
دبي – كونا:أجمعت شخصيات كويتية تشارك في الملتقى الاعلامي الكويتي - الاماراتي في دورته الخامسة على أهمية مثل هذه الملتقيات في تعزيز العلاقات والتلاحم بين أبناء دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات خلال الملتقى الذي بدأ يوم أمس الأول ونظمته جمعيتا الصحافيين الكويتية والاماراتية بالتعاون مع نادي دبي للصحافة.
وقال عضو مجلس الأمة النائب نواف الفزيع في تصريح لـ «كونا» ان مثل هذه الملتقيات وما يطرح فيها من موضوعات تهم المجتمعات الخليجية وتسهم في زيادة الوحدة والتلاحم بين دول الخليج.
واضاف الفزيع ان من مثل هذه الملتقيات تساعد دول الخليج للوقوف على رؤية موحدة ممنهجة وعلمية تجاه القضايا والمشكلات التي تعترضها من خلال ما يطرح في هذه الملتقيات.
وتابع ان المجتمعات الخليجية مجتمعات متشابهة وغالبية التحديات التي تواجهها مشتركة ومن ثم تكون الحلول لتلك التحديات والمشكلات بدورها متشابهة ومشتركة.
وقال ان دولة الكويت في مثل هذه الأيام تحتفل بالعيد الوطني وعيد التحرير مشيرا الى أن عيد التحرير يعتبر النموذج الأهم والأعلى لتبيان الوحدة والتلاحم بين دول الخليج.
من جانبه وصف أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي هذا الملتقى في دورته الخامسة بأنه ينتقل من نجاح الى آخر.
وقال القناعي ان هذا الملتقى يعد من أفضل الملتقيات التي عقدت سابقا باعتبار أنه تم تحت رعاية وحضور نائب حاكم دبي رئيس مجلس ادارة مؤسسة دبي للاعلام الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي افتتح الملقى والمعرض المصاحب.
وذكر ان مثل هذه الملتقيات تزيد من العلاقات بين صحافيي البلدين كما أن ملتقى هذا العام تميز بدعوة جمعية الصحافيين الاماراتية لصحافيين خليجيين معنيين بالرياضة لحضور الملتقى.
من جانبه قال الكاتب الصحافي الكويتي مشعل النامي في تصريح مماثل لـ«كونا» ان مثل هذه الملتقيات تعكس الوجه الحضاري والمشرق لدولة الكويت لاسيما أنه ضم نخبا من رجالات الفكر والاعلام والسياسة والاقتصاد.
وقال ان مثل هذه الملتقيات تعزز من دور منظمات المجتمع المدني والمتمثلة في هذا الملتقى بجمعيتي الصحافيين الكويتية والاماراتية.
ودعا وزارة الاعلام الكويتية الى الاهتمام بمثل هذه الملتقيات وابرازها بصورة أكبر لأنها تعكس الوجه الحضاري للكويت.
بدورهما قالت مسؤولتا ركن وكالة الأنباء الكويتية المشاركتان في المعرض المصاحب للملتقى أفضال الفليج وخيرية الصالح ان الملتقى كان فرصة جيدة للتعرف على الجهات الكويتية المشاركة.
وبينتا في تصريح مماثل لـ«كونا» ان نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد أل مكتوم زار ركن الوكالة في الملتقى وتعرف على ما تقدمه من خدمات مثمنتين هذه الزيارة التي تعكس اهتمام كبار مسؤولي دولة الامارات بمثل هذه الملتقيات والمناسبات.
يذكر أن الملتقى يتزامن مع ذكرى العيد الوطني الـ52 وعيد التحرير الـ22 لدولة الكويت ويتضمن ثلاث جلسات حوارية وأمسية شعرية.
وشمل المتلقى معرضا مصاحبا شاركت فيه جهات كويتية عدة هي وزارة الاعلام الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية «كونا» ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والأمانة العامة للأوقاف ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.
وكانت انطلقت مساء أمس ضمن فعاليات الملتقى الاعلامي الكويتي - الاماراتي جلسة حوارية سياسية ركزت على الآثار السلبية للمارسات الحزبية على دول الخليج.
وأدار الجلسة الكاتب الصحافي الاماراتي سالم حميد وكانت بعنوان «الآثار السلبية للممارسات الحزبية وأثرها على دول الخليج» بمشاركة عضو مجلس الأمة نواف الفزيع والكاتب الصحافي مشعل النامي والكاتب بجريدة «الاتحاد» الاماراتية الدكتور عبدالله العوضي. وقال أول المتحدثين مشعل النامي ان موضوع التقسيم والتحزب هو أمر غير محمود داعيا إلى أن تسلك دول الخليج سبيل الاتحاد حتى تباعد المسافة عن الأفكار الحزبية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأفكار الحزبية «أفكار جامدة وغير قابلة للتطور».
ثم تحدث عضو مجلس الأمة نواف الفزيع قائلا ان الوقائع تثبت فشل التجربة الحزبية في منطقة الخليج رغم محاولة البعض فرضها على الدول الخليجية حيث لا تتناسب الحزبية مع طبيعة المجتمع الخليجي وتركيبته.
وأضاف أن المجتمع الكويتي سيظل مجتمعا لا يحبذ الأحزاب وسرعان ما ينصرف عنها مؤكدا أن الفكرة الحزبية تشهد تراجعا ما بين القوى السياسية الفاعلة في دولة الكويت لاسيما لدى ما وصفه بالقوى المعتدلة فيها.
وشدد على أن تبني النظام الحزبي لن يضيف شيئا إلى العمل السياسي الكويتي بل سيكون تكريسا لقوى سياسية معينة على حساب قوى مستقلة مما يعني انتقاصا لمفهوم العمل الديمقراطي الذي كفل حق التمثيل السياسي للجميع.
وحذر من أن النظام الحزبي سيجعل الدول الخليجية عرضة للتدخلات من قوى إقليمية مجاورة مؤكدا أن دول الخليج ستكون أكثر جاذبية في هذا الأمر بفعل مخزون الطاقة وغيره من الامكانات المادية الاستراتيجية لديها.
أما المتحدث الثالث فكان الكاتب الصحافي بجريدة «الاتحاد» الاماراتية الدكتور عبدالله العوضي الذي ضرب أمثلة على فشل الأحزاب في دول عدة مشيرا الى أنه كان لبعض الدول العربية حزب حاكم يملك كل شيء في حين لا تملك بقية الأحزاب شيئا ما اضطرها لمغادرة البلاد في أحيان كثيرة.
وذكر أن كثيرا من الدول العربية التي كانت تسيطر عليها الأحزاب كانت تنظر للدول الخليجية باعتبارها مجرد آبار نفط ليس لديها كيان مجتمعي وذلك وفقا للمنطق الحزبي لافتا الى دراسات أوضحت أن الخوض المستمر في السياسية والأحزاب السياسية يؤدي إلى تعطيل التنمية في الدول.
ويشارك في الملتقى أكثر من 60 إعلاميا ويتضمن معرضا تشارك فيه وزارة الاعلام الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية «كونا» ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والأمانة العامة للأوقاف ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت وديوان الخدمة المدنية ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية.