
قال وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود إن الوزارة انتهت من اعداد مشروع قانون الاعلام الجديد، شارحا أهم ما يحتويه هذا القانون التشريع الالكتروني والتواصل الاجتماعي لوضع تنظيمات وتشريعات تهدف بالدرجة الاولى لدعم الوسائل الاعلامية والوسائط بما يحقق منفعة للمجتمع وبما تخدم خصوصية المجتمع الكويتي، ويحافظ على حقوق الملكية الفكرية أيضا «.
وبين الحمود خلال افتتاح الملتقى الإقليمي الأول لشبكات التواصل الاجتماعي أن قانون الاعلام الجديد يشمل على تنظيم التشريع الالكتروني والتواصل الاجتماعي، وسيكون المرتكز الاساسي للقانون الجديد هي التوعية للمتلقين بما ينعكس ايجابا للوصول إلى استخدام عادل لهذه الوسائل «.
وذكر الحمود أن الكويت تعتبر من أكبر المستخدمين لتويتر في المنطقة بحسب النسبة والتناسب « مشيرا إلى أن احدى الدراسات تشير إلى أن مستخدمي الانترنت في الوطن العربي بلغ عددهم نحو مئة وثلاثة ملايين مستخدم، كما بلغت نسبة استخدام الهواتف المحمولة المستخدمة لوسائط التواصل الاجتماعي نحو مئتين وسلعين مليون خط في الرطن العربي فأصبح العالم كله كقرية صغيرة».
وأضاف: كما أن عملية الاختراقات لمواقع التواصل الاجتماعي أصابت حسابات كثيرين من المستخدمين، وأن الأجهزة والمؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف دول العالم لم تسلم من تلك الاختراقات والقرصنة، ولهذه الاسباب تقوم شركات التواصل الاجتماعي وبشكل مستمر بتطوير برامج الحماية لديها».
وشدد قائلا إن حسن استخدام والاستغلال الأمثل لهذه الوسائط بتقنيات الاتصالات وتكنولوجيا الاعلام يجب أن تُفعل بأساليب علمية فاعلة على أرض الواقع في ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية والعلمية كما يجب أن تستثمر لتحقيق فرص عمل للشباب وزيادة قدراتهم الانتاجية واشرالك عملهم باستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة في زيادة الناتج القومي».
وأكد أن حكومة الكويت تدرك تماما وترصد ما يشهده العالم من تطور سريع في مجال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وقد وجدنا أنها تحتاج إلى التنظيم وسن القوانين المنظمة لها من أجل المحافظة على حقوق الملكية الفكرية للمبدعين وكذلك مختلف الحقوق والواجبات لمستخدمي هذه الوسائط والمتلقين لها والدفع في تطوير التشريعات واطلاق الحملات التوعوية الهادفة لحسن استخدام وسائط التواصل الاجتماعي للمتلقين وخاصة النشء والشباب لتحصينهم وتوعيتهم وذلك من خلال مشروع وزارة الاعلام الجديد وهو قانون الاعلام الموحد.
وآمل أن يحقق الملتقى الهدف العام لبلوغ الفائدة المطلوبة والوصول إلى استراتيجية عمل علمية واقعية تتناسب مع البيئة الاجتماعية لدول منطقتنا التي تنهل من القيم الاصيلة والعادات والتقاليد المستمدة من ديننا الحنيف متمنيا أن يخرج الملتقى أيضا بتوصيات تخدم شعوب منطقتنا بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص لتحقيق حسن استخدام وسائل الاتصال والاعلام الحديثة.
من جانبه، أكد رئيس الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبد اللطيف السريع أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لدور تكنولوجيا المعلومات بشكل عام مؤكدا على اهمية دور شبكات التواصل الاجتماعي في صياغة الاعلام المعاصر والـ إلكتروني بشكل خاص
وأشار السريع الى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية المعاصرة ، فمن منا لا يعرف ويستخدم واحدة او اكثر من الشبكات المتنوعة «تويتر»،و«الفيس بوك»، «واليوتيوب»،» ، و«جوجل» ،«وسكاي بي» وغيرها مشيرا الى اننا سمعنا عن حالات إدمان مرضية لاستخدام تلك الشبكات التي حلت الى حد كبير محل وسائل الاعلام والإعلان التقليدية مثل الصحافة المكتوبة والتلفزيون والإذاعات، لافتا إلى انه في اقل من عشر سنوات أصبح لكل من تلك الشبكات عشرات الملايين من المستخدمين.
وذكر السريع أن أحصائية موقع Haffingtonpost.com خلال عام 2012 بينت ان عدد المستخدمين الفعالين على موقع face book الى معدل 850 مليونا في الشهر الواحد، مبينا انه يتم تحميل 250 مليون صورة يوميا عليه ..لافتا أن الموقع أورد ان 77 في المئة من المؤسسات التجارية التي تمارس تجارة التجزئة حصلت على عملاء لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ،و43 في المئة من المؤسسات التي تتعامل مع مؤسسات اخرى حصلت على زبائن لها عن طريق Facebook وهذا يدل على دور التكنولوجيا في تبسيط شبكات التواصل الاجتماعي لخدمة الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى دورها المتزايد في التحكم وتوجيه الاعلام.
وأضاف السريع: وأورد نفس الموقع أنه في عام 2012 تم ارسال 175 مليون رسالة تويتر يوميا مع اجمالي 163 بليون رسالة منذ انطلاق تويتر عام 21 مارس 2006 « لافتا إلى أن « ما اوردناه من بعض الارقام الاحصائية يدل على الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الحياة المستقبلية للأجيال نظرا لانتشارها الواسع وسهولة التواصل إليها وتعدد مصادر المعلومات فيها وتغطيتها لكافة الشرائح العمرية في المجتمع ولكن هذا الاحلال او الاحتلال لوسائل الاعلام التقليدية يأتي مع ظواهر عدة.
وأوضح أن تلك الظواهر هي ملازمة الخدمات الاعلامية لنا على الدوام من خلال الاجهزة الالكترونية المتنقلة التي نحملها وربطنا بصورة تفاعلية مع وسائل الاعلام، والقدرة على تفصيل الخدمة الاعلامية حسب رغبتنا، وتؤكد هذه الظواهر أنه بقدر ما يمكن أن توفره التكنولوجيا من منفعة يمكن لها أن تلعب دورا سلبيا.
وقال إن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الذي وضع رؤيته الشاملة والتي تتمثل برسالته للارتقاء بتكنولوجيا المعلومات الى استشراف آفاق جديدة والمساهمة في برامج التنمية الشاملة للمجتمع من اجل تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة، يدرك حجم المخاطر التي يمكن ان تحملها لنا التكنولوجيا الحديثة وشبكات تواصلها الاجتماعية، فكان لخطط نشر الوعي والثقافة التكنولوجية نصيب اساسي في جهدنا لتصويب الاتجاهات ودرء الاخطار المرافقة، وذلك من خلال الحملات الاعلامية والاعلانية التوعوية، والدورات التدريبية التي نعدها ونقدمها لكافة شرائح المجتمع».