
انطلقت صباح أمس الأول مسابقة ضمن فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الثالث الذي يقام بمكرمة اميرية من سمو أمير البلاد خلال الفترة من 15 يناير وحتى 15 فبراير الجاري ، منها مسابقة سيف صاحب السمو لأسرع ابل في الجزيرة العربية ما بين الفائزين في سباقات الهجيج فئة «أ» وفئة «ب»، ومسابقة الصقور السرعة فئة الحر للكويتيين فقط ،ومسابقة الخيل النسائية للقدرة والتحمل، بالإضافة إلى إقامة حفل اختتام مسابقات الموروث البحري وتوزيع الجوائز على الفائزين.
حيث انطلق سباق هجيج الإبل لسيف صاحب السمو والذي يقام لأول مرة هذا العام ضمن منافسات مهرجان الموروث الشعبي وسط أجواء رائعة ومشاركة واسعة من ملاك الإبل في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وبحضور آلاف من الجماهير العاشقة لرياضة التراث الأصيل صباح أمس الأول في منطقة السالمي شمال غرب البلاد.
وبهذه المناسبة قال رئيس اللجنة العليا لمهرجان الموروث الشعبي الشيخ ضاري الفهد لقد استطاع المتسابقون الكويتيون وعن جدارة أن يحصدوا المراكز العشرة الأولى في مسابقة سيف صاحب السمو لهجيج الإبل واقتناص لقب اسرع ابل في شبة الجزيرة العربية.
وأكد أن المسابقة لاقت استحسان الجميع ، خاصة وان المتسابقين الكويتيين شاركوا بأفضل الإبل واظهروا مهارات عالية مكنتهم من تحقيق مراكز متقدمة في مسابقة الهجيج على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي .
مشيرا إلى أن المشاركين كانوا راضين بشكل كبير عن أداء الحكام خصوصا ان لجنة الحكام عمدت إلى تطبيق حازم لقوانين وشروط المسابقة التي التزم بها الجميع دون ان يبدي احد أي اعتراضات على قرارات الحكام.
وأشاد الفهد بالمستوى الراقي والأداء المتميز للمتسابقين ما جعل السباق يتسم بالإثارة والندية ، مشيرا إلى ان الجماهير الغفيرة التي حضرت لمتابعة السباق خير دليل على نجاح هذا الكرنفال التراثي من جميع النواحي الفنية والتنظيمية والإدارية.
وأضاف ان جميع محبي ومتابعي الرياضة التراثية استمتعوا بفاعليات المهرجان ، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به أعضاء اللجان الفنية العاملة ورجال الصحافة والإعلام والمشاركون من أجل الارتقاء بهذه المناسبة الكبرى.
وبين إن عدد المشاركين في مسابقة الهجيج لمسافة 25 كيلو مترا بلغ 25 متسابقا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا إلى إن جميع المراكز كانت من نصيب الكويتيين .
ومن جانبه قال رئيس لجان التحكيم في مهرجان الموروث الشعبي الشيخ صباح فهد الناصر إن سباق الهجيج شهد تنظيما غير مسبوق منذ انطلاقة الماراثون ، موضحا ان هذه المنافسات أبرزت أفضل الحلال لدى المشاركين ما ساهم بشكل كبير ارتفاع قيمتها .
وهنأ الناصر الفائزين والمشاركين في مسابقة الهجيج الفئة «أ»، و «ب» ، والفائزين في المسابقة الكبرى لسيف صاحب السمو ،متمنيا ان يرى المتسابقين في السنوات المقبلة ،مؤكدا إن تلك الفعاليات أتاحت لأصحاب وهواة مسابقة الهجيج من الإبل الفرص المتكافئة في المنافسة لإبراز الأفضل منهم وفوزه بالجوائز القيمة التي يقدمها المهرجان.
ومن جهته قال عضو لجنة الهجيج نافع بن فيله الرشيدي إننا سعداء اليوم بفوز المتسابقين الكويتيين في بمسابقة الهجيج لسيف صاحب السمو ، مشيدا بتنظيم المسابقة التي تضمنت عدة شروط من أبرزها ان يقتصر التنافس على الفائزين في هجيج أ ، و ب بالتساوي ما ساهم في إجراء منافسة شريفة وشديدة بين المتسابقين الذين حرصوا على الفوز بجائزة صاحب السمو باعتبارها ارفع جائزة في المهرجان كونها تحمل اسم صاحب السمو أمير البلاد ويتم التفاخر بها من قبل ملاك الإبل .
وذكر الرشيد أن المسابقة ضمت 25 مشاركا استطاعوا أن ينهوا السباق في وقت قياسي لا يتعد 50 دقيقة ما يدل على قوة وسرعة الحلال المشارك في المسابقة ، موضح في الوقت نفسه أن اللجنة اشترطت أن يقسم أصحاب الحلال على عدم إعطاء الإبل المشاركة أي منشطات وهذا موضوع ضمن شروط المسابقات وليس شك بأصحاب الحلال لأننا نستبعد أن يعطي صاحب الحلال الإبل أي منشطات خوفا من تعرضها لأي مرض .
