أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله بأن عمل رجال الاطفاء محل تقدير واعتزاز الجميع، مبديا اعجابه مما شاهده من عروض وما سمعه من انجازات لادارة الاطفاء أثناء الجولة التي قام فيها، شاكرا الجهات المشاركة والتي تقدم الدعم والمسانده للادارة العامة للاطفاء وهي الحرس الوطني، والجيش الكويتي، وشركة نفط الكويت، وشركة الخدمات النفطية.
وأعرب العبدالله أثناء حضوره ورعايته احتفال الادارة بيوم رجل الاطفاء والذي يقام للسنة الحادية عشر على التوالي أمس عن فخره بهذه الرعاية لهؤلاء الأبطال البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل تأمين سلامة أرواح الناس، موضحا أن كل ما يقدم لهم هو قليل بحقهم، متمنيا أن تتمكن الجهات الحكومية في توفير التكامل في عملية الاطفاء والوقاية.
وذكر العبدالله أن على وسائل الاعلام أن تقوم بتسليط الضوء أكثر على ارشادات وأعمال الوقاية التي يقدمها رجال الاطفاء من أجل حماية الأرواح وتوعية الجمهور بهذا الدور المهم للوقاية من الأخطار والحد من وقوعها، مشيرا الي أنه خلال المعرض هناك صور لبعض الأهالي وهم يقبلون رجال الاطفاء بسبب قيامهم بدورهم وواجبهم، لافتا الي أن هذه الصور بينت أهمية رجل الاطفاء والقائمين بالتكامل معهم من مؤسسات الدولة لان هذه المؤسسات تعمل بشمل متكامل من أجل الحماية والوقاية منها.
وأشار العبدالله أن عبارة «أبطال الكويت» قليلة بحقهم، لأنهم من يسهر الليالي وهم من يقتحمون لهيب النيران من أجل سلامة المجتمع، موكدا أنه مهما قدم لهم في تقديره ليس الا قليل مقابل ما يقدمونه من جهود.
من جهته قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء المقدم خليل الامير أن الادارة قامت باختيار هذا التاريخ تزامنا مع الاحتفالات الوطنية منذ رفع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد العلم ايذانا من سموه ببدء الاحتفالات الوطنية، موكدا أن رجل الاطفاء هو رجل لا يهاب الموت ويقدم حياته والغالي والنفيس فداء للوطن ولأجل انقاذ الأخرين.
وثمن الأمير مبادرة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي أمر بتكليف مجلس الخدمة المدنية بدراسة تغطية التأمين الصحي الشامل لرجال الاطفاء وموافاته بنتائج هذه الدراسة بالسرعة الممكنة مما تأكد تلمسه وتقديره لهؤلاء الرجال.
وذكر الأمير أن رجل الاطفاء يخرج من منزله متجها الى عمله وهو لا يعرف هل سيعود الي أسرته مرة أخرى أم أنه سيكون شهيدا من شهداء الواجب، مبينا أن تضحيات رجال الاطفاء كثيرة فهم بحرب دائمة ومستمرة مع النار ومواجهتهم معها فهي لا تعرف الرحمة، متمنيا الشفاء العاحل لجميع المصابين وعوتهم السريعة بجانب زملائهم لمواصلة مهنتهم النبيلة.
وأشاد بدور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله منذ توليه لهذا المنصب بالعمل على دعم رجال الاطفاء بشتى المجالات واصراراه لتحقيق جميع مطالبهم.
ومن جانبه أعلن مدير الادارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري أن الإحصائية الرسمية للإدارة خلال عام 2012 كشفت عن وقوع 15370 حادثا متفرقا بما يعادل 43 حادثا باليوم الواحد، منها 5609 حرائق أي ما يعادل 15 حريقا يوميا.
وأضاف الأنصاري: «بحسب الاحصائية فإن حوادث الانقاذ بلغت 3552 بما يعادل 10 في اليوم الواحد، مشيراً أنه تم تدريب 2280 رجل اطفاء بنسبة 50 في المئة من العاملين بالإدارة وذلك من خلال إقامة 102 دورة محلية وخارجية»، لافتاً الي وجود تمارين حية قامت بها الادارة لرفع كفاءة رجل الاطفاء بلغت 120 تمرينا لحادث حريق وانقاذ على مباني عالية ومستشفيات وفنادق.
وبيّن أنه تم اصدار 26.116 رخصة اطفاء على مستوى القطاعات خلال 2012 مؤكدا ان الادارة أقامت 1000 مناسبة إجتماعية من أجل تقديم الخدمات المختلفة لتأمين سلامة المواقع.
وأشار الأنصاري أن الادارة قامت بتدريب 600 موظف من العاملين بالقطاع الخاص، و150 الف طالب في القطاع التعليمي على عوامل السلامة والمرور، لافتا الى استقبال الادارة لأكثر من 3 الاف طالب لزيارة مراكز الاطفاء.
وأشاد الأنصاري بالدور الفعال والجهود الشاقة التي يقوم بها رجال الإطفاء قائلاً: «هم الجنود والأبناء والعين الساهرة دائماً لتأمين سلامة المواطنين والوافدين على هذه الارض الطيبة»، مشيرا الى أنهم نالو العديد من البطولات الداخلية والخارجية وحصلوا على 18 ميدالية ذهبية ابرزها بطولة الخليج والتي أقيمت في دبي والبطولة العالمية بكوريا الجنوبية.
