أكد النائب نبيل الفضل أن بعض النواب السابقين عادوا إلى البرلمان الحالي بنفس النفس السابق والذي مر عليه 20 سنة «يشق المخبة» ويستجوب، مؤكدا أن هؤلاء النواب لا يملكون أدوات جديدة ولا طرحاً حديثاً ولا إبداعاً وأنهم «من الآخر لا يملكون روح المرحلة»، مشددا على أن تأجيل الاستجوابات عرى الحكومة ووضعها في موقف لا تحسد عليه، كما أنه فتح الباب أمام الإنجازات لو كانت الحكومة جادة بالفعل في تحقيق ذلك.
وقال الفضل في تصريحات لفضائية «الصباح» الإخبارية ان الأداء العام للمجلس الحالي «أفضل 200 مرة من المبطل» والأجواء في هذا المجلس تتميز بالود والانفتاح، لافتا إلى أن تركيبة تركيبة السلطة التنفيذية الحالية غير مريحة ولا تتوافق مع النفس الجديد في البرلمان الذي يضع الإنجاز وسرعة تلبية مطالب الشعب نصب عينيه.
وأشار إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تهتم بمواطنيها مثل الكويت ولكن للأسف «نحن شعب ما يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب»، مبينا أن على سبيل المثال فإن الخدمات الصحية تقدم للمواطن بدون مقابل وأن المشكلة في هذا الملف تكمن في الإدارة وتهريب الأدوية إلى الخارج وبيعها.
وعن ما يقال من أن المجلس الحالي في جيب الحكومة خاصة بعد تأجيل الاستجوابات، أوضح الفضل أنه لو أن المجلس في جيب الحكومة حقا أو انبطاحي كما يقال فكيف قدم 4 استجوابات في اسبوع؟، مبينا في الوقت ذاته أن الاستجوابات تقدمت في أوقات غير صحيحة وأن استجواب النائب فيصل الدويسان كسر حاجز الستة شهور المهلة والثلاثة أشهر الممنوحة لوزير الداخلية، لافتا إلى الشركة الإسرائيلية التي استجوب الدويسان الحمود بشأنها موجودة منذ فترة وكان من الممكن إيقاف عملها عن طريق الإعلام بدون استجواب.
وأضاف: نقول لمن يبحث عن الشعبية بالاستجوابات إن ناخبيكم لبوا نداء صاحب السمو وتحملوا الصعاب من أجل الاستقرار، مؤكدا أن مستوى التعليم في المجلس الحالي أعلى بكثير من المجالس السابقة وأن هذا الأمر يساعد على تقريب وجهات النظر بين النواب حتى لو حدثت خلافات لحظية، وفيما يلي نص الحوار:
> بداية نود التعرف على تقييمكم لأداء مجلس الصوت الواحد وما الانتقادات التي تأخذها عليه من وجهة نظرك؟
- الشيء الوحيد الذي يؤخذ على المجلس الحالي ان بعض الزملاء الافاضل ممن كانوا نواباً سابقين عادوا الى البرلمان الحالي بنفس النفس السابق الذي كان يسيطر على الساحة السياسية منذ اكثر من 20 عاما فقط «يشق المخبه» واستجواب لا يملكون ادواته سوى هذا الاسلوب لا يوجد شي جديد لديهم ولا طرح حديث ولا ابداع، من الاخر لا يملكون روح المرحلة الحالية نحن في مرحلة ما سيكون وليس ما كانوا عليه ولكن اذا ما قيمنا الاداء عموما نجد ان اداء هؤلاء افضل 200 مرة من اداء النواب في المجلس المبطل الجو العام في المجلس الحالي اذا ما قورن مع المجالس السابقة تجد فرقاً شاسعاً المجلس الحالي يتميز بالود والانفتاح والانبساط والتبسط بين النواب المجالس السابقة وخاصة المجلس المبطل كانت تتميز بالعدائية بشكل مخيف حتى وان حدث خلاف عارض في المجلس الحالي خلال دقائق يردون النواب ويطيح الحطب وكان شيئا لم يكن.
