
برعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد أقيم بالسفارة الكندية لدى الكويت مساء أمس الأول، الاحتفال باليوم العالمي الكونونية.
حضر الاحتفال عدد من الشيوخ والوزراء والسفراء وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
وقد القى سموه كلمة باللغة الفرنسية بهذه المناسبة اكد فيها على أهمية الفرنكفونية في خدمة الحوار والتنوع بين الثقافات في عالم يتجه نحو العولمة وان الفرنكوفونية اليوم لا تختزن تاريخ وتجارب الأمة الفرنسية وحدها، بل تمتد لتشمل أمما في القارات الأمريكية والأفريقية والآسيوية وعليه لم تعد اللغة الفرنسية لمكاً خاصا للفرنسيين أو أداة للتعبير عن نتاجهم الثقافي، فإن هناك ما يقارب 13 دولة تعتمد اللغة الفرنسية كلغة رسمية وحيدة واضاف الى وجود ما يقارب 16 دولة اخري تعتمد الفرنسية كلغة رسمية الى جانب لغتها الأم، وبإمكان اي شعب في هذه الدول أن يستعمل الفرنسية للتعبير عن أفكاره وتصوراته وقيمة، ولهذا جاءت فكرة الفرانكوفونية من خارج فرنسا.
وأشار سموه ان الفرنكفونية ليست مجرد رابطة لغوية مشتركة، فهي قيم عالمية معاصرة حاضرة في أذهان صانعي الفكر والرأي والتشريعات بالمجتمع الدولي.
كما اكد سموه على أن الكويت مركز ثقافي حيوي ونشط في هذه المنطقة ويعود ذلك الى شعبها الذي عاش على الشواطئ وطاف المرافئ واسس علاقات تجارية في افريقيا وآسيا، واكتسب حبا للانفتاح على الآخرين، وعلى لغاتهم وثقافاتهم، وأفكارهم.
من ناحية آخرى استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد رواد ديوانه امس وسط حضور مكثف من الشيوخ والدبلوماسيين والمواطنين وذلك في ديوان سموه بقصر الشويخ
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية سليمان الجارالله أن الأمور على الحدود مع العراق مطمئنة وجيدة وتسير في الاتجاه الصحيح، لافتا إلى أن هناك تعاونا ملموسا من الجانب العراقي للانتهاء من عملية الصيانة في الوقت المحدد بنهاية الشهر، مضيفا: نحن اجتمعنا بلجنة الشؤون الخارجية البرلمانية وأطلعناهم على عمليات الصيانة وكيفية سيرها والتفاصيل المتعلقة بالحدود وهم على اطلاع بآخر هذه التفاصيل.
وقال الجار الله في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال باليوم العالمي للفرنكفونية: أنا سعيد بمشاركتي في الفرنكفونية وهي ليست المرة الأولى فقد دأبت الدول الفرنكفونية على الاحتفال بهذه المناسبة، وهذا العام كان تحت رعاية السفير الكندي وأيضا بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد، مستطردا: وقد سعدنا بحضور سموه وبالكلمة التي ألقاها في هذه المناسبة، وكانت تعبر عن أهمية علاقات الكويت يهذه الدول وحرصها على تطوير علاقاتها بدول الفرنكفونية المهمة والتي تلعب دورا حيويا مهما على الصعيد الدولي، متابعا: نحن سعداء بمشاركة هذه الدول في هذه المناسبة ونتمنى لهم كل تقدم وازدهار وتتواصل مناسباتهم واحتفالاتهم.
وبسؤاله عن أعمال القمة العربية المقبلة والتي تقام في قطر، أوضح الجارالله أن مواضيع القمة «كالعادة مهمة ومتجددة ونحن نتطلع إلى هذه القمة في ضيافة الأشقاء في قطر، والأشقاء يقومون باستعداداتهم الكاملة لاستضافة هذه القمة»، مشيرا إلى أن هناك موضوعات متكررة معروفة على برنامج القمة، كما أن هناك مستجدات يعتبر أهمها يتعلق بالوضع في سوريا وانتخاب حكومة جديدة تمثل الائتلاف وتمثل الشعب السوري، مضيفا: في اعتقادي هذه الحكومة ستتبوأ مقعد سوريا في القمة المقبلة.
ولفت إلى أن الكويت ليس لديها أوراق محددة تقدمها للقمة المقبلة، مبينا أن ما لديها هو نحن مشاركة فاعلة في كل موضوعات القمة، وأنها في الوقت ذاته تتمنى لهذه القمة النجاح.
وعن زيارة سمو الشيخ جابر المبارك لبغداد وهل ما زالت في موعدها المحدد الشهر المقبل، قال: بالتأكيد القمة في موعدها، وما حدث لم ولن يؤثر عليها، لأنه حدث عابر هدفه الإساءة إلى علاقاتنا مع الاشقاء في العراق، ونحن يجب ألا نسمح بالإساءة لهذه العلاقات.
وبسؤاله عن شبكة التجسس الإيرانية وتصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بأن الملف قد أغلق، ثم جاء حكم محكمة التمييز بتحديد موعد جديد لها، وهل تم إغلاق الموضوع بالفعل، رد الجار مداعبا: «طالما وزير الداخلية قال خلاص».