
كيتو –«كونا»: أكد رئيس الشعبة البرلمانية الكويتية رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد أمس اهمية اتفاق الوفود البرلمانية العربية على مقترح عربي واحد لتقديمه كبند طارئ على جدول اعمال المؤتمر الـ128 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في الوقت الحاضر.وقال الراشد في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع التنسيقي للوفود البرلمانية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع التنسيقي للوفود البرلمانية العربية ان الاجتماعين ركزا على ضرورة دعم واحد من المقترحات المقدمة من المغرب والاردن وسوريا والعراق.
واضاف انه تم الاتفاق على ان يجتمع ممثلو هذه الدول عقب الاجتماع التنسيقي «للاتفاق على مقترح واحد يحظى بدعم عربي».
يذكر ان المقترح المغربي يتطرق الى «ضرورة حماية التراث الثقافي العالمي» فيما يتطرق المقترح الاردني الى «وضع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا».
ويتطرق المقترح السوري الى «دور البرلمانات في تحقيق الامن والسلم الدوليين من خلال التسوية السلمية للازمة السورية» اما المقترح العراقي فيتطرق الى «دعم الجهود السلمية للتحولات الديمقراطية للشعوب وايجاد الحلول عبر الحوار والوقوف امام المجموعات المتطرفة والارهابية».
واشار الراشد الى ان الاجتماعين التنسيقيين تطرقا الى المناصب الشاغرة في عدد من اللجان بالاتحاد الدولي «وتم الاتفاق على ان يكون لدولة الكويت منصب رئيسي في اللجنة الاقتصادية (اللجنة الدائمة الاولى المعنية بالتنمية المستدامة - التمويل والتجارة) من خلال ترشيح النائب مبارك النجادة».
وقال «كما تم الاتفاق على ترشيح عضو من وفد مملكة البحرين لمنصب في لجنة المرأة وعضو من جمهورية السودان في لجنة القانون الدولي اضافة الى عضو احتياطي في لجنة القانون الدولي من جمهورية مصر العربية».
وذكر الراشد ان البرلمانيين العرب اكدوا خلال الاجتماع دعمهم مقترح دولة الامارات العربية الشقيقة المقدم الى اللجنة الدائمة الاولى المعنية بالسلم والامن الدوليين حول «دور البرلمانيين في التوصل الى اتفاق دولي يجرم المساس بالرموز والمقدسات الدينية والتأكيد على الاحترام المتبادل بين الاديان والحضارات العالمية كمتطلب اساسي للسلم والامن الدوليين».
من جانب آخر وجه الراشد دعوة الى جميع الوفود العربية للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي الذي تستضيفه دولة الكويت يومي التاسع والعاشر من شهر ابريل المقبل.
من جانب آخر أكدت عضوة وفد الشعبة البرلمانية الكويتية الى المؤتمر ال128 للاتحاد البرلماني الدولي صفاء الهاشم اهمية الدور الذي تؤديه البرلمانيات في تسليط الضوء على المشاكل والمآسي التي تعاني منها المرأة في الدول العربية.
وقالت الهاشم في تصريح صحافي عقب حضورها اجتماع النساء البرلمانيات ان مشاركتها وزميلتها عضوة وفد الشعبة الدكتورة معصومة المبارك في الاجتماع كانت لمناقشة موضوع التنمية المستدامة والاقتصاد وتنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتعزيز دور المرأة في لجنة النساء البرلمانيات.
واشارت الى ما تحظى به دولة الكويت بفضل الله سبحانه وتعالى من موارد بشرية ومالية ونفطية اضافة الى كونها احدى دول منظومة مجلس التعاون الخليجي.
واوضحت «ان دورنا كبرلمانيات لا يقتصر على تعزيز دور المرأة في موضوع المشاريع متناهية الصغر بل يسلط الضوء على المآسي التي تحدث للمرأة في دول المنطقة وفي العالم العربي وايجاد الحلول لهذه المآسي والمشاكل».
وتطرقت في هذا السياق الى دور المرأة في ادارة الأوضاع في ظل الحوادث والازمات في اشارة الى وضع اللاجئين السوريين في الملاجئ ودور المرأة السورية في هذا الشأن.
وقالت «من خلال خبرتي وزيارتي لتلك الملاجئ على الحدود السورية - التركية وجدت ان للمرأة السورية دورا عظيما جدا فهي المصدر والمركز الرئيسي لادارة الخيمة التي تعيش واسرتها فيها».
واستدركت الهاشم بالقول «ان المرأة اللاجئة لا تحتاج فقط الى البطانيات والأكل بل الى دعمنا في ان نعلمها كيف تكون مصدر رزق لاعالة أسرتها بما يمكنهم من العيش الكريم حتى يحين موعد حل الازمة سياسيا».
واشادت في سياق متصل بقرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بتعيين عدد من النسوة في مجلس الشورى السعودي.
وقالت الهاشم «انني سعيدة بالمشاركة السعودية ممثلة بمجلس الشورى وبالتحية الخاصة التي جاءت من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي لهن وللملك عبدالله بتعيين السيدات» مؤكدة ان الفخر الخليجي ينعكس على دول الخليج كلها.
واضافت «سعدت كذلك بكثرة مقاعد البرلمانيات الخلجيات وسأسعد اكثر لو كان للمرأة الخليجية نصيب في بعض المناصب في لجان الاتحاد».
وأكد عضو وفد الشعبة البرلمانية الكويتية مبارك النجادة أمس المكانة الكبيرة التي تحتلها دولة الكويت لدى شقيقاتها الدول العربية مشيدا بالمكتسبات البرلمانية التي حققتها.
جاء ذلك في تصريح صحافي ادلى به النجادة عقب تزكيته من الوفود البرلمانية العربية في اجتماعها التنسيقي لمنصب في اللجنة الدائمة الاولى التنمية المستدامة - التمويل والتجارة خلفا لنظيره السعودي الذي تنتهي مدة عضويته في شهر ابريل المقبل.
وقال ان التوافق والتزكية لمنح دولة الكويت هذا المنصب بعد ان ترأستها الشقيقة المملكة العربية السعودية يعكس سمعتها لدى الدول الخليجية والعربية بشكل عام والمكانة التي تحتلها مشيدا بالمكتسبات البرلمانية التي حققتها الكويت.
واضاف «نحن مع اخواننا الخليجيين والعرب نشارك المجتمع الدولي في تطور المسيرة الانسانية من جميع الزوايا ونقدم نصيبنا في الحضارة الانسانية تحت مظلة المنظمات الدولية» في اشارة الى دور البرلمانيين في هذا الشأن.