
أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس على أن اختيار الفنان الفلسطيني الراحل «ناجي العلي» شعارا للدورة الثالثة من أعمال ملتقى الكويت الإعلامي العربي للشباب إنما هو حلقة في مسلسل العمل المعرفي والتنويري الثقافي الذي يقدمه الملتقى للكوادر الإعلامية الشابة وطلاب الإعلام في الوطن العربي.
وقال «إنه عندما ولِدت فكرة ملتقى الكويت الإعلامي العربي للشباب الذي يقام برعاية سامية من قِبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت كان من أهم الأهداف بالنسبة إلينا هو تقديم لمحات عن تاريخ الصحافة العربية من خلال اختيار شخصية لها تاريخ حميد ومساهمات وبصمات واضحة على العمل الصحفي العربي».
وأوضح أن الشخصيات التي يتم اختيارها لتكون الشعار العام لملتقى الكويت الإعلامي للشباب تُختار بناء على معايير مهنة بحتة، بعيدا عن الأفكار والانتماءات والتوجهات، إنما هي اختيارات ترتكز على القيمة المهنية للشخصية دون ارتباط أدنى بأي أيديولوجيات.
من ناحية أخرى أوضح الخميس أنه سيقام معرضا خاصا بفن الكاريكاتير بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في قاعة الفنون الجملية بضاحية عبد الله السالم تزامنا مع فعاليات الملتقى، وسيضم بعض أعمال الفنان الراحل «ناجي العلي» إضافة إلى عرض مجموعة أخرى من الأعمال الفنية التي توضح أهمية هذا الفن الصحافي وقيمته المهنية والثقافية.
وبهذه المناسبة توجه الخميس بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكل العاملين فيه وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس المهندس على اليوحة على الدور الذي يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المجتمع بشكل عام من دعم للحركة الثقافية والأدبية، اضافة إلى المجهودات الكبرى في المحافظة على التراث وإحياء الإرث الحضاري الخاص بالمجتمع الكويتي.
وفي إطار استعداداتها لإقامة فعاليات الملتقى الإعلامي العربي في الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2013 فقد عقدت اللجنة التنفيذية للملتقى عددا من الاتفاقيات مع العديد من المؤسَّسات الإعلاميَّة المُختلِفة من أجل المشاركة في المعرض السنوي للإعلام وتكنولوجيا الاتصال الذي يقيمه الملتقى سنوِّياً على هامش فعاليَّاته.
ويأتي المعرض هذا العام مُتماشياً مع الطفرة الإعلاميَّة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، حيث تطوَّر أداء الإعلام بشكل لافت وأصبحت وسائله المُختلفة مُتاحة للجميع.
ولفت الخميس إلى أن المعرض هذا العام يحرص كل الحرص على تقديم كل ما هو جديد في صناعة الإعلام بشتَّى طرُقه المرئيَّة والمقروءة والمسموعة، إضافة إلى استعراض أحدث التقنيَّات المُرتبطة بالإعلام الإلكتروني الذي أصبح الآن أحد أهم أضلاع العمل الإعلامي في القرن 21. كما أن المعرض يُقدِّم فرصة كبرى لوسائل الإعلام والشركات ذات الصِلة والاختصاص من أجل عرض مُنتجاتها وخدماتها، كما يُقدِّم المعرض فرصة للمشاركين والضيوف للتعرُّف عن قُرب على خدمات هذه المؤسسات الإعلاميَّة.
وأكَّد الخميس عزم اللَّجنة التنفيذيَّة للملتقى على أن يُواكِب المعرض جميع التطوُّرات والطفرات التي تشهدها الساحة الإعلامية على كافَّة المُستويات.
يُذكر أن الملتقى سيشهد حضور شخصيات إعلاميَّة ومُفكِّرين من كافَّة أرجاء الوطن العربي وأن المُلتقى هذا العام سوف يشهد مُناقشة قضايا غاية في الأهميَّة والحساسيَّة بالنسبة للواقع العربي وارتباطه الوثيق بدور الإعلام ووسائله المختلِفة في تنمية الوعي الاجتماعي.
والملتقى الإعلامي العربي بدأ كمبادرة إعلامية عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغى المتناقضات العربية ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر النظريات النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر, وهذا يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة مع تأكيد علي قيم الوحدة والمصلحة العليا للأمة العربية والأمن القومي للوطن العربي ومحاربة عوامل التفرق والانقسام مع احترام الاختيارات الاجتماعية والسياسية لكل دولة عربية في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي ولا يحد من قدرته للتعبير والتطوير.
ويهدف الملتقي إلى تطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضا كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والإقليمية.
واستطاع الملتقي في دوراته السابقة أن يخلق مصداقية كبيرة للمناقشات والمحاور والتوصيات التي يخرج بها ليكون منبراً يعبر عن طموحات وتحديات مستقبل الإعلام العربي.
ويعقد الملتقى العديد من الأنشطة الإعلامية المختلفة بالعديد من الدول العربية، يشارك فيه العديد من وزراء الإعلام ومسؤولي الإعلام العرب، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.