ولفت الرشيدي الى أن الجوائز التي حصل عليها المتسابقون عبارة عن سيارات للثلاثة الأوائل والباقي جوائز نقدية ، معربا عن شكره لرئيس اللجان المنظمة الشيخ ضاري الفهد ونائبه الشيخ صباح فهد الناصر واللجنة تحكيم الهجيج واللجنة الإعلامية ورجال الأمن والمتسابقين على نجاح هذا المسابقة التي استمتع الجميع بمشاهدتها.
جولة الشيخة امثال
زارت الشيخة امثال الاحمد واسرتها وعدد من الضيوف موقع مهرجان الموروث الشعبي و قامت بجولة على مقار مسابقة الإبل والصقور وموقع السوق في منطقة السالمي وأبدت إعجابها بالجهود التي تبذل من كافة اللجان المعنية في المهرجان لإنجاحه ووصوله إلى هذا المستوى خصوصا وانه مقام بمكرمة أميرية من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وراعاه من منطلق حرص سموه على منح أصحاب وهواة الحلال هوايتهم والذي يجسد تاريخ الإباء والأجداد .
الموروث البحري
ومن جهة أخرى اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الموروث الشعبي البحري ، الذي أقيم بمكرمة من سمو أمير البلاد في ديوانية الوطية للصيادين ، بحضور رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجان الموروث البحري الشيخ سالم النواف ، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات صيد الأسماك «الحداق» بحضور جماهيري كبيرة من محبي هذه الهواية .
وقال رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد إن فعاليات مهرجان الموروث البحري اختتمت بنجاح ، بعد الانتهاء من مسابقات صيد الأسماك بشهادة المشاركين ، موضحا إن المهرجان شهد عدة فعاليات ناجحة أثمرت عن فوز العديد من المواطنين ، داعيا إياهم للمشاركة في مسابقات الاعوام القادمة .
وعبر ضاري عن اعتزازه وفخره بنجاح فعاليات الموروث الشعبي والبحري ، لاسيما وانه يأتي بمكرمة من سمو الأمير الذي أعلن عن تنظيم المهرجان بشكل سنوي ، مضيفا : نشكر سموه على إقامة المسابقات لأهل البادية والبحر وهو أمر ليس بغريب على سموه ، سائلين الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وان يحفظ الكويت من كل مكروه ، وان تنعم البلاد بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد.
وأشاد الفهد بجهود رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة صيد الأسماك الشيخ سالم النواف وكذلك بجهود الأجهزة العاملة والمنظمة على تفانيها لإنجاح كافة فعاليات مهرجان الموروث البحري . ومن جانبه قال الشيخ سالم النواف : بالأصالة عن نفسي وعن جميع رؤساء الأندية ابتدأ من ديوانية الفنطاس للصيادين وديوانية السالمية للصيادين وديوانية الوطية للصيادين ، نشكر سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين على هذه المكرمة الأميرية السامية ، متمنين لسموهما موفور الصحة والعافية.
وتابع النواف قائلا : أتقدم بالشكر إلى رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد على تفضله مشكورا بتوزيع جوائز الفائزين في مسابقات صيد الأسماك ، وهي بادرة تدل على اهتمامه غير المحدود بالنشاطات البحرية ، مثنيا في الوقت نفسه على كل من ساهم في مسابقات الموروث البحري ومنها إدارة خفر السواحل وإدارة النقليات متمثلة في قسم الإسعاف البحري ، وأيضا الإخوة الإعلاميين جميعهم .
وفي نهاية الحفل تم تكريم رئيس اللجان العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجنة مسابقة صيد الأسماك الشيخ سالم النواف ، وتقديم درعا تذكارية، فضلا عن تكريم الفائزين بمسابقات صيد الأسماك حسب كل ديوانية من دواوين الصيادين ، إضافة إلى رؤساء الأندية.
مسابقات الصقور
كما انطلقت مسابقة الصقور لفئة الحر للمواطنين بمشاركة أكثر من 500 صقار يتنافسون على الجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة وذلك في ختام منافسات الطيور ضمن مهرجان الموروث الشعبي في منطقة السالمي.
حيث أكد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الشيخ ضاري الفهد أن مسابقات الصقور بلغت خلال هذه المسابقة أعلى درجات التنافس ،مشيدا بكثافة المشاركين من المواطنين في المسابقات والذي أسهم في ارتفاع حدة المنافسة وخصوصا في ظل المشاركة بأطيب الطيور ما استدعى مد فترة السباقات فئة الشياهين الى يومين ، متوقعا أن تطغى الإثارة والمتعة على سباق فئة الطير الحر الذي سيكون مسك الختام .
واعتبر الفهد وجود العدد الكبير من المشاركين في هذا السباق مثالا يعكس مدى الاهتمام بهذه الهواية التي ترتبط بتاريخ الآباء والأجداد ،مؤكدا أن إقامة مثل هذا الجانب من الموروث يأتي وفق نظرة ثاقبة من قبل سمو أمير البلاد المفدى وحرصه على ترسيخه في نفوس أبنائه.