أكد رئيس لجنة زكاة سلوى التابعة لجمعية النجاة الخيرية بدر العقيل أن اللجنة بصدد تنفيذ مشروع الحبيب لكفالة الأيتام السوريين اللاجئين في الأردن مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع التي تنفذها اللجنة خارج الكويت انطلاقا من تعزيز وتطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين في كافة البلدان العربية والإسلامية وبما تمر به دولة سوريا الشقيقة من محن وكذلك اللاجئين في الأردن.
وقال العقيل في تصريح صحافي: تسعى اللجنة من خلال هذا المشروع إلى مد يد المعروف إلى الأيتام السوريين اللاجئين في الأردن لأجل لتنفذ لهم مشاريع تربوية تثبت دليل الحب والرحمة في المجتمع المسلم، لافتا إلى أن اللجنة تتعاون مع عدد من مع المؤسسات والجمعيات الأخرى في الأردن لتنفيذ المشروع، إيمانا منها بأن عمل المعروف له فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وأنه من أعظم الأعمال وأجل الصدقات، فما أجمل أن تكون هناك يد حانية تمتد ليد يتيم، وما أروع أن يكون هناك قلب عطوف يمسح دمعة مسكين فقد والده.
وأوضح العقيل أن اختيار الأيتام له معايير وخطوات يتم اتباعها من قبل الجهات المشرفة على الأيتام في سوريا والأردن وبإشراف لجنة سلوى، حيث تتم دراسة أحوال اليتيم المعيشية وأسرته داخل بلده، علاوة على جمع البيانات عن اليتيم من خلال باحث ميداني يقوم بالبحث عن اليتيم من خلال المعارف والأقارب والجيران، بالإضافة إلى إعداد ملف شامل بمستندات اليتيم يشمل شهادة الميلاد وشهادة وفاة الأب والشهادة المدرسية إذا كان اليتيم يدرس ومستند لمدخول الأسرة.
وتابع العقيل: يتم إعداد استمارة ببيانات اليتيم من قبل الجهات الخيرية في الأردن ويتم إرسالها إلى لجنة زكاة سلوى ومن ثم تقوم اللجنة بعرض الاستمارة على المتبرع وعند الموافقة على الكفالة تسلم أصل الاستمارة للكافل وتحتفظ اللجنة بصورة منها في ملف خاص باليتيم ضمن ملفات الأيتام والمشاريع باللجنة.
وأشار العقيل إلى أن اللجنة تقوم بإرسال رواتب الكفالة للأيتام بصفة دورية إلى الجهة المشرفة في دولته ومن ثم تسلم إلى اليتيم أو تصرف عليه، مشيرا إلى أن الجهة المشرفة على اليتيم تقوم بإعداد تقرير مفصل عن اليتيم وأحواله التعليمية والصحية والأسرية وتقوم بإرساله إلى اللجنة بصفة دورية.
وعن فضل كفالة اليتيم قال العقيل: إن المجتمع المسلم لا يضيع فيه يتيم ولا يُنسى فيه ضعيف أو فقير، ولذا كان الأمر من الله تعالى في كتابه العزيز بالإحسان إلى أهل العوز والحاجة، وبخاصة الأيتام منهم والذين ذكرهم الله تعالى في كتابه مرات عدة داعيا إلى الوصية بهم وإصلاح شأنهم وحذّر من التعدي عليهم بالقسوة أو الأذى، موضحا أن كافل اليتيم يرافق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة، فما أعظم هذا الفضل وذلك الأجر، وذلك لأجل الحفاظ على اليتيم من الضياع ليخرج فردا صالحا في مجتمعه.
ودعا العقيل أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة وذوي الأيادي البيضاء والمحسنين في الكويت إلى دعم عمل اللجنة لتنفيذ هذا المشروع، لافتا إلى أنه لولا فضل الله تعالى ومساهمات أهل الخير لما قامت اللجنة بتنفيذ مثل هذه المشاريع.