهلية في الكويت، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يأتي في إطار تكييف تعدد المدارس الفقهية الإسلامية في نموذج قانون الوقف الموحد لمجتمع الوحدة الوطنية، ووضع الضوابط الشرعية لتقنين أحكام الوقف، وإبراز دور المرجعيات الدينية في تكريس الحماية القانونية للمصالح الوقفية ومقاصدها.
وعن برنامج الملتقى استعرض الصايغ بعض الجوانب المهمة والملامح البارزة لملتقى الوقف الجعفري الرابع التي تقام على مدى ثلاثة أيام وعلى فترتين صباحية ومسائية وتحفل بالعديد من الموضوعات والندوات والحلقات النقاشية التي تركز جميعها على الأصالة والحضارة للوقف الإسلامي، حيث أوضح الصايغ أن حفل الافتتاح سيبدأ في التاسعة صباحاً بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها كلمة ممثل راعي الملتقى الوزير، ثم كلمة الضيوف الكرام، ومن ثم كلمة المنسق العام للملتقى إبراهيم غلوم، يعقبها عرض فيلم وثائقي عن مقاصد الوقف الجعفري ويتضمن فكرة عمل الملتقى السنوي للوقف الجعفري.
وأشار الصايغ أن ممثل راعي الملتقى الوزير سيقوم بعد الحفل بصحبة السادة الضيوف والحضور بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والقيام بجولة لاستعراض أجنحة الجهات المشاركة فيه من داخل الكويت وخارجها، ثم تتوالى بعد ذلك ندوات الملتقى وحلقاته النقاشية والحوارية التي تبدأ في الفترة المسائية وتستمر على مدار ثلاثة أيام.
وبين الصايغ أن فعاليات الملتقى تدور حول ثلاثة محاور أساسية تترجمها جلسات الملتقى التي تبدأ أولاها في الرابعة مساء بعنوان تقنين الأحكام الوقفية ويديرها عبدالهادي الصالح، ويشارك فيها أربعة باحثين، بينما تبدأ الجلسة الثانية في التاسعة من صباح الثلاثاء 12 فبراير بعنوان إدارة الدولة للأوقاف ويديرها د.الشيخ أحمد حسين ويشارك فيها ثلاثة باحثين، وتتضمن الجلسة الثالثة المحور الثالث بعنوان تحديث دور الوقف وتطوير أدائه، ويديرها المحامي خالد الطاهر، بمشاركة ثلاثة باحثين أيضاً.
وأكد الصايغ أن الملتقى سيختتم فعالياته يوم الأربعاء بفقراته التي تبدأ العاشرة صباحاً بمناقشة توصيات الملتقى، والتقرير الختامي له، ومن ثم فقرة التكريم للسادة ضيوف الملتقى والمشاركين وأعضاء اللجنة التحضيرية وكل من ساهم في إنجاحه.
وفي ختام تصريحه توجه الصايغ بالشكر الجزيل لصاحب السمو الأمير على رعايته السامية للملتقى، ولمجلس الوزراء على ما قدمه من دعم مستمر للملتقيات الوقفية الجعفرية، ولمعالي لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على حضوره ودعمه لهذا النشاط، وللمؤسسات والهيئات والأفراد من المشاركين في فعاليات الملتقى والمعرض المصاحب له، ولوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة على حضورها وتغطيتها لفعاليات الملتقى. وتقدم الصايغ بالشكر كذلك للأمانة العامة للأوقاف التي تحتضن إدارة الوقف الجعفري وأمينها العام الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي الذي لا يألو جهدا في تيسير أعمال إدارة الوقف الجعفري ومساهمته الفعالة في إقامة الملتقى للمرة الرابعة وهو خير دليل على استمرار والعطاء والدعم، وأخيرا توجه الصايغ بالدعوة للجمهور الكريم لحضور افتتاح الملتقى والمشاركة مع فعالياته.