> ولكن هناك من يعيب على مجلسكم الحالي انه وردي ورومانسي وحبايب ولا يوجد فيه معارضة وقريب للحكومة.. فما تعليقك على ذلك؟
- لو هناك شخص متعود على مشاهدة افلام الاكشن والرعب اذا وضعت له فيلم اخر رومانسي حاصل على 20 جائزة اوسكار لم يعجبه لانه تعود على الاكشن، في احدى الجلسات الماضية تحدثت للزميل النائب صلاح العتيقي اثناء الجلسة طلبت منه ان يطالع المدرجات العلوية في قاعة عبد الله السالم حيث لم يكن متواجدا فيها سوي 4 اشخاص هذا هو المنظر الطبيعي في كل برلمانات العالم المتحضرة وهو ما استدعي استغراب الزميل العتيقي والذي رد عليه النائب صالح عاشور مؤكدا انه زار غالبية برلمانات العالم ولم يجد اكثر من هذا العدد يحضر الجلسات بل قال في بعض المرات لم يكن يحضر احد من الجمهور نهائيا البرلمان ليس مكانا للتجمهر للأسف البعض في المجلس المبطل حول مجلس الامة الي مسرح لا توجد دولة في العالم تهتم بمواطنيها مثل الكويت ولكن للأسف نحن شعب «ما يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب» الكفر بالنعمة «مو زين» للأسف اصبحت الاساءة للأداء الحكومي عادة لدى الناس لا توجد دولة في العالم تقدم الخدمات الصحية لمواطنيها بدون مقابل إلا الكويت ولكن مشكلتنا في الادارة وتهريب الادوية للخارج وبيعها.
> ماذا عن مقترح بعض النواب بعقد الجلسات بعد الساعة الواحدة ظهرا؟
- الاقتراح اساسا جاءنا من وزراء، 20 في المئة من وقت النواب يذهب للجلسات وينتقص هذا من وقت اللجان في المقابل 40 في المئة من وقت الوزراء لا يجلسون فيه على مكاتبهم وبالتالي الفريقان محتاجان للوقت وجاءت الفكرة ان تبدأ الجلسات الساعة الواحدة ظهرا وتنتهي الساعة السادسة وهذا يوفر ساعات عمل للانجاز للسلطتين ولكن الوحيد المتضرر من هذا الاقتراح يكون الاعلام الصحافي ولكن هذا يؤدي الى نتيجة طيبة لان الصحافة كان لها دور شيء في التاجيج السياسي في المرحلة الماضية المانشتات كانت تتلاعب بالاعصاب ومن شان المقترح هذا ان يخفض حتي الجرعة الصحافية في المجلس المبطل تقريبا كل جلسة اخرج للصحافة واخبرهم بان الجلسة رفعت لان النصاب لم يكتمل والسبب عدم حضور الاغلبية مجلسنا الحالي ولا يوم تاخر فيه عقد الجلسة ايضا الروتين الاداري ضعيف جدا ويحتاج تطويرا لان الاحبة السابقين «ترسوا» المجلس بربعهم مثلما فعلوا في الوزارات وهناك بعض الموظفين التابعين لنواب المجلس المبطل يعمدون الى تعطيل العمل داخل مجلس الامة للأسف مكاتب النواب في المجلس مخجلة.
> ما تعليقك على ان المجلس الحالي في جيب الحكومة؟
- لو هذا المجلس في جيب الحكومة حقا او انبطاحي مثلما يقولون اذن كيف قدمت اربعة استجوابات في اسبوع من هو في جيب الحكومة السيد حسين القلاف ام نواف الفزيع ام من بالضبط؟ نحن تعهدنا للناس بالاستقرار السياسي لكي نحقق المادة 50 من الدستور التعاون بين السلطات وكذلك وعدنا صاحب السمو امير البلاد بسته اشهر نركز فيها على التشريع والانجاز وربما بعض الاخوان لم يحضروا هذا التعهد وهذا الامر اتفقنا عليه من قبل بدء الجلسات منذ الغداء عند الاخ سعد الخنفور وايضا عند النائب نواف الفزيع والكلام الذي يردد بان المجلس في جيب الحكومة هو كلام فاضي ولا شك ان هناك بعض الصحف اشتغلت منذ اليوم الاول على استفزاز النواب وربما اثروا على البعض.
