اشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح بالدور الذي تقوم به جمعية اهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية في تخليد ذكرى الشهداء وابراز ما سطروه من بطولات تاريخية وتضحيات كبيرة فداء للكويت وابنائه الاوفياء.
جاء ذلك في الحفل الذي اقامته جمعية اهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية «الوفاء الثاني» أمستحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والذي اناب عنه الشيخ أحمد الخالد.
واعرب الشيخ الخالد في تصريح لـ«كونا» عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية من اجل رعاية اسر الشهداء الاسرى والمفقودين وتقديم الدعم لهم وفاء وعرفانا بعطاء ابناء الكويت الذين ضحوا بانفسهم وارواحهم في سبيل وطنهم واهلهم.
ودعا ابناء الشهداء بأن يتخذوا من سيرة ابائهم نبراسا ينير حياتهم ويشجعهم على مزيدا من الجد والاجتهاد من اجل خدمة وطنهم الذي يتطلع الى عطاء ابنائه جميعا بآمال كبيرة مؤكدا ان الكويت الوفية لابنائها سوف تستذكرهم دائما بالفخر والتقدير.
ومن جهته تمنى رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ محمد الخالد الصباح في تصريح للصحافيين أن «يتم التعاون بين حكومتنا والجانب العراقي بشأن عملية البحث والتحري بشأن قضية الشهداء الكويتيين لمعرفة ما تبقى من رفات الاسرى الشهداء وعودتها لارض الوطن خاصة ان الجانب العراقي في كل مناسبه يطمع في رفع البند السابع وهو من اولوياتهم ونحن ايضاً في الكويت من اولوياتنا ان نعرف عن شهداؤنا الذين مازالوا في المقابر الجماعية في العراق».
من جانبه قال رئيس جمعية اهالي الشهداء الاسرى والمفقودين فايز العنزي ان جمعية اهالي الشهداء قد انظمت في عام 2008 للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وهو احد الهيئات الرسمية التابعة لجامعة الدول العربية وطبقا للوائح هذا الاتحاد يمنح عشرة اوسمة وشهادات شرف وشكر وتقدير لعدد 10 من شهداء الدولة العضو واربعة من الشخصيات الوطنية التي خدمت القضية وام الشهيد العربي المثالية في كل مؤتمر سنوي لجمعيته العمومية.
واوضح العنزي ان الجمعية ايمانا منها بحق شهداء الكويت الابرار بالحصول على هذه الاوسمة والشهادات من هذا الاتحاد وتكريما لأرواحهم وتقديرا لتضحياتهم وتخليدا لاسماءهم بجانب الشهداء العرب من الدول العربية الأخرى تقوم سنويا وللمرة الثالثة حاليا بترشيح عدد 10 من الشهداء لنيل هذا التكريم.
واكد حرص الجمعية تطبيقها لمبدأ العدالة فيما بين شهداء الكويت الأبرار في اختيار الاسماء المرشحة فقد تم اختيار الأسماء بناء على تاريخ التعرف على رفاتهم بعد جلبها من المقابر العراقية واعلان استشهادهم.
واشار العنزي الى ان «أهالي الشهداء كلهم أمل ورجاء بأن يكون لتخليد أسماء وسير شهداءهم الأبرار مكانً في خارطة الانجازات الحكومية وهم من يستحق ذلك ولاشك أنهم ينتظرون أطلاق أسماء الشهداء على الشوارع أو المدارس أو الميادين وغيرها من المرافق العامة»، متمنياً إنشاء متحف الشهداء والمقاومة، وإنشاء النصب التذكاري للشهداء كما لدى سائر الدول الأخرى، وينتظرون وضع سير الشهداء في المناهج الدراسية وينتظرون عملاً فنيناً سنيمائياً ضخماً لتخليد ذكرى الغزو وبطولات أهل الكويت الصامدين وشهداءهم الأبرار وغير ذلك الكثير مما ينتظره أهالي الشهداء ويعتبرونه هو التكريم الحقيقي لهم ولأبناءهم ولسائر أهل الكويت الكرام.
من ناحيته قال احد اهالي الشهداء علي المطيري في كلمة له نيابة عن اهالي الشهداء والمفقودين «يسرني ان امثل اهالي الشهداء المكرمين اليوم في حفل الوفاء الثاني معربا عن الشكر والامتنان لسمو رئيس مجلس الوزراء لدعمة واهتمامة المتواصل بقضية الشهداء الكويتيون».
وثمن المطيري الدور الكبير الذي تقوم به جمعية اهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية على ما يبذلونه من جهود ملموسة في مجال تخليد اسماء وسير شهداء الكويت الأبرار وتكريمهم.