
استكمل المؤتمر الدولي الاول لمجلس العلاقات العربية و الدولية امس جلساته النقاشية، حيث بدأت الجلسة الثالثة صباحا تحت عنوان الوطن العربي و دول الجوار.
وتحدث امين عام منتدى الحوار العربي الايراني د.محمد الحسيني انه من ايران الاسلام والثورة ايران الشقيقة والصديقة والمحبة للعدل والامن والسلام بين الاهل والاحبة على الدوام جئتكم حاملا معي رسالة المجتمع الاهلي و كذلك مجتمع اهل الحكم من ابناء الطبقة السياسية الحاكمة.
واضاف ان رسالتنا الى اخوتنا العرب في الكويت الشقيقة على الاخص والوطن العربي على العموم، مستطردا: امننا من امنكم وامنكم من امننا ولا يمكن لاحد من الاغيار ان يغير في طبيعة هذه العلاقة ولو استخدم كل ما اوتي من سبل الاحتيال او الخديعة او الغدر او الطعن في الظهر او تحريف حقائق التاريخ والجغرافية او الثقافة او الدين والمصالح المشتركة والله على كل ذلك شهيد، وذلك بعيدا عن دخان المعارك والحروب الفتنوية والدماء والضجيج والضخ الاعلامي.
وأكد أن «الوطن العربي الكبير بالنسبة لنا نحن الايرانيون من ابناء حركة التحرر الاسلامي الحاكمة ومجتمعها الاهلي المتلاحم معها والذي انا واحد منه هنا بينكم يهمنا ويعز علينا ونعتبره جزء لا يتجزء من انفسنا ونشاطره الضراء والسراء منذ المؤتمر القومي العربي الاول في 18 حزيران 1913 مرورا بالثورة العربية الكبرى المغدورة والمطعونة في الظهر والمعلق شهدائها الاحرار على المشانق في ايار من العام 1916 و شهداء الكفاح ضد معاهدة سايكس بيكو المجحفة وشهداء النضالات ضد وعد بلفور المشؤوم و انتفاضات الفسطينيين عبر العقود المتوالية مرورا بنضالات رموز الصحوة الاسلامية والعربية من سعد زغلول والشهيد حسن البنا الى عبد الناصر العظيم وصولا الى الانتصارات الاخيرة في اكثر من قطر عربي نحن معكم معكم لا مع عدوكم ايا كانت الاثمان فهذه عقيدتنا وقناعاتنا التي لن نغيرها تحت اي ظرف كان !
واضاف ايران الاسلام والنهضة والصحوة والثورة التي تجاوركم اليوم هي نتاج نضالات الشعب الايراني العظيم بقيادة علمائه الاعلام ومراجعه الكرام ورموز حركته التحررية الوطنية منذ نهايات الرن التاسع عشر في ثورة التنباك مرورا بالثورة الدستورية في بداية القرن الماضي وثورة تاميم النفط في اواسطه وصولا الى ثورة الاستقلا ل الاخيرة التي كانت تعبر كلها عن ارادة ايرانية جامحة للعودة الى الذات واعادة صياغة هويتهم القومية والدينية بناء على نهج وشريعة محمد السمحاء التي كما علمتهم الجهاد لكنها علمتهم كذللك سياسة المداراة مع الاخصام والمروءة مع الصديق وهو ما توج بالثورة الاسلامية الاخيرة الثورة التي رحبتم بها ووقفتم معها مشكورين.
واشار الى ان ثورتنا لم تات على حساب احد من جيرانها ولا جاءت لتهدد ايا من انظمة الحكم من اشقائها او تتدخل في الشؤون الداخلية لاي كان ولا لتقرر له ايا من خصوصياته او نوع نظام حكمه ومع ذلك تحملت حربا مفروضة ظالمة ومجحفة على مدى ثمان سنوات عجاف شارك فيها الجار والقريب والبعيد ومع ذلك عضت على الجراح ولم تنتقم ولم تستغل الفرصة لتسوية الحساب مع اي احد عندما كان بالامكان اقتناص الفرص واستغلالها !
