
نظمت أولوية الرياضة، التابعة للمشروع الوطني للشباب مساء أمس الأول منتدى «مبادرة تطوير الرياضة»، والذي أقيم في مكتبة الكويت الوطنية بحضور الرامي الكويتي فهيد الديحاني، ولاعب الكرة السابق والمدرب عبد العزيز حماده، واللاعب التحليلي لمنتخب الكويت الوطني د.محمد المشعان، وعدد من الرياضيين المحترفين والهواة والمهتمين بالشأن الرياضي في الكويت.
ورحب بدر العصيمي، مشرف التطوير الرياضي في المشروع الوطني للشباب، بالحضور الكريم موضحاً الهدف الذي أقيم المنتدى لتحقيقه، قائلاً: «نجتمع اليوم لحصر المشاكل التي يعاني منها القطاع الرياضي في الكويت، لسماع الآراء الشبابية حول سبل ووسائل تطوير الرياضة في الكويت لدورها الهام والحيوي في تنمية المجتمع، وأيضا لمناقشة جميع التوصيات التي توصل إليها الشباب لمناقشتها مع حضور والمنتدى والتوصل إلى أفضل نتائج المرجوة لتطوير الرياضة»، وأضاف العصيمي: «سيتم توثيق جميع المقترحات والآراء البناءة المطروحة خلال المنتدى وضمها إلى الوثيقة التي ستقدم إلى حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه في مارس المقبل».
وأوضحت نتائج الاستبيان الذي أقامه المشروع الوطني للشباب منذ بداية انطلاقه في العام الماضي والذي شارك فيه مختلف أطياف المجتمع الكويتي، ضرورة تعزيز دور الدولة في تشجيع الاحتراف الكلي وإنشاء أكاديمية رياضية متخصصة وإشراك القطاع الخاص للاستثمار في القطاع التجاري وتطوير المنشآت الرياضية.
وخلال المناقشات التي تمت خلال المنتدى، أجمع الحضور أن تصحيح المسار الرياضي يبدأ من الاهتمام بالرياضة في المدارس عن طريق تطوير الملاعب داخل المدارس واكتشاف مهارات الطلبة وتعزيز سبل التواصل بين الأندية الرياضية والمدارس وفق استراتيجية تحقق أفضل دعم للمواهب الواعدة. كما أشار أحد المشاركين إلى ضرورة تطوير مناهج التربية البدنية في الكويت لتشمل التغذية والصحة النفسية.
وتطرق النقاش إلى ضرورة تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية العامة، خاصة أن البنية التحتية تتراجع بشده ولا تتلاءم مع التطور االمنشود.
من جانب آخر سلطت الجلسة الضوء على ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية، حيث إنها تحقق البطولات العالمية وتسهم في رفع اسم الكويت فى المحافل الدولية الرياضية. كما لابد وأن يلقى المشاركين في المباريات والمعسكرات الدولية الدعم الحكومي للتكفل بالجانب المادي وتكاليف تلك المشاركات.
وختاما أيد الحضور أن القطاع الرياضي بالكويت يفتقد جهاز فني وإداراي متكامل للأنشطة الرياضية كافة، ومعني بجميع التفاصيل التي تؤول إلى تشكيل نخبة رياضية كويتية. وقد أشار المشاركين في الندوة إلى ضرورة وجود أكاديميات رياضية متخصصة تضم مدربين نفسيين ومتخصصين في العلاج التأهيلي، وتقدم علاجا مناسبا لللاعب المصاب من لجنة طبية متكاملة وليس أفراداً يقدموا علاجا موضعيا فقط.