
جنيف – «كونا»: نددت دولة الكويت اليوم بأقسى العبارات أمام مجلس حقوق الانسان بالانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وعجز المجتمع الدولي في وقفها.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير ضرار رزوقي في كلمته أمام الدورة الـ22 لمجلس حقوق الانسان «ان السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق اذا واصلت اسرائيل تلك الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني».
وأثنى السفير رزوقي على جهود لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس حول الآثار السلبية الناجمة عن المستوطنات الاسرائيلية وتقرير مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان حول الانتهاكات التي يعترض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال.
في الوقت ذاته أكد السفير الكويتي أمام المجلس «ان كل تلك التقرير أكدت ما هو ثابت ومعروف وعززته تقارير أخرى لكن الخطوة التالية غائبة تماما عن قرارات المجلس ومن ثم فان اسرائيل لا ولن تحترم حقوق الانسان الفلسطيني ولا قرارات الامم المتحدة».
وعزا توقعه هذا الى ان اسرئيل «آمنة من أي عقاب أممي اذ تكتفي الامم المتحدة بالتنديد الذي أصبح غير ذي جدوى مع تكرار الانتهاكات وتزايد معدلاتها بصورة غير عادية».
واستشهد السفير رزوقي بشريط وثائقي تحدث فيه خبراء أمن اسرائيليون يؤكدون عدم نية حكومة تل أبيب في السلام وعدم وجود رؤية واضحة في هذا الصدد بل تستعين بخبراء استيطان غير عابئة بالانتقادات الدولية.
وأضاف السفير رزوقي في تصريح لـ«كونا» عقب الادلاء بكلمته «ان المشكلة تكمن في فشل المجتمع الدولي الى الآن في اجبار اسرائيل على الالتزام باحترام القانون الدولي وقوانين حقوق الانسان وقرارات الامم المتحدة».
وأوضح «ضرورة التوصل الى آلية تلزم اسرائيل بتطبيق ما تتفق عليه الاغلبية في مجلس حقوق الانسان أو في الجمعية العامة للامم المتحدة والمنظمات التابعة لها فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني اذا لا بد من عقوبات يتم تطبيقها».
وشدد على ان «رسالة الكويت في هذا الصدد واضحة وهي انه بدون وقفة حازمة وعقوبات يتم تنفيذها على اسرائيل لعدم امتثالها للقانون الدولي وآليات حقوق الانسان فلن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط».
وأكد السفير رزوقي لـ«كونا» على ان «مجلس حقوق الانسان ملتزم بان يطبق المعايير ذاتها السارية على الدول التي لا تتعاون معه على اسرائيل ايضا اذ من غير المنطقي ان تعجز دول المجلس على الاتفاق على خمس فقرات في قرار حول تغيب اسرائيل عن آلية الاستعراض الدوري الشامل في سابقة هي الاولى من نوعها».