وذكر أن هذه الثورة ذاتها التي نعيش ذكراها السنوية جاءت ايضا في بعدها الجوهري الاخر من اجل ازالة الظلم والاجحاف المزمن بحق كل العرب والمسلمين وفي مقدمتهم شعب فلسطين من قبل حكومة الصهيونية العالمية بقيادة عتاتها المتربصين بنا و الجاثمة اسلحتهم الفتاكة على صدور اهلنا في فلسطين المحتلة اي الكيان الصهيوني ذلك الكيان الذي غدا منذ زرعه المصطنع في قلب وطننا الاسلامي بمثابة. الغدة السرطانية التي نعتقد جازمين بان لا حل لها الا بعملية جراحية قيصرية يقرر وقتها شعب فلسطين وقادة حركته التحررية او يقرر من زرعها استئصالها من دون جراحة !
وأضاف الحسيني: ما عدا ذلك اخوتي واحبتي العرب فانه ليس بيننا وبينكم ما يفرق لاي طائفة او مذهب او دين او فئة او حزب او طيف فكري انتميتم علمانيون كنتم ام ليبراليون يسارا كنتم ام يمينا قومييون كنتم ام اسلاميون فانتم اخوة واشقاء واهل جوار لن يتمكن احد اي احد ان يحولكم الى اعداء لنا كما لن يتمكن احد ان يحول شقيقتكم ايران الى عدو بديل عن عدوكم وعدونا الحقيقي والوحيد اي اسرائيل الشر المطلق !
واستطرد قائلا: بقي ان نتحدث عما يسمى بالقلق النووي وانا اسميه اللغط النووي المقصود :اللغط المسمى بالنووي، فالتوجس او التحسس او القلق مما يسمى بالنووي فاقول لكم يا اهلي واحبتي الكرام بكل صراحة وشفافية انها كذبة العصر الكبرى فالجمهورية الاسلامية دولة مسالمة لا تريد ولا تصبو يوما لصناعة اي من اسلحة الدمار الشامل وهو عندها محرم شرعا وهو مخالفا للعقل في مبدئها الدفاعي، مشددا على أنها في الوقت ذاته مصممة على تصدر ناصية العلوم والاكتفاء الذاتي في كل مجال لاسيما في مجال العلوم المتطورة من النانو تكنولوجي الى علوم الفضاء الى علوم الدفاع الى فن تطبيق الاقتصاد المقاوم والالتفاف على كل اشكال الحصار الظالم الى فن خوض المعارك بالقوة الصلدة كما بالقوة الناعمة و في مجال الطاقة والطرق وبناء السدود ومعالجة الامراض الصعبة وصولا الى علوم الطاقة الذرية التي تمنحنا موقعا متميزا بين الامم المستقلة والحرة والمكتفية والمساهمة في ادارة شؤون العالم وهذا ما يخافونه فينا ولاغير !
وأشار إلى أن قصة النووي المختلقة والتي غالبا ما يريدون من وراء اثارة اللغط من حولها واظهارها على انها قصة قنبلة نووية الا عبارة عن قصص وتقارير استخبارية مختلقة الواحدة بعد الاخرى من قصة العميل الايراني المعارض الاعمى الذي سرق كمبيوتره الشخصي ومات واختفت اثاره الى قصة ذلك العالم الاوكراني الذي فضحت كذب قصته تقارير عالمية قالت عنه انه لم يعمل حتى في بلاده الا بالنانو تكنولوجي ولم يكن يوما متخصصا بالفيزياء النووية لا في بلاده الاصلية ولا في ايران وكلها تقارير من صنع المخابرات الدولية لم يثبتها اي تقرير او استقصاء تخصصي كتبه اي من فرق التفتيش الدولية التي زارت ايران اكثر من سبعة الاف وخمسمئة ساعة يوم والتي تعمل ساعات وكالتها الدولية 24 على 24 وهي تراقب كافة منشاتنا النووية بانتظام من خلال عدساتها المركبة في كل مكان!
وأكد أن منظمة الامن والعلم الدوليين اي ال si si وهي الذراع الاستخباراتية للوبي الصهيوني في جسم الادارة الامريكية الاكاديمي وحدها هي من تخصصت في كتابة مثل هذه التقارير الاستخبارية المششكة ونشرها حتى قبل ان تصدر ممهورة بختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية احيانا في زمن امانو الذي لدينا الوثائق الدامغة بانه قدم تعهدا بعد التكلم عن ملف ايران النووي الا بالتشاور مع مندوب واشنطن فيها وهو ما كان شرطا ملزما قبل تعيينه في هذا المنصب !، لافتا إلى أنهم يخافون علمنا واكتفائنا الذاتي في هذا المجال لاسيما في مجال صناعة الوقود النووي والذي يمارسون فيه التمييز النووي اي الابا رتهايد النووي وعندما انتصرنا عليهم و تمكنا من الدورة النووية الكاملة جن جنونهم ولم يهدا لهم بال بعد !