> كيف تري تأجيل الاستجوابات الذي حدث مؤخرا اما هو خير دليل على ان المجلس في جيب الحكومة؟
- تأجيل الاستجوابات لا يعني انها توقفت اذا استطاع احد النواب ان يقنع باقي زملائه بالضرورة لتقديم استجواب خلال مدة الستة اشهر القادمة سوف نقف معه السكوت عن الخطأ يسبب ضرراً جسيم وما حدث من تأجيل للاستجوابات هو تعرية للحكومة لان الحكومات كانت دائما تتذرع بان المجلس يعيق عملها وبكل صدق انا غير مرتاح لتركيبة الحكومة الحالية وغير متفائل لان المجلس الحالي يشهد نهجاً جديداً ولكن للاسف جاءت الحكومة الحالية بنفس الوجوه السابقة بل وبنفس النهج سمو رئيس الوزراء ما قاعد يتماشى مع المرحلة للأسف بعض النواب حولوا اللجان البرلمانية الي مقابر للقوانين وخير دليل الاتفاقيات التي اقرت مؤخرا اجلنا الاستجوابات لكي نستطيع ان نحاسب الحكومة وأيضا من اهم عوامل التأجيل انه كان هناك استياء من الاستعجال في تقديم الاستجوابات كان من الممكن ان نتعامل مع استجواب السيد حسين القلاف لان ابو صادق دائما صادق طرحه راقي ويمكن ان نقول ان طرحه واستجوابه يعد ترشيد للاستجوابات لكن بعد ذلك جاء استجواب الاخ فيصل الدويسان وهذا ما يصير لان الصورة بدأت تتشكل لتخرج شكل غير حقيقي حيث اتهم بعض النواب بانهم يشتغلون حق جهات اخري استجواب الاخ فيصل كسر حاجز الستة شهور المهلة وايضا حاجز الثلاثة اشهر التي منحها المجلس لوزير الداخلية في الجلسة الخاصة السرية لمناقشة المشكلة الامنية.
> هناك تصريح للسيد حسين القلاف قال فيه لقد اسائني ما جاء عن الزميل نبيل الفضل باعتراضه على الاستجوابات هل يريدنا الزميل ان نسكت على الفساد والتجاوز والظلم؟ ما تعليقك؟
- هذا التصريح ادلى به الزميل السيد حسين عقب ما صرحت للصحافة بان كثرة الاستجوابات سذاجة سياسية لانه اذا لديك بضاعة زينة «اشحق تحطها في سوق مخذبق» للاسف الاخ فيصل قدم استجوابه بعد السيد حسين الامر ليس قضية سباق.
> لكن النائب فيصل الدويسان ربما رأى ان بعض المحاور لا تنتظر لاسيما وانه توجد شركة اسرائيلية؟
- الشركة الاسرائيلية لم تأت اليوم او امس بل صار لها فترة هذا ان كانت كان من الممكن ايقاف عمل الشركة من دون استجواب عن طريق الاعلام والصحافة.
> اذن في رايك ما السبب في هذا السباق بتقديم الاستجوابات هل هو خوف من الحل كما يعتقد البعض؟
- اي خوف من الحل هم يدفعون بهذا التصرف للحل واذا احد النواب يشك بان المحكمة الدستورية من الممكن ان تحل المجلس الحالي اذن لماذا اقدم على خوض الانتخابات حتي وصل لقبة البرلمان الامر الاخر اذا كان مقدمو الاستجوابات يبحثون عن الشعبوية نقول لهم ان ناخبيكم الذين لبوا نداء صاحب السمو وتحملوا الصعاب يريدون الاستقرار السياسي للبلد لم ينتخبوكم حتى تصبحوا فرعون.
> من صاحب اقتراح مدة تأجيل الاستجوابات؟
- المدة تم تحديدها قبل انعقاد الجلسة بليلة في اجتماع قام فيه النواب المؤيدون للتاجيل برفع كتاب ووقع عليه قرابة 27 نائبا وحاولت مع الحكومة بان يطلبوا مدة التأجيل اسبوعين والمجلس يعطيهم المدة الاطول الا ان الحكومة رفضت كنت اريد ان تكون طريقة الاخراج غير كان هناك توجه نيابي الى ازاحة الاستجوابات وعدم اعطاء اي فرصة لخلق التازيم بين السلطتين، دور الرئاسة والحكومة ان تحافظ على الاستجواب بان يكون ضمن الاطر الدستورية واذا وجدت انا شخصيا احد المستجوبين خرج عن الاطر الدستورية سوف اتصدى له لان السكوت على الاساءة للدستور هو اشتراك في الجريمة.
