
أكد وزير الأشغال العامة عبد العزيز الابراهيم على تشرفه بتمثيل سمو الأمير في الحضور نيابة عنه في افتتاح هذا المؤتمر الدولي المعني بالمهندسين الشباب، مشيرا الى اننا على ثقة بأنه سيخرج بأفضل النتائج التي تعزز دوركم كمهندسين شباب على الساحتين المحلية والدولية.
وأضاف الابراهيم خلال كلمته التي القاها ممثلا عن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بافتتاح مؤتمر المهندسين الشباب «قادة المستقبل» والذي تستضيفه الكويت في الفترة من 10- 12 فبراير 2013 في فندق كويت يارد -قاعة الراية وبمشاركة 120 دولة وينظمه الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية وجمعية المهندسين الكويتية بالتعاون مع كلية الهندسة والبترول جامعة الكويت ان الرعاية السامية لمؤتمر المهندسين الشباب تمثل خطوة أخرى من الخطوات الجريئة والكبيرة والهامة التي تكرسها الحكومة لرعاية الشباب، والاهتمام بهم، وإشراكهم في كافة مناحي الحياة، وتقديم كل الدعم لهم ليسيروا ويكملوا ما بدأه أبائهم وأجدادهم ولتبقى راية الوطن خفاقة على الدوام.
وزاد إن اهتمام دولة الكويت بالشباب لا يقتصر على المهندسين الشباب فقط فالدولة ترعى كل الشباب ومن جميع المهن، وقد قامت أخيراً بعدد من الخطوات التنفيذية حيث تم إنشاء وزارة خاصة بشؤون الشباب، وعقد حوارهم في أروقة الديوان الأميري وبإشراف مباشر منه، وهو من أرفع المؤسسات الرسمية في الكويت، كما أن الحكومة ما أنفكت تؤكد مرارا وتكرارا وتدعم كل التحرك الشبابي، التنموي وتقدر وتحترم كل عطاءاتهم في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن مؤتمر الشباب في غاية الأهمية، ونأمل أن يكون هذا الحشد الدولي الذي يمثل المهندسين الشباب في أكثر من 105 منظمات هندسية عالمية لبنة أخرى من لبنات العطاء التي تكرس أخلاص أبناء هذه الدول لأوطانهم والكويت واحدة منهم.
وبين الابراهيم ان وزارة الاشغال اوجدت لمهندسيها برامج من خلال ديوان الخدمة المدنية علاوة على دورات خارجية او في العقود المبرمة مع الشركات لتاهيلهم وتمكنيهم من العطاء والتميز .
ولفت الى حرص الوزراء في دعم البدلات لموظفيهم واعطائهم المكافات او خلافه ولكن هناك قنوات يجب ان تتبع في هذا الجانب سواءا من خلال ديوان الخدمة او من خلال اللوائح والنظم ، مشيرا الى انه يعكف على اعطاء موظفي الكهرباء ميزة التقاعد امبكر اسوة بالنفط ونحن ماضين في هذا الامر ونبحثه بشكل مستفيض .
وعن ايقافه لتحويلة الغزالي واعادة فتحه من جديد قال الابراهيم ان الازدحام الذي حصل خلال الفترة الماضية دفعنا الى النزول الى الموقع والوقوف على اسبابه ومنها اغلاق الغزالي بالوقت الحالي لعمل وصلة تخص جسر جابر فارتاينا ان هذا الوضع سابق لاوانه حيث ان جسر جابر يحتاج الى 4 او 5 سنوات ليكتمل ومن غير المنطقي ان نعمل هذه الوصلة من الان خاصة وان 25 في المئة من طلبة الجامعه تضرروا وحصلوا على انذارات تاخير لصعوبة الطريق، لذلك قررنا تاجيل العمل في هذه الوصلة الى وقت لاحق واعادة انسيابية المرور في هذا المكان .
من جهته حدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأسبق د.محمد الصباح ثلاثة تحديات تواجه المجتمعات، أبرزها التدهور البيئي والثورة المعلوماتية والانفجار السكاني.
واضاف الصباح انه خلال الثلاثين عاما القادمة سيشهد العالم متغيرات بيئية وتحديات تواجه حياتنا ونشاطنا البيئي ومن هذا المنطلق فعلى جموع المهندسين أن يواجهوا هذه التحديات وأن يبحثوا عن حلول جديدة ومصادر جديدة وصديقة للبيئة، ففي الكويت نحن قلقون جدا وبالخليج بشكل عام من محطات النووي في منطقة بوشهري في إيران، وهي تهدد حياتنا اليومية في الكويت، فنحن نعتمد على تحليه المياه فان حدث أي شيء في محطة أبو شهري النووي فان حياتنا ستكون بخطر مباشر.
وتحدث الشيخ محمد عن التحدي الثاني والمتمثل في الثورة المعلوماتية والحرب المعلوماتية التكنولوجية حيث تعرضت مواقع قطرية وسعودية وأخرى إلى اختراق وهو ما يتطلب منكم كشباب مهندسين مواجهة هذه الأخطار الهندسية والتكنولوجية، مشيرا إلى أن المحور الثالث وهو التحدي الأكبر القنبلة السكانية حيث يلاحظ نمو سكاني متزايد في الجنوب بينما يقل في الشمال، فيشكل طبقتين متناقضتين قد تخلخل الحياة بشكل عام.
وضرب مثالا انه في عام 2050 كما تشير الإحصائيات والدراسات أن عدد سكان أفريقيا بليونين نسمة وفي أوربا الآن 700 مليون تقريبا بينما خلال الأربعين سنة القادمة سيقل إلى 600 مليون، وتابع لابد أن نجد هناك طريقة لإيجاد توازن بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، كما دعا إلى دراسة الهجرات من هنا وهناك خالصا إلى قوله يجب أن نجد مستقبلا أفضل لاوطاننا وهي مسؤولية ملقاة على عاتقكم أيها الشباب المهندسون.
من جهتها، أعلنت رئيسة لجنة المهندسين الشباب في الإتحاد الدولي للمنظمات الهندسية المهندسة زينب لاري إنطلاق فعاليات مؤتمر المهندسين الشباب، بمشاركة نحو 75 متطوعا ومتطوعة وبمشاركة وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود، وبمشاركة فعاله من قبل نائب رئس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ د.محمد الصباح.
وقالت: نتطلع لبناء علاقات أقوى وإيجاد فرص أفضل للمهندسين الشباب في هذا الحدث الغير عادي مشيرة إلى أن ذلك استمرار لجهودنا في الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية التي لم تكن وليدة اليوم.