
تحت رعاية وحضور حضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أقيم صباح أمس حفل افتتاح المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي وذلك بفندق شيراتون الكويت.
وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الامة علي الراشد والقائمون على المؤتمر.
وشهد المؤتمر سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة علي الراشد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الامة بالانابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وكبار المسؤولين بالدولة.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تم تلاوة من آيات الذكر الحكيم بعدها ألقى أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج كلمة قال فيها: ان المؤتمر الـ19 للاتحاد يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة تمر بها الدول العربية وشعوبها مشيرا الى ان الربيع العربي لا تزال ارهاصاته تتسع وتنتشر وسط هتافات ونداءات تطالب بالحرية والديمقراطية.
وأضاف ان مطالبات الشعوب باقامة دولة المؤسسات واحترام القانون ومكافحة البطالة والفقر واجتثاث القمع والفساد من قاموس الحكم في البلدان العربية لا تزال تتعالى بغية تحقيق اهداف انتفاضاتهم التي نجحت في احداث تغير في هرم الانظمة القديمة وفي ازاحة عناصر وقوى من السلطة كانت مسؤولة عن مظالم عاشتها الشعوب خلال العقود الماضية.
وأعرب بوشكوج عن بالغ القلق ازاء ما يجري في سوريا من صراع دموي عنيف يحرق الاخضر واليابس ويوقع يوميا عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين الابرياء اضافة الى تدمير هائل يطال كل معالم الحياة.
كما أعرب عن الاسف لعدم تمكن جميع الجهود العربية والدولية التي بذلت حتى الان من وقف حمامات الدم في سوريا داعيا الى تواصل الجهود العربية والاقليمية والدولية وطرح مبادرة سلام لوقف الصراع الدامي في احد اهم معاقل الحضارة العربية والاسلامية.
وشدد الامين العام للاتحاد على ضرورة أن تجمع هذه المبادرة الاطراف المتصارعة في جلسات حوار مثمر للخروج من المأزق الخطير والمصير المظلم الذي يتهدد سوريا في وحدتها الترابية والسكانية.
وذكر بوشكوج ان المؤتمر الـ19 الذي بدأ اعماله اليوم يشكل محطة بارزة في حياة الاتحاد البرلماني العربي من حيث ما سيعالجه من قضايا وما يعتمده من برامج معربا عن تفاؤله بخروج المؤتمر بنتائج تعزز المسيرة الديمقراطية وترسخ ثقافة حقوق الانسان وممارساتها في الدول العربية.
من جانب آخر اشاد الامين العام للاتحاد بالانجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية وخصوصا البرلمانية التي حققتها دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «الذي يقود سفينة هذا البلد الشقيق الى شاطيء الأمان».
ثم ألقى رئيس البرلمان العربي احمد محمد الجروان الشامسي كلمة أكد فيها حرص البرلمان العربي على مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات بينه وبين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات العربية الوطنية جميع لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية.
وقال الشامسي ان البرلمان العربي حريص أيضا على أن تكون البرلمانات العربية الوطنية سندا ودعما قويا له للنهوض برسالته السامية التي أنشىء من أجلها على طريق تحقيق الامال المنشودة للامة العربية «وتوحيد مواقفنا في تطلعات شعوبنا العربية».
وذكر ان البرلمان العربي منذ نشأته عام 2005 أولى الكثير من الاهتمامات للمشكلات التي تعانيها أمتنا العربية «وها هو اليوم يأخذ دوره بين المنظمات العالمية بعد أن تم اقرار نظامه الاساسي وانتقل من مرحلته الانتقالية الى مرحلته الدائمة بقيامه كبرلمان يمثل الامة العربية عازما على تحقيق أهداف هذه الامة العظيمة وفي مقدمتها توسيع مشاركة الشعوب العربية في الحياة السياسية والتأكيد على احترام حقوق الانسان وحرية التعبير واحترام القانون والعمل على توحيد التشريعات العربية في المجالات كافة».
