
أقامت لجنة زكاة الفردوس التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي الحفل الختامي لأنشطتها الخيرية لعام 2012؛ حيث ألقى رئيس اللجنة سعود بن حشف المطيري بدوره كلمة أوضح فيها إنجازات اللجنة خلال عام 2012، وأثنى على موظفي اللجنة لتفانيهم وإخلاصهم في أداء عملهم، مثمنا جهود الإعلاميين والمحررين الذين كانوا خير داعم للجنة الفردوس في مواصلة تميزها وعطائها في كل الأعوام المنصرمة.
وأكد المطيري بأن اللجنة قد بذلت قصارى جهدها خلال عام 2012 المنصرم، حيث تكللت هذه الجهود بحصول اللجنة على شهادة المسؤولية الاجتماعية SA8000/2008 من قبل شركة TQCSI اليابانية، فكانت بذلك أول جهة خيرية في الكويت تحصل على هذه الشهادة الدولية.
وبين المطيري بأن عام 2012 كان عاما حافلا بالإنجاز والعطاء، حيث تم استقبال عدد 5020 مراجعا وملااجعة، وعمل عدد 329 استقطاعا، كما تم استقبال عدد 1360 اتصالا والرد على استفساراتهم، كما تم إنجاز العديد من المشاريع، حيث تم بناء 57 مسجدا، كما تم حفر 90 بئرا، وإقامة 3 مزارع، ومركزين إسلاميين، وذلك بالتنسيق مع اللجان القارية في الإدارة الرئيسية.
كما قامت اللجنة بإطلاق مشاريع جديدة رغبة منها في التنويع في العمل الخيري، وتوفير كل متطلبات المتبرعين الكرام، وتلبية لرغباتهم، فقامت بطرح مشروع اليد العليا، ومشروع الحقيبة المدرسية، بالإضافة إلى مشروع رحماء بينهم، ومشروع إغاثة سوريا.
كما قامت اللجنة بإرسال عدد «398» معتمراً ومعتمرة في شهر رمضان من خلال مشروع عمرة الخير للغير في شهر الخير، كما قامت اللجنة بكفالة عدد 63 يتيما بكفالة شهرية، بالإضافة إلى توزيع عيدية اليتيم وكسوة العيد عليهم؛ لرسم البسمة على شفاهم وإدخال السرور في قلوبهم، كما قامت اللجنة بكفالة عدد 29 أسرة شهريا، إضافة إلى أن اللجنة قد قامت بمساعدة 449 حالة محتاجة، و40 حالة راغبة في أداء فريضة الحج، بالإضافة إلى أن اللجنة قد قامت بتوزيع التموين الشهري على 29 أسرة متعففة، كما أن اللجنة قد قامت بتفعيل دورها في المسئولية الاجتماعية فأقامت ثلاث رحلات ترفيهية للأيتام، ونظمت 6 دورات تدريبية مختلفة استفاد منها 24 حالة.
وأضاف المطيري: لقد أسهمت لجنة الدعوة والإرشاد إسهاما ملموسا بما لديها من إمكانات في هذا المجال حيث أقامة اللجنة عدد «150» محاضرة ودرسا عاما «للرجال والنساء والجاليات»، كما أقامت اللجنة عدد «12» دورة علمية ودعوية «للرجال والنساء»؛ حيث تم استضافة العديد من المشايخ والدعاة من داخل الكويت وخارجها، إضافة إلى توزيع عدد «29521» شريطا دعويا، هذا وقد تم تجهيز عدد «7246» حقيبة دعوية تم توزيعها على المدارس والحملات والحلقات والمساجد، والى جانب ذلك تبنت اللجنة طباعة عدد أربعة كتب علمية؛ حيث تم توزيع أكثر من «15000» نسخة على المشايخ وطلاب العلم، إضافة إلى قيام اللجنة بتوزيع عدد «12349» كتيبا إسلاميا و«52095» مطوية دعوية، كما كان لكتاب الله تعالى نصيبا وافرا في أنشطتنا فقد تم توزيع «1531» مصحفا، كما أن اللجنة لم تهمل جانب الأئمة والمؤذنين في المنطقة فقد خصصت لهم مراسلات شهرية لتزويدهم بكل جديد من الكتب والمجلات الإسلامية والخطب الوعظية حيث تم تزويدهم بـ«454» كتاب ومجلة و«600» خطبة لأيام الجمع.
وفي الختام فإن لجنة زكاة الفردوس قد أخذت على عاتقها شعار الفردوس تميز وعطاء، فهي تسعى جاهدة لتحقيق هذا الشعار المنشود، وللإسهام في تطوير العمل الخيري في الكويت والرقي به، مع مواكبة وسائل التقدم التكنولوجي والمعرفي وتذليلها لخدمة العمل الخيري، وذلك بفضل الله ثم بجهود العاملين في اللجنة، وبمعاونة المحسنين والمحسنات في بلد الخير والعطاء، لذا فإننا نتقدم لهم بجزيل الشكر والعطاء على مساندتهم للجنة للوصول إلى هذه المرحلة من التميز والعطاء، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والعرفان لكل الجهات الإعلامية ممثلة بالقنوات التلفزيونية والفضائية والصحف المحلية وجميع المحررين، والذين كان لهم الدور الأبرز في إظهار هذه الجهود والمسيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك الأخوة الداعمين والمساهمين معنا في إنجاح هذه المسيرة فلهم منا جزيل الشكر، سائلين المولى عز وجل التوفيق والإخلاص في القول والعمل، وأن يجعل ما نقوم به خالصا لوجهه الكريم.
وفي كلمة شارك فيها الأستاذ محمد عبد الناصر من جريدة الجريدة قائلا: يسرني ويشرفني أن أتحدث بالنيابة عن اخواني الصحافيين في ختام أنشطة لجنتكم المباركة. ويسعدني أن أنوه بعملكم الخيري المشكور على امتداد العالم الاسلامي لإغاثة المنكوبين والمحتاجين أفراداً وأسراً وجماعات.
فأفعالكم تتحدث عنكم وأياديكم البيضاء ناصعة في كل بقعة امتدت إليها بالخير ووصلت إلى أهلها معبرة عن التضامن الانساني والإسلامي تنفيذاً لما أمرنا به كتاب الله وجاء في السيرة والأحاديث.
وأوضح عبد الناصر بأن من حق لجنة الفردوس على الإعلاميين والمحررين أن يعملوا لإبراز جهودها لأنها تستحق الثناء وتستوجب عرفان الجميل، وهي واضحة من الصومال إلى سوريا وصولاً إلى كل بقاع الأرض حيث هناك مسلم ملهوف.
وأضاف عبد الناصر: إن جريدة «الجريدة» أخذت على عاتقها أن تهتم دائماً بالعمل الخيري، وتعمل في سبيل التشجيع عليه ودعمه وتوضيح صورته المشرقة لدى القراء والمتابعين. وهي تدعو كل وسائل الاعلام إلى تظهير الوجه المشرق للجمعيات القائمة به وتخص بالذكر لجنة الفردوس لما حققته من إنجازات طيبة وقيمة.
وتوجه عبدالناصر بالشكر الجزيل إلى أعضاء لجنة زكاة الفردوس لاختياره متحدثاً باسم زملائه المحررين، متضرعا إلى الله عز وجل أن يمدهم بالقوة لمتابعة عملهم النبيل.