
قال مدير جامعة الكويت عبداللطيف البدر ان الجامعة يقع على عاتقها تطوير العلم،ومركز دراسات الخيج من أنشط المراكز الذي يسعى لتحقيق هذا الغرض.
وبين البدر خلال الملتقى البيئي الأول تحت عنوان «المتغيرات المناخية» أمس في القاعة الدولية بكلية العلوم الإجتماعية والذي نظمه مركز دراسات الخليج أن العامل البيئي إكتسب أهمية كبرى في الوقت الحالي في السياسات التي تتبعها الدول.
وأشار إلى أن مركز دراسات الخليج كان عبارة عن فكرة تطورت بمرور الوقت على يد الدكتورة ميمونة الصباح ،موضحا إلى أنه يسعى بكل الطرق لتقديم دراسات تهم الطلبة ،والإحاطة بكل ما يدور في منطقة الخليج العربي لأننا في دولة تؤثر وتتأثر بما يقع حولها.
وبين البدر إلى أن عامل البيئة أصبح له دور كبير في السياسات التي تتبعها الدول ،فدول العالم أصبحت تتأثر بشكل كبير بهذا العامل ،فالولايات المتحدة الأمريكية تهتم بشكل كبير بالبيئة والمناخ .
وشدد البدر على اهمية ان تحتوي مناهج وزارة التربية ومدارسها منذ بداية النشء على اهمية البيئة بحيث تكون هناك مشاركة من المختصين في كلية التربية وغيرها لتطوير المناهج وتوضيح اهمية البيئة بها.
وقال البدر ان الملتقى مهم جداً ويجب على المختصين الاجتماع والتحاور لتطوير المعلومة معبراً عن سعادته بتفاعل جامعة الكويت مع هذا الموضوع , كما ان مركز الخليج في السابق كان يتحدث في النواحي السياسية ولكن الان دخلنا في العلم نفسه حيث كنا قد اهملنا ذلك في السابق ولكن «صحينا» الان والصحوة مهمة حتى وان كانت متأخرة.
وتمنى ان يكون هناك طلبة دراسات عليا تكون لهم بصمة في الاضافة على ما تقدمه الجامعة لطلبة الشهادة الاولوية للنهوض بالعلم
ومن جانبه قال نائب مدير الجامعة للابحاث ورئيس مجلس ادارة مركز دراسات الخليج د.حسن السند انه اذا كان الملتقى البيئي الاول قد اتخذ من التغيرات المناخية وآثارها الصحية والاقتصادية والاعلامية على البيئة في الكويت موضوعاً رئيسياً له , فإن ذلك يعني ان هذه التغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراي التي يستهدف مناقشتها وتعني ارتفاع درجة حرارة الارض.
ومن ناحيته قال عضو مجلس الأمة د.على العمير أن البيئة اليوم ليست من ضمن أولويات المواطن والحكومة الكويتية ،والمجلس فيه ضعف في التشريعات التي تخص البيئة ،ولكن هناك محاولات لإقرار إقتراح بقانون حول الهيئة العامة للبيئة وإضافة الكثير لدور هذه الهيئة والتي لا تقدم الدور المنشود لهذا البلد.
وبين أننا بأمس الحاجة لتشريعات تخص البيئة ، فهناك تدخل من الإنسان تحت مبرر التنمية المستدامة للعبث في توازنات البيئة مما يؤثر في المناخ،مشيرا إلى أن القطاع النفطي وتوليد الطاقة في محطات تحلية الماء من الأسباب الرئيسية التي تلوث الغلاف الجوي في الكويت.
وأوضح أن دور مجلس الأمة بدأ بتشكيل لجنة مؤقتة لشؤون البيئة للإهتمام بالقضايا البيئية، مبينا أن جهود مجلس الأمة ركز على الاتفاقيات التي تكون الكويت ملزمة بتطبيقها منها إتفاقيات خفض مستويات الغازات الدفيئة ،والإتفاقيات التي تدور حول نقل النفايات الخطرة، أكثر من تركيزها على إقتراح القوانين الخاصة بالبيئة.
ومن جانبه قال مدير ادارة الصحة المهنية في وزارة الصحة الدكتور احمد الشطي: « أن للتغيرات المناخية عدداً كبيراً من التأثيرات على مختلف المجالات و الجوانب ومن ابرزها التأثيرات الصحية السلبية على الأشخاص من مختلف الفئات العمرية».
ونوه د الشطي أن من أبرز الجوانب التي تتاثر بالجو والطقس و المناخ هي الزراعة والصحة وموارد المياه بأنواعها و الأراضي الساحلية و الحياة البيولوجية، مؤكدا أن هذه التأثيرات قد تكون مباشرة او غير مباشرة على الإنسان وباقي الكائنات الحية.
و أشار الشطي أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى الإصابة بمختلف أنواع الأمراض اهمها الطفح الجلدي والأمراض السارية والوفاة لبعض الحالات بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالجهاز التنفسي ومنها الربو والحساسية، مضيفا أن للتغيرات المناخية تأثيرا كبيرا على كبار السن والأطفال و المرأة الحامل وعليهم جميعا الحرص على صحتهم بصورة احتياطية أكبر.
أكد خبير الأرصاد الجوية في مطار الكويت الدولي عيسى رمضان أن الإنسان هو أساس التغيرات المناخية التي تحدث في العالم لاسيما بعد الثورة الصناعية والتطور الصناعي الذي شهده العالم لافتا إلى أن « أي ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة يؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة، وحاليا في كل عقد من الزمن ترتفع درجة الحرارة وهذا يحمل آثارا سلبية على البيئة «.
وقال رمضان ان « زيادة الحرارة تؤدي إلى ذوبان الجليد، وفي افريقيا يعاني 250 مليون شخص من مشكلة مصادر المياه وكذلك الجزر تتأثر بارتفاع منسوب المياه الناتج عن ذوبان الجليد كجزر المالديف وغيرها «. وأفاد رمضان ان « درجات الحرارة آخذة بالارتفاع بشكل مستمر، وقد سجلنا في السنوات الاخيرة درجة حرارة بمعدل 54 في المئة «مبينا ان « نقص كميات الامطار يسبب مشاكل اقتصادية ويؤثر على حركة الملاحة ويتسبب بالجفاف «.