
أكد النائب نواف الفزيع أن حل أزمة القروض هو رد جميل لمن قالوا سمعا وطاعة لصاحب السمو أمير البلاد بعد إصدار مرسوم الصوت الواحد، لافتا إلى أن النواب يسعون دائما إلى انصاف من أيدوا مرسوم الصوت الواحد ووقفوا ضد التخريب وضد الحراك الذي كاد أن يعصف بالبلاد.
وأوضح الفزيع في تصريحاته لفضائية الصباح الإخبارية أن المجالس السابقة تلاعبت بالاستجوابات وجوفتها ويتهموننا الآن بأننا مجلس دمى وطراطير، مضيفا: استجواب شرار الذي دافع عنه النائب السابق مسلم البراك أبلغ دليل على الفارق بين الدمى وبين أصحاب المبادئ والأحرار.
وأشار إلى أن كلامه في قاعة عبدالله السالم لم يقصد به النواب ولم يسء به إلى أحد منهم، مبينا أن تكتيك التشويش في المحاكم الذي تعود عليه أثناء مرافعاته هو السبب في هذا الكلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن خلافه مع رئيس مجلس الامة علي الراشد قانوني ولا يفسد للود قضية وحكمنا بيننا مستشار المجلس كما جرت العادة.
واستطرد قائلا: عندما تبنينا قضية القروض اتهمتني صحف أصحاب الدماء الزرقاء بالبحث عن الشهرة والأضواء، وأنه للأسف اليوم أصحاب بنوك ربوية يأتون بفتاوى تحرم إسقاط الفوائد ويتحدثون عن العدالة والمساواة، مضيفا: لن نستفيد من اسقاط فوائد وقضيتنا هي أننا نحس بمعاناة المواطنين المقترضين.
وقال إن من تحدثوا يوما عن حقوق الشعب لم يعارضوا الشمالي نهائيا بسبب القروض واستجوبوه بسبب «لاب توب»، مشيرا إلى أن من يقود الحراك الشعبي الآن هو ذاته من وقف ضد مصالح البسطاء وقانون اسقاط الفوائد في 2007، مبينا أن صندوق المعسرين كان فكرة تجار تبناها نائب ليكافئ «ربعه» من أصحاب الدماء الزرقاء، وأن حل مشكلة القروض بمليار دينار فقط وهو ما يعادل قيمة إنشاء جسر جابر الذي تم ترضية مواطن واحد به.
> بداية هناك عتب بخصوص العبارة التي وردت على لسانك في جلسة تأجيل الاستجواب حيث اعترض عليها عدد من النواب نود استيضاح الامر منك؟
اخي الفاضل انا متعود حتى في قاعات المحاكم بعض المرات يكون هناك تكتيك معين للتشويش والتاثير على مرافعتي وقطع حبل افكاري وبالتالي اكون مضطراً للجدل مع المتواجدين وما حصل مني في قاعة عبدالله السالم كان واضحاً قلت ان بعض اعوان وزير النفط كان يذهب الى النواب ليحثهم ضد استجوابي والاخ سعدون حماد ووصفنا بالكلاب ما صدر عني هو رد التهم حيث قلت «احنا مو كلاب حنا احرار» ولا يعني باي حال من الاحوال اني اسقطت الكلام على كافة النواب لاني كنت اتحدث عن شخصي والاخ سعدون وهذا لا يعني اني اقصد ان النواب ليسوا احرار وانا متعود على مثل هذا الكلام لاني صاحب موقف واعلم اني احارب بشراسة ووضحت للاخوان النواب لكن للاسف وقف احد الزملاء الاعضاء واتهمني اني اتحدث اليهم بشيء واعلن شيئاً اخر وارد عليه من انت كي تتكلم عن نواف الفزيع؟! الجميع يعلمني ويعلمون اني لا اخاف احداً لان نواف الفزيع في النهاية يرد الى تربيته وأخلاقه.
