أكد رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة يوسف الحجي أن الكويت لن تتوانى عن دعم جهود التنمية والبناء في السودان «وعن تقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي للاشقاء».
وقال الحجي في تصريح صحافي أمس عقب لقائه وفدا حكوميا سودانيا رفيع المستوى برئاسة مستشار الرئيس السوداني ووزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بحضور عدد من قيادات العمل الخيري الكويتي ان للكويت موقفا داعما وكبيرا في انجاح مؤتمر المانحين لاعمار وتنمية شرق السودان من خلال تنظيم مؤتمر المنظمات غير الحكومية الذي تعهدت خلاله الجمعيات الخيرية بتقديم 130 مليون دولار أمريكي.
وأضاف ان ذلك الدعم كان على المستويين الرسمي والشعبي ومن خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية والصندوق العربي للتنمية فضلا عن الموقف الاهلي المتمثل بالجمعيات الخيرية الكويتية «التي كان لها دور كبير في انجاح مؤتمر المانحين».
من جانبه قال الدكتور اسماعيل في تصريح مماثل ان للكويت جهودا دؤوبة ومستمرة في تقديم الدعم للسودان خصوصا في ولايات دارفور وشرق السودان وآخرها افتتاح القرية الكويتية النموذجية في منطقة «فاشا» بولاية جنوب دارفور.
وأضاف الدكتوراسماعيل انه تنفيذا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور تقرر انعقاد المؤتمر الدولي لاعادة الاعمار والتنمية في دارفور بالعاصمة القطرية في السابع والثامن من شهر أبريل المقبل وبعد التشاور مع الشركاء الاقليميين والدوليين والحكومة السودانية.
وذكر ان حكومة بلاده قررت التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة التي يمكن أن تسهم في انجاح المؤتمر «حيث ستتوجه وفود رسمية الى منطقة الخليج العربي وأخرى الى عدد من الدول الافريقية للترويج للمشاركة في أعمال مؤتمر المانحين وجاءت الكويت في مقدمة الدول التي رأينا زيارتها أولا نظرا الى مكانتها ودورها الانساني والتنموي الكبيرين في دعم المجتمعات الفقيرة».
وقال «مهما تحدثنا عن الكويت ودورها الانساني والتنموي في العالم الاسلامي فلن نوفيها حقها» مؤكدا ان دولة الكويت مثلت الدول العربية والاسلامية خير تمثيل في مناطق الازمات والكوارث التي تصيب دول العالم وخصوصا الاسلامية.
من جهته استعرض وزير اعادة الاعمار والتنمية والبنية التحتية لاقليم دارفور تاج الدين بشير الاستعدادات التي تمت في السودان من جانب الحكومة والسلطات المعنية هناك للتحضير للمؤتمر الدولي المذكور «وبدأت بإصدار الرئيس السوداني عمر البشير قرارا بتشكيل اللجنة القومية للاعداد للمؤتمر».
وقال بشير ان وثيقة المؤتمر تشتمل على عشرة مشاريع تحتاج الى الدعم من الدول الصديقة في قطاعات منها الاقتصاد وخدمات المياه والصحة والتعليم والزراعة والأمن والبنية التحتية «خصوصا عقب في استقرار الأوضاع في دارفور الى حد كبير».
يذكر ان الوفد السوداني الزائر يتكون من مستشار الرئيس السوداني ووزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ووزير الدولة في رئاسة الجمهورية ورئيس مكتب متابعة سلام درافور الدكتور أمين حسن عمر ووزير اعادة الاعمار والتنمية والبنية التحتية لاقليم دارفور تاج الدين بشير ووزير الشباب والرياضة بالسلطة الاقليمية حسين حسين عبدالرحمن.
