
الجزائر – «كونا»: ثمن رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال التجربة الكويتية في مجال تعزيز حقوق المرأة وتفعيل دورها في المجتمع في شتى المجالات التي يمكن أن يحتذى بها.
وشدد السلال لدى استقباله رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء الكويتي الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح ورؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية على أهمية التجربة الكويتية في مجال تعزيز حقوق المرأة ووجودها في مختلف القطاعات.
وتبادلت الشيخة لطيفة المشاورات مع سلال حول سبل النهوض بالمرأة العربية كما تطرقا الى قضايا عدة تتعلق بالأنشطة النسائية في العالم العربي وسبل تعزيزها وخصوصا بين الجزائر ودولة الكويت.
ودعا المسؤول الجزائري الى تفعيل العمل النسوي من خلال تبادل الزيارات واللقاءات بين الجزائر ودولة الكويت مما سيسهم في تدعيم التعاون العربي البيني وتبادل الأفكار وتحويلها الى انشطة وفعاليات على ارض الواقع.
وحث سلال وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة الجزائرية سعاد بن جاب الله على ضرورة الاستفادة أكثر من التجارب العربية في مجال النهوض بنشاطات المرأة في مختلف البلدان العربية وخاصة الكويتية مؤكدا أهمية الاستفادة منها لاسيما في أساليب التنسيق والتعاون بين النساء العربيات.
وعلى هامش المؤتمر التقى سلال مع رؤساء 15 وفدا تمثل البلدان الأعضاء في المنظمة الى جانب ستة وفود أخرى من الجامعة العربية واجرى معهم محادثات.
واكد رئيس الوزراء الجزائري استعداد بلاده لمواصلة دعمها لعمل منظمة المرأة العربية مشددا على التزام الجزائر التام بمواصلة دعمها لعمل منظمة المرأة العربية من أجل ازدهار وتعزيز اوضاع المرأة العربية.
وكانت اختتمت أعمال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية في الجزائر أمس والذي شارك فيه ستة وفود تابعة للجامعة العربية و15 وفدا منضويا تحت لواء المنظمة ومن بينها الوفد الكويتي الذي ترأسته رئيسة لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح.
وبحث المؤتمر الذي رعاه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة واستمر ثلاثة أيام التحديات التي تواجه المرأة العربية في تجاوز العقبات والعراقيل لانجاح المشاريع كما تم عرض تجارب ناجحة لنساء عربيات من مختلف البلاد.
وشهد المؤتمر عرض تجارب لـ13 امرأة عربية واجهن ظروفا صعبة ولكنهن تسلحن بالعلم والصبر والأمل لكي ينجحن في مشاريعهن كما تم عرض نماذج ناجحة لنساء عربيات كن مثالا للشجاعة والتألق.
ومن بين التجارب تجربة سيدة الأعمال الجزائرية فتيحة آيت قاسي صاحبة مؤسسة «روسكيروس» للبناء والأشغال العامة والبنية التحتية للاتصالات وهي مؤسسة تخصصت في تهيئة الطرق وحماية الشواطئ وتكسير الصخور وتهيئة خطوط السكك الحديدية.
كما عرضت تجرية الليبية سالمة الهادي مينة التي تمكنت من تأسيس عدة شركات مقاولات في كل من تنزانيا وغامبيا وشركة لصناعة الملابس في تايلند وشركة تجارية في ماليزيا وسنغافورة وشركة مقاولات كبيرة في بلدها.
واعتبر البيان الختامي ن منهجية الطرح التي اعتمدها المؤتمر تميزت بالابتكار والنوعية ولكنها طرحت فكرة ضرورة تطوير ذات المنهجية بما يسمح بجعل التجارب تتجسد أكثر وتصبح واقعا ناجحا.
ومن جهتها اقترحت الدكتورة الكويتية حصة الشاهين نشر تجارب العديد من سيدات الاعمال العربيات وقالت في تصريح خاص لـ«كونا» ان الحاجة تدفع الى نشر مثل هذه التجارب على كافة النساء عبر مختلف وسائل الاتصال والتواصل حتى تكون بمثابة الدافع للانطلاق بقوة في هذا المجال.
وأكدت الشاهين أهمية نقل الصورة الايجابية للمرأة في مجال الاعمال الى شعوب غير عربية بهدف تغيير الصورة النمطية من خلال الترويج لمثل هذه التجارب الناجحة.
وقد شارك اعضاء من الوفد الكويتي المشارك في المؤتمر في جلسات المناقشات على مدار أيام المؤتمر ويضم الوفد كلا من المستشارة هدى الشايجي والدكتورة حصة الشاهين وعلي الريس والمستشار يحيى الخطيب وأحلام بوعباس وورود حيات وهشام المضاحكة والدكتور أسامة صلاح الدين ومحمد الفرحان وآمال الحداد.