> تأجيل الاستجوابات قضية محل قبول ورفض فما رأيكم في هذا الامر خاصة وأنت احد مقدمي استجوابين تم تأجيلهما؟
- اود اتحدث بنوع من التسلسل لاسيما في الفترة الزمنية الماضية في عام 1993 عندما مرر قانون المديونيات الصعبة وجدنا وسائل الاعلام الزرقاء المملوكة لاصحاب الدماء الزرقاء شنوا حملة عاتية لاقرار هذا القانون والذي بموجبه تم دفع 6 مليارات لشرا ديون تجار تورطوا في صفقات ومضاربات غير حقيقية اليوم عندما جاء نواف الفزيع باجتهاد خاص وفقاً لقناعته وتبنى قضية القروض وذهبت الى وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اتهمتني احدى الصحف اني ابحث عن الشهرة والأضواء وارد عليهم انتم من تركضون خلف الشهرة الاعلامية احدى صحف الدماء الزرقاء وضعت ملحقاً وزع مع الجريدة تضمن مرسوم قانون الشركات بالرغم انها في الوقت ذاته تهاجم وبشراسة مرسوم الصوت الواحد للأسف نحن اليوم نشهد اصحاب بنوك ربوية يأتون بفتاوى تحرم اسقاط فوائد القروض ويتحدثون عن العدالة والمساواة التاريخ يذكر ان المديونيات الصعبة مرت بفارق صوت واحد هو لنائب مستفاد من هذا القانون واليوم اقول له ولغيره ان نواف الفزيع غير مستفيد من اسقاط فوائد القروض وإنما يحس ويشعر بمعاناة المواطنين المقترضين وأحب ان أهنئ النائب البطل ناصر الشمري هذا الرجل الذي حضر الى الجلسة بالرغم انه كان لم يتماثل للشفاء بعد تعرضه لحادث سير بسيارته حقا يستحق ان يرفع له العقال لأنه حرص على مصلحة المواطنين وجاء وصوت ضد تأجيل استجواب وزير المالية للأسف من يتحدثون عن حقوق الشعب اليوم لم يتحدثوا مع الوزير نهائيا عن قضية القروض وحتى عندما استجوبوه لم يكن ضمن محاور استجوابهم القروض صعدوا الوزير المنصة بسبب «لاب توب» والكل يعلم ان محاور استجوابهم كان في ظاهرها حق وباطنها باطل وصراع ومساومة سياسية انا لم يعنني شخص الوزير مثل الاخرين وأي شخص تولى حقيبة المالية غير الشمالي كنت سوف استجوبه حتى تتحقق العدالة لم اترك باباً الا وطرقته قبل ان اقدم على الاستجواب.
> اذن نود استعراض ماذا حدث في اشكالية التصويت على تأجيل استجواب وزير المالية؟
- بعد ان طلب الوزير التأجيل وجرى التصويت واثناء انتظار اعلان النتيجة اما بالموافقة بعد الحصول على اغلبية المجلس بما يعادل 33 صوتاً بعد ذلك سمعنا الرئيس يتخاطب مع الامين العام وما البس ان اعلن الرئيس اعادة التصويت تصدينا له واعترضنا في هذا الوقت دخل النائب الفاضل مبارك الخرينج وابدى رغبته في التصويت بأنه مع التأجيل الامين العام ابلغ الرئيس علي الراشد بان الرقم سوف يؤدي الى صعود الوزير الشمالي للمنصة السؤال الذي يطرح نفسه لماذا دخل النائب مبارك الخرينج في هذا الوقت بعد ان تم التصويت؟ وخلافي مع رئيس مجلس الامة كقانونيين لا يفسد للود قضية وعليه قلنا الحكم بيننا مستشار المجلس وهو ما جرت عليه العادة قبل ان يقوم الرئيس السابق احمد السعدون بعزله للأسف مستشار المجلس قال انه لا يوجد شيء بهذا الخصوص في اللائحة لكن وفقا للأصول بمجرد العلم لا يجوز ان يتم التصويت لكن الرئيس الراشد اكد ان وجهة نظره ان يتم تصويت النائب الخرينج بحجة ان النتيجة لم تعلن في هذه الاثناء قال الرئيس الراشد هناك مستشار اخر بالمجلس ممكن ان نأخذ رأيه ايضا في ذلك الوقت الحكومة شغلت ماكينتها واستدعت النواب ودخل بعضهم للقاعة وتم اقرار صوت النائب الخرينج بالرغم انه لا توجد سوابق في هذا الشأن سوى سابقة واحدة عندما اعاد النائب احمد السعدون حينما كان رئيساً للمجلس التصويت على قانون المديونيات الصعبة عام 1993 ليتم تمريره واليوم من يقود الحراك الشعبي هو ذاته من وقف ضد مصالح البسطاء ووقف ضد قانون اسقاط الفوائد عندما قدم في 2007 ما حدث في اعادة التصويت علي تأجيل استجواب الشمالي سابقة غير حميدة وسوف تكون محل بحث بالنسبة للقانونيين والدستوريين لكن من ابتدع قصة التأجيل سنة او سنتين والمجلس سيد قراراته بل وكل خراب صار في اللائحة الداخلية للمجلس وعدم تطبيق لها مسؤول عنه النائب السابق احمد السعدون.