> يلاحظ انك تمتلك دور محوري في هذا المجلس للتقارب بين الكتل النيابية المختلفة فما تعليقك؟
- كثير مبالغ في هذا الوصف يمكن تميز من زمان في تنوع علاقاتي وصداقاتي ما بين اثرى ناس وافقر ناس واكثرهم تدينا واكثرهم ليبرالية لدى خليط من الاصدقاء عندما سالني بعض الاخوان لماذا لم تشتكي على الشباب الذين اعتدوا على مبني تلفزيون الوطن اخبرتهم اني اعلم من يحرضهم ولا يمكن ان اشتكي عليهم لان ثلاثة اشخاص مطران دخلوا للمبني يدافعون عني ويحموني وبحكم وضعي لدي علاقات كثيرة من اغلب النواب الحاليين من قبل ان يدخلوا للمجلس وأيضا مع غالبية الوزراء وما افعله اني احاول اسدي لهم النصح ومن اهم مميزات المجلس الحالي هو ان مستوي التعليم فيه اعلي بكثير من المجالس السابقة وهذا يساعد على تقريب وجهات النظر والعمل مريح فيما بينا حتى ولو اختلفنا في بعض الاحيان للأسف بعض الشخصيات في المجالس السابقة كان يوجه الناخبين للتصويت لها دون ان يعلموا عنهم شيئاً من خلال تجارة الاصوات.
> في رايك هل الاستجوابات التي وجهت مؤخرا للوزراء تحمل نفساً طائقياً خاصة استجواب وزير الداخلية؟
- هناك اجماع بان وزير الداخلية ليس رجل المرحلة بتاتا واقرب مثال على ذلك يسك لجامه عن النواب ويفتح للوعلان وغيره نقوله لا ياحبيبي هؤلاء نواب الشعب اولى، هناك الكثير من الملاحظات عليه منذ ان تحمل حقيبة الداخلية اما تذكرون عندما ذهب لديوان الوعلان وقال لهم انا جاي احميكم؟
> التصريح الاخير للنائب سعدون حماد والذي ناشد فيه حضرة صاحب السمو بان يحل المجلس الحالي لتحصين مرسوم الصوت الواحد كيف تنظر الى هذا الامر؟
- لا ادري اسباب الاخ سعدون التي حملته على هذه المناشدة وهذا الكلام سمعناه حتى من المعارضة التي تحتضر حيث يسربون هذا الامر بعد ان فشل رهانهم يريدون ان يخرجوا بماء وجههم ويحلون المجلس ليشاركوا في الانتخابات المقبلة والاخ سعدون عود من حزمة حقه ان يقول رأيه وان كان هذا الامر من شأنه ان يعزز الشائعات بان هناك اناسا مدفوع لهم لكي يعملون على حل المجلس حتى وان حل المجلس بامر اميري او بناء على حكم المحكمة الدستورية فان الانتخابات القادمة سوف تكون وفق الصوت الواحد وللعلم انا بصدد الاعداد لمشروع قانون بشان ان تجري الانتخابات وفقا لخمسين دائرة بخمسين نائبا واهم شيء فيه موانع قيود الترشح وتوصيف الجرائم المخلة بالشرف والأمانة.
> هل ترى أن هناك ارباب سوابق في العمل السياسي لكي تطرح هذا الفكر؟
- نعم هناك ارباب سوابق توجد احكام صدرت ضد اشخاص وانا واحد منهم طالما صدر بحقي حكم اللجنة الانتخابية الاخيرة جعلت الاحكام الصادرة في الصحافة ليست فقط خيانة امانة بل وصفتها بأنها سيئة السمعة لصاحبها واختلفت معها في ذلك المحكمة اذن لماذا ندخل بالهرج والمنطقة الرمادية؟.
