ضمن الملتقى الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت تحت عنوان «قضايا وسياسات الطفل» تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.نايف الحجرف، تناولت الجلسة الاول محور «الاعلام في حماية الطفل» حيث ترأس الجلسة مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية د.يعقوب الكندري.
وقدم العقيد د.جاسم ميرزا من القيادة العامة لشرطة دبي بحث بعنوان «اثر برامج العنف التلفزيوني على تشكيل السلوك العدواني لدى الاطفال» حيث هدفت الدراسة الى استعراض اثر برامج العنف التلفزيوني على تشكيل السلوك العدواني لدى الاطفال من خلال التعرف على الاثار الاجتماعية والنفسية التي يتاثر بها الاطفال بسبب مشاهدتهم لبرامج العنف في السينما والتلفاز.
وبين ميرزا الاثار المترتبة حول مشاهدة الاطفال لبرامج العنف المتلفز والى اي حد تعتبر وسائل الاتصال الاجتماعي مسئولة عن انحراف الاطفال مشيرا الى اهمية الدور الرقابي الذي يقع على عاتق اولياء الامور.
من جانبه، قدم د.طارق محمد من كلية المعلومات والاعلام والعلوم الانسانية من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بحث بعنوان «الاعلام الفني الجرافيك ودورة في ابراز بعض المشكلات الاجتماعية وحلولها ظاهرة اطفال الشوارع» مضيفا انه مع التطور السريع في تكنولوجيا وسائل الاعلام وتعدد مصادرها واشكالها اصبح الاعتماد كبيرا على لغة الصورة والرمز فيما تتناوله من موضوعات وقضايا خاصة الاجتماعية منها.
واشار د.محمد ان من المشاكل الاجتماعية في الوطن العربي سوء معاملة الاطفال والتي تطور ت الى الاسوء مخلفة ورائها ظاهرة اطفال الشوارع والتي تناولها البحث من منظور فني اعلامي وكيف يمكن لفن الجرافيك ابراز هذه المشكلة ووضعها امام اعين المجتمع لرؤيتها بطريقة بصرية رمزية يمكن من خلالها ادراك ابعادها وخطورتها ومن ثم طرح الحلول المناسبة لها.
ومن جانبه قدم الخبير الدولي في هيئة الامم المتحدة بمجال المخدرات من الادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزراة الداخلية في الكويت الدكتور عايد الحميدان بحث بعنوان «الاسرة ومؤسسات المجتمع شراكة دائمة في حماية الطفل اعلاميا» حيث هدفت الدراسة بصفة عامة الى الكشف عن حق الطفل في الرعاية والاهتمام سواء اتصل هذا الحق بالاسرة او مؤسسات المجتمع.
واشار الحميدان الى اهمية الطفولة المبكرة في تنمية شخصية الطفل اعلاميا بالاضافة الى بيان دور الاسرة ومؤسسات المجتمع في مواجهة الاعلام السلبي ضد الطفولة في الكويت من خلال مواجهة الانعكاسات السلبية التي تواجه واقع الطفولة في مجتمعنا.
ومن جانبها قدمت مديرة ادارة شؤون الارشاد النفسي والاجتماعي الدكتورة وفاء العرادي ورقة عمل بعنوان «حماية الطفل في المجتمع الكويتي» «ان الطفولة هي المستقبل وحماية الطفولة هي حماية المستقبل».
وذكرت ان مفهوم حماية الاطفال مفهوم شامل يضم السياسات والتشريعات والتوجيهات والتدابير الهادفة الى حماية الطفل من الاذى المتعمد والاذى الغير متعمد من الاشخاص الراعين للاطفال سواء مؤسسات او افراد من خلال توفير بيئة تربوية نفسية واجتماعية امنة ايجابية للاطفال للوصول بهم الى اقصى ما يمكن من درجات التوافق والتكيف والصحة النفسية في المجتمع.
ومن جانبه قال الاستاذ الدكتور عبدالناصر انيس من كلية التربية بجامعة دمياط في مصر دراسة بعنوان «المتطلبات النفسية والتربوية والمجتمعية لحماية حق الطفل في التعليم الجيد من منظور سد الفجوة بين التربية العامة والتربية الخاصة».
حيث تهدف الدراسة الى رصد اشكال التربية الخاصة بمدارس التعليم العام وخاصة التعليم الابتدائي وتحديد التوجهات المجتمعية للاباء والمعلمين والاداريين والاخصائيين نحو الدمج الشامل للطلاب المعرضين لخطر الفشل الدراسي سواء كانوا من ذوي صعوبات التعلم او بطيئ التعلم او يعانون من اي اعاقة ذهنية في اطار التربية العامة.