
أقامت السفارة الأمريكية احتفالها السنوي بالعيد الوطني الـ237 لاستقلال أمريكا، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي ودبلوماسي كبير، حيث تقدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المدعوين لتهنئة الجانب الأمريكي بالعيد الوطني.
وقدم السفير الأمريكي ماثيو تولر في كلة له خلال الحفل الشكر للمشاركين في الاحتفال بذكرى عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية الـ237، مبينا أنه كما جرت العادة في السفارة وغيرها من السفارات الأمريكية في المنطقة، تحتفل السفارات بعيد استقلال الولايات المتحدة في يوم لا يصادف موعده المعروف في الرابع من شهر يوليو «إلا أن روح المناسبة وسعادتنا لرؤية ضيوفنا تظل واحدة».
وأضاف تولر: إننا محظوظون أيضاً لوجود إرث آخر تتشاركه السفارات الأمريكية حول العالم، ألا وهو قيام أصدقاء السفارة الأمريكية بتقديم التبرعات السخية لإنجاح حفل العيد الوطني، مستطردا: أود أن أتقدم بجزيل الشكر لهؤلاء الأصدقاء على كامل دعمهم لنا، كما أنني شديد الامتنان للمؤسسات والمنظمات الكويتية وخريجي الجامعات الأمريكية الذين ساهموا بصور ومواد أرشيفية لهم لتعرض في حفل العيد الوطني لإلقاء الضوء على التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن الشراكة الأمريكية- الكويتية في مجال التعليم العالي تشكل علاقة وثيقة بين الشعبين، حيث اتجه الكويتيون للدراسة في الجامعات والكليات الأمريكية منذ ما يزيد عن ستة عقود، مضيفا: ونشعر بالفخر لرؤية هذا العدد من الأصدقاء الكويتيين ممن درسوا في الولايات المتحدة الأمريكية أو ممن قام أقاربهم بالدراسة هناك، ولا يتسع الوقت لذكر جميع الأسماء الحاضرة إلا أنني أود أن أقوم بالتعريف بالسيد حامد الرفاعي، وهو رمز حقيقي في تاريخ العلاقات الأمريكية الكويتية في مجال التعليم.
وأضاف تولر: غادر السيد الرفاعي الكويت عام 1946 إلى الولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بإحدى كليات أركنساس خلال وجوده هناك، متابعا: تعلم السيد الرفاعي قيادة السيارة، وكما كان سائداً بين العديد من الأمريكيين خلال هذا الوقت، انتقل غرباً للعيش في ولاية كاليفورنيا حيث أنهى دراسته.
وذكر أن السيد حامد الرفاعي، إننا نشعر بالفخر لوجودك وعائلتك معنا هنا الليلة. فمنذ رحلتك الرائدة قبل حوالي 70 عاماً، شد قرابة 100,000 كويتي الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة هناك. وكلنا أمل في أن يظل هذا الإرث مستمراً.
وقال: يعد التعليم أحد الروابط التي تقوم عليها الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت، وهي عديدة. ونحن ملتزمون في السفارة الأمريكية بالحفاظ على علاقات البلدين وتعزيزها. هذا ويظل دعم العلاقات بين الشعبين الأمريكي والكويتي أكثرأهميةً بالنسبة إلينا، إذ يعززهذا الدعم التواصل العاطفي العميق بين الشعبين والذي نستمتع به إلى حد كبير، مضيفا: شكراً لكم لوجودكم معنا الليلة لمشاركتنا احتفال عيد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.