وأشار الى ما شهدته بعض الدول العربية خلال العامين الماضيين من ثورات «الربيع العربي التي نأمل ان تحقق تطلعات شعوبها في العيش بكرامة وعدالة».
ودعا باسم البرلمان العربي «الى وقف أعمال العنف والقتل التي ترتكب كل يوم بحق شعبنا السوري الشقيق مؤكدين دعمنا التام لاي جهد عربي او دولي يجنب الشعب السوري المزيد من اراقة الدماء ويحقق اماله وتطلعاته ويكفل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سوريا».
وهنأ الشامسي دولة فلسطين على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بمنحها صفة الدولة المراقب في الامم المتحدة «ما يشكل خطوة هامة في الطريق لتحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف» داعيا مجلس الشورى الايراني «الى حث قيادته على انهاء احتلال ايران للجزر العربية التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وايجاد حل سلمي يقوم على المفاوضات الثنائة وذلك وفق جدول زمني محدد أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية والتزامها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في المنطقة والتعاون التام مع وكالة الطاقة الذرية والجلوس الى طاولة المفاوضات «خمسة + واحد» مع تأكيدنا على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
كما دعا الدول المشاركة في المؤتمر الى حث حكوماتها على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمساندةالصومال وجزر القمر مثمنا عاليا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بتعيين 30 امراة في مجلس الشورى السعودي تأكيدا لدورها الوطني ومشاركتها السياسية.
وحيا مبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الشقيقة باطلاق الحوار الوطني الشامل لكل مكونات المجتمع البحريني مشيدا بقرار الرئيس السوداني عمر حسن البشير اطلاق سراح جميع السياسيين المعتقلين هناك ودعوته الى جميع القوى السياسية في السوادن لاجراء حوار وطني شامل وصولا الى السودان الجديد ومعالجة القضايا كافة.
بعدها ألقى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي كلمة قال فيها ان العلاقة الجيدة التي تجمع الاتحاد الدولي والاتحاد البرلماني العربي منذ عقود بما من شأنه تعزيز السلم والامن الدوليين وترسيخ الديمقراطية حول العالم.
ولفت الى تطورات ايجابية كبيرة شهدتها المسيرة البرلمانية العربية اخيرا «يدل عليها انتظام الانتخابات البرلمانية وتوجيه اهتمام اكبر لموضوع تمكين المراة وازدياد عدد النساء البرلمانيات لاسيما في الجزائر والمغرب والسودان والسعودية والاردن وغيرها وكذلك ازدياد تمثيل المراة في الوفود العربية الى اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي».
وذكر ان مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ19 ينعقد في ظروف دولية واقليمية بالغة الدقة حيث على الصعيد العالمي «تجتاح العديد من البلدان أزمات مالية تهدد بانهيار اقتصاداتها ومنها دول أوروبية وآسيوية وافريقية عدا عن تصاعد موجة الارهاب في عدد من المناطق ما يهدد استقرارها الامني والتنموي ومسيرة الديمقراطية».
وأشار الى ثورات الربيع العربي وما تواجهه المنطقة من مخاطر جدية تقف حائلا دون تحقيق الأهداف التي ثارت من أجلها الشعوب والناجمة عن عوامل موضوعية وأخرى ذاتية في واقع يطرح تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة أمام هذه الثورات «نأمل ان تنجح في مواجهتها على نحو ايجابي».
وأعرب عن عميق القلق لما يجري من احداث دامية في سوريا أدت الى وقوع شرات الالاف من الضحايا المدنيين وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية التي اضطرت عدة ملايين الى النزوح داخل البلاد او الهجرة الى دول الجوار.
وقال الراضي ان العالم يشهد منذ سنوات تعزيزا متواصلا لدور المؤسسات التمثيلية وفي مقدمتها البرلمانات باعتبارها محور العملية الديمقراطية «وهي مطالبة في الوقت نفسه باتخاذ كل الاجراءات التي تؤدي الى تلبية ارادة الشعوب».
وألقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة علي الراشد كلمة قال فيها» ان التحديات التي تواجه دول العالم العربي حاليا