> هناك تساؤلات عديدة حول تقديمك استجوابين في وقت واحد فما تفسير ذلك؟
- الامر بسيط من يتابع مواقفي يعلم اني لي مواقف مسبقة في القطاع النفطي وقدمت قبل ان اصبح نائباً 5 بلاغات ضد وزير النفط وحتى الوزير العليم تبنيت ضده العديد من القضايا في المصفاه الرابعة والفحم المكلسن والغاز والداو وسبق ان اعلنت مواقفي من قرارات الوزير هاني حسين لانه يملك قرارات تؤثر علي البلد بشكل يومي وتكلفها مليارات تأجيل استجواب وزير النفط يعني ان كل يوم يمر سوف يحمل الكويت خسارة مئات الملايين وللأسف وزير النفط يتأمر علي حقيقة استيراتيجية مهمة لأنه لو لم تكن دولتنا نفطية لما سعت دول العالم علي تحريرها من النظام الصدامي البائد وبالرغم من ذلك الوزير يعمل علي تخفيض انتاج حصة الكويت من النفط الخام بسبب توزيع الانتاج النفطي علي المصافي في فيتنام والصين للاستفادة منه كمشتقات ووجهت سؤال برلماني لوزير النفط عن مدي استفادة الكويت من تقليص انتاج النفط الخام ولم يجيبني بل ويعمد الى ارفاق كراتين من الاوراق مع اجاباته علي بعض اسلتنا له تتضمن عروض باللغة الانجليزية.
> في رأيك ما السبيل للخروج من قضية القروض وهل كان من الممكن أن تحل بصندوق المعسرين؟
- صندوق المعسرين هو فكرة تجار تبناها نائب تاجر سعي لإقراره لكي يكافئ «ربعه» من اصحاب الدماء الزرقاء الذين كانوا وراء فضيحة هذه البنوك والحل الامثل لإنهاء هذه الازمة ان تقوم الدولة بشراء كل القروض وتسقط الرصيد المتبقي لانه ويعادل قيمة الفوائد القانونية الغير مستحقة لو بدئنا بحساب 2002 ومن ثم المبلغ الذي تدفعه الدولة من خلال الهيئة العامة للاستثمار تقوم الحكومة بسداده للهيئة عن طريق ايداع وديعة تتنازل فيها عن ارباحها هذه الارباح تعادل قيمة الاقساط المبالغ المستحقة من الهيئة الهامة للاستثمار علي الحكومة وبالتالي تحل المشكلة دون ان يكلف المال العام بشي ولكن للأسف هناك مشكلة تكمن في التضليل بالارقام ولازلت اصر ان حل مشكلة القروض بمليار دينار فقط لا غير وهو ما يعادل قيمة انشاء جسر جابر الذي تم ارضاء مواطن واحد به وبعد ذلك يلمز هذا المواطن علي مرسوم الصوت الواحد الصادر عن صاحب السمو امير البلاد واذكر الحكومة بمقولة «برتقالي برتقالي خافوا من اللون الحمر» لان هذه قضية شعبية خافوا من الناس حل مشكلة القروض سوف يرسم باسم حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لذلك لابد ان يسعى الكل لإيجاد هذا الحل نحن نزيد النظام المصرفي محبة وعار عن الصحة ما يردد باننا نريد هزه.
> اذن هل اغلق ملف القروض بالنسبة اليك بعد تأجيل استجواب الشمالي؟
- لن يغلق هذا الملف ولن يضيع حق وراءه مطالب وانا مستمر في المطالبة بحقوق المطالبين الوضع اليوم مختلف هؤلاء الذين تصدوا للحراك الاخير اقل شي ان يرد الجميل لهم وتحل مشكلتهم مع القروض لانهم «انباقوا» وبالرغم من ذلك قالوا سمعا وطاعة لصاحب السمو امير البلاد وصوتوا في الانتخابات الاخيرة بينما في المقابل هناك فئة من التجار ممن اقر لهم قانون المديونيات الصعبة وفي ذروة الحراك وقعوا لاحدهم مناقصة جسر جابر رغم تحفظات ديوان المحاسبة وايضا محطة الزور ومئات الملايين في القطاع النفطي ومع ذلك كله همز ولمز هؤلاء علي مرسوم سمو الامير بشأن الصوت الواحد وقاطعوا وعارضوا واقول للحكومة التجار لا يفيدونكم احدهم ممكن يشتري جزيرة ويجعلها وطن لكن المواطن الفقير ليس له الا تراب الكويت لدينا فائض 12 ملياراً ولابد ان تحل مشكلة المقترضين.
> في النهاية ما رايكم في تصريح احد النواب السابقين عندما اكد ان مجلس الامة الحالي غير مؤتمن وخير دليل ما حدث في تأجيل الاستجوابات وهو ما كنا نؤكده بانه مجلس دمي؟
- هذا ابو حمود مسلم البراك الله الله بو حمود نسيت بن شرار وما فعلته في استجوابه ومع ذلك لم نقول عليك مجلس دمى بالرغم ان استجواب شرار كان على المال العام لكن انتم تلاعبتم بالاستجوابات وجوفتوها وسحبتوها اما نحن ما سحبنا استجوابنا بل وقفنا مثل الرجال وما استجوبنا الشمالي لأنه كبش الفداء بل لأجل حقيقة اقول لمسلم البراك ارجع الى استجواب شرار واعرف من الدمي والطراطير ومجلس الاحرار.