
ضمن منافسات مهرجان الموروث الشعبي الثالث الذي يقام بمكرمة من سمو أمير البلاد خلال الفترة من 15 يناير وحتى 15 فبراير الجاري، انطلقت صباح أمس الأول مسابقة الإبل المخصصة للفحل الأوضح ومسابقة الوضح «فردي» جذعه وما فوق ومسابقة الوضح «فردي» لقية وما تحت، حيث شهدت هذه المسابقات تسجيل مشاركة شعبية كبيرة سواء من قبل المتسابقين أو من قبل الجمهور.
وقال نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي إن استمرار توافد المشاركين بهذه الأعداد الكبيرة في مسابقات مهرجان الموروث الشعبي لهو دليل كبير على نجاح المهرجان وسمعته الطيبة بين ملاك الإبل في دول مجلس التعاون الخليجي بدليل المشاركة الواسعة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وزيادتها عن العام الماضي.
وقال السبيعي إن مسابقات الفحل الأوضح شهدت تسجيل 40 مشاركا، ومسابقتي الوضح فردي «جذعة وما فوق» وفردي «لقية وما تحت» شهدتا مشاركة 45 مشاركا حضروا جميعا بأطيب الإبل التي يملكونها.
وذكر السبيعي إن التحكيم في مسابقات الإبل الفردي يعد من الأصعب بين المسابقات، حيث يراعي الحكام العديد من المميزات التي تزيد من جمال الناقة أو الفحل محل التحكيم منها مواصفات الأنف والآذان والرقبة والغارب والسنام والعرقوب ولون الوبر والطول.
وبين انه تم الانتهاء من تحكيم العديد من مسابقات الإبل خلال الأسابيع الماضية كما سيستمر خلال الأيام المقبلة مسابقات الإبل للون الوضح.
وأوضح السبيعي إن الفائز بالمركز الأول في مسابقة الفردي سيحصل على سيارة جائزة بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على مبلغ 3 آلاف دينار والمركز الثالث على ألفي دينار، أما الفائز بالمركز الأول في مسابقة الفحل الأوضح فسيحصل على سيارة والثاني على ألفي دينار والثالث على ألف دينار.
ومن جانبه قال بو خالد احد المشاركين في المسابقة إن جميع لجان التحكيم بكافة أعضائها تعمل على قدم وساق لإنجاح المهرجان من خلال تحكيم ضمائرها في إعطاء أهل الحلال حقهم في «حلالهم» والتدقيق في نوع الإبل المشاركة حتى لا يتم هضم حق أي مشارك.
بدوره، قال خالد العجمي احد المتابعين لفعاليات المهرجان إن المنافسة قوية في مهرجان هذا العام نظرا لكثرة المشاركين من الكويت ومن خارجها وخصوصا الأشقاء من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، مشيرا إلى إن المهرجان جمع «الإخوة» من دول مجلس التعاون الخليجي على المحبة والتنافس الشريف.
مسابقات الصقور
ومن جانب آخر شهدت مسابقة الصقور للسرعة الطير الحر للكويتيين إقبالا كبيرا من المشاركين والحضور ما زاد من حدة المنافسة التي أشعلت المسابقات وأضفت جوا من الحماسة والمتعة.
وكان من اللافت خلال هذه المسابقة ارتفاع المستويات الفنية للمتسابقين الكويتيين الذين أذهلوا الحضور بالعروض التي قدموها وقوة وسرعة الصقور التي شاركوا بها.
وقال رئيس لجنة تحكيم الطيور فهد الظفير ان مسابقة الطير الحر للكويتين شهدت اقبالا غير مسبوق من المتسابقين حيث بلغ عددهم اكثر من 500 متسابق ما اضطر اللجنة الى تقسيم المسابقة الى ثلاثة ايام بواقع 150 متسابقا يوميا حتى يتثنى للجنة التدقيق واتخاذ القرارات الصحيح حتى لا يظلم احد.
وتابع لقد قررت اللجنة اختيار 20 متسابقا يوميا من اصل 150 خلال ثلاثة ايام ليتم في اليوم الاخير التصفية بين هؤلاء لتحديد المراكز الاولى، مؤكدا ان اللجنة تعمل من خلال هذه الالية على مراعات النزاهة والشفافية والدقة في اختيار الفائزين لإعطاء كل ذي حق حقه.