وبين اننا دولة من حيث الجيوبوليتيك والديموغرافيا والبيئة و التنوع السكاني والثقافي والحضاري اقرب الى القارة منا الى دولة عادية فحسب والتي تجتمع فيها الفصول الاربعة في ان معا < دولة هي الثامنة عشرة بين الدول في الاقتصاد والثالثة عشر في العلوم والتاسعة في علم النانو والخامسة او السادسة في مجال الطاقة النووية والدولة الرابعة في مجمل العلوم في العام 1918 م كما تسجل تقارير الامم المتحدة الرسمية وهذا ما يخافونه فينا !، مشيرا بالقول: ولهذا كله تراهم يروجون للايران فوبيا مرة وللشيعة فوبيا مرة اخري والاسلام فوبيا على الدوام !
واضاف ان ايران ليست بحاجة لارض اضافية حتى يكون لديها نوايا توسعية ولا بحاجة الى معدن او ماء او اي امكانات مادية او كادر بشري اضافي حتى تطمع في ممتلكات جيرانها او تاخذ شيئا من احد اي احد او يكون لها اطماع في هذا البلد او ذاك من بلاد الجوار فهي لديها ما يفيض في كل شئ !، نعم ينقصها محبتكم لها ونصحكم وتسديداتكم وكل ما ترونه من ملاحظات اخوية على سياساتها فالدين النصيحة !
وشدد على أن إيران مصممة واكثر من اي وقت مضى على رد الصاع صاعين ومواجهة التهديد بالتهديد والرد بنفس القوة والسرعة ان لم يكن اسرع على اي معتد اثيم ايا كان اسمه او رسمه ولن تتردد في ازالة الغدة السرطانية من قلب العالم الاسلامي ولو بلغ ما بلغ لان ذلك جزءا لا يتجزأ من صلاتنا وزكاتنا وعباداتنا كما يؤكد قادتنا وفي مقدمهم الامام السيد علي الخامنئي وهو القائل ونحن من مثله نحن ثوار قبل ان نكون ديبلوماسيون وهذا تكليف عقائدي لا نساوم عليه احد وتوقيت حركته الزمنية بيد اخواننا واحبتنا القادة الفلسطينيين وحلفائهم المقاومين العرب هم فقط من يحق لهم ان يامروننا بزمن التقدم او المراوحة او الهجوم لرد المعتدي !
وأضاف: قد لا اكشف لكم سرا اذا ما قلت لكم بانني املك من المعلومات القطعية والحاسمة والاكيدة بان الغرب المنافق هذا لم يترك طريقا او قناة او واسطة الا واستخدمها لايصال رسالة واحدة لايران لا غير في كل مراحل التفاوض العلنية والسرية الا وهي :ارفعوا ايديكم عن فلسطين واخرجوا هذه القضية من سياستكم الخارجية ولكم ما شئتم حتى قنبلة نووية !، مشيرا إلى أن هذا ما نقله لنا حتى مبعوثون خليجيون رفيعو المستوى ليس فقط من زمن اوباما المتهافت على اي طاولة حوار مع ايران بل ومنذ ايام ثلاثي الشر الاسود بوش ديك تشيني رامسفلد !
ولفت الى ان قوة ايران قوة للعرب وقوة االعرب ووحدتهم قوة لايران واستقرار وثبات اوضاع العرب استقرار وثبات لايران، مبينا ان دعمنا لفلسطين نابع من عقيدتنا وهي عقيدتكم ايضا لكنها ايضا ضريبة ندفعها دعما لوحدة العرب كل العرب و حقهم في مقاومة الاحتلال وازلة خطره الوجودي تماما كما ان دعمنا لسوريا اليوم هو دعم لعقيدتنا الدفاعية المقاومة لكنه ايضا دعم لكل العرب المقاومين وما في ذلك منة على احد بل هو واجب وتكليف لا فكاك منه.
وقال الحسيني: سندافع عن السعودية ومصر و تونس والكويت لو تعرضت اي منها للعدوان او خطر التشرذم او التفتيت لا سمح الله تماما كما ندافع اليوم عن فلسطين وسوريا والعراق ولبنان والمقاومة ولن نفرق بين احد من الاشقاء، مضيفا: نحن ضد الارهاب والارهابيين وضد سفك الدماء وضد تهديد امن وسيادة واستقلال ووحدة اراضي اي دولة.