أكد وزير الصحة الدكتور محمد براك الهيفي حرص الوزارة على تذليل جميع العقبات التي قد تواجه تقديم الخدمات الصحية.
وأوضح الهيفي في تصريح صحافي أمس عقب الاجتماع الذي ترأسه بحضور وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي ومدراء المناطق الصحية ومدراء المستشفيات لبحث تطوير الخدمات الصحية ان الوزارة تعمل على مراجعة أدائها بصورة دورية.
وشدد على ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات الدورية بين مدراء المناطق الصحية ومدراء المستشفيات للتعاون وتكثيف الجهود من أجل تذليل الصعوبات التي قد تواجه الوزارة في تقديم خدماتها الصحية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة جدول الأعمال الذي كان مخصصا لمراجعة سير الأعمال بالمناطق الصحية والإدارات التابعة لها ومستشفيات وزارة الصحة.
واستعرض الاجتماع اعمال الفترة الماضية والأعمال الحالية والعاجلة والاعمال قيد الإنجاز والخطة قريبة المدى والخطة طويلة المدى الهادفة لتطوير نظام الخدمة الصحية بدولة الكويت.
على صعيد متصل دشن وزير الصحة الدكتور محمد الهيفي أمس الحملة الوطنية لتطعيم أطفال الصف الثاني - رياض أطفال ضد ميكروب «النيموكوكل».
وقال الوزير الهيفي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة في مركز الصقر التخصصي ان وزارة الصحة حريصة على مكافحة وعلاج الامراض المختلفة في وقت تأخذ الامراض المزمنة غير المعدية «حيزا كبيرا من اهتمامنا اليومي الا ان معركتنا مع الأمراض المعدية لم تنته بعد خصوصا تلك التي تنتشر بين الأطفال».
وأضاف ان تطعيم «النيموكوكل» بأنماطه الـ13 «يعد من آخر المستجدات في صناعة الطعوم الحديثة كما ان تطعيم الأطفال في مرحلة الروضة يأتي وقاية لهم من الأمراض المتسببة عن ميكروب «النيموكوكل» أو المكورات الرئوية».
وأوضح ان تلك الميكروبات والمكورات تعتبر المسبب الأكبر لوفيات الأطفال دون الخامسة من العمر والناجمة عن الامراض المعدية والتي تبلغ نسبتها 20 في المئة بين جميع الأمراض المعدية الأخرى وبأعداد تصل عالميا لنحو مليون وفاة سنويا بسبب هذا الميكروب.
وذكر ان هذا الميكروب يسبب ما نسبته 70 في المئة من الالتهابات الرئوية بين الأطفال وأكثر من 40 في المئة من حالات السحايا البكتيرية كما يتسبب بثلث الالتهابات البكتيرية في الدم والاذن الوسطى للأطفال خصوصا ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وبين الوزير الهيفي ان حملة التطعيم التكميلي للنيموكوكل هي الاولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط حيث تقوم الوزارة بتطبيق التوصيات الصادرة عن لجنة التحصينات الوطنية والمتفق عليها مع منظمة الصحة العالمية بإجراء التطعيم التكميلي للأطفال من مواليد عام 2007 وصولا الى الهدف برفع نسبة المناعة لأفضل المعدلات الممكنة بالطعم الجديد «ويعتبر التطعيم الدرع الواقية والآمنة لحياة الأطفال».
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة الدكتور قيس الدويري ان المواثيق الدولية أوصت بضرورة الاهتمام بالطفل وصحته «وهو ما دعمته وأعلنته دولة الكويت».
وأضاف الدويري ان هناك أكثر من مليون طفل حول العالم دون سن الخامسة يصابون بهذا الميكروب والذي يتسبب أيضا بوفاة ما نسبته 20 في المئة من اجمالي وفيات الأطفال موضحا انه قبل ادخال هذا الطعم في الكويت كان ميكروب «النيموكوكل» يتسبب بحوالي 2567 حالة التهاب رئوي والتهاب بالجهاز التنفسي الحاد وتسمم الدم والتهاب السحايا البكتيري غير الوبائي مع حدوث حالتي وفاة سنويا.
وذكر انه نتيجة لذلك رأت اللجنة الوطنية للتحصينات ضرورة البدء بالحملة الوطنية للتطعيم التكميلي بطعم النيموكوكل الجديد الذي يقي من 13 نمطا لرفع مستوى المناعة مشيرا الى ان الطعم الجديد يغطي نحو 85 في المئة من الانماط المسببة للمرض مقارنة بالطعم القديم.
وأكد أهمية مشاركة قطاعي الصحة المدرسية والصحة العامة في تطعيم 55 ألف طفل في الصف الثاني برياض الأطفال في أكثر من 300 مدرسة وتم توفير جميع الاحتياجات لحملة التطعيم التي تشمل 91 عضوا من الاطباء والممرضين والهيئة التمريضية والمفتشين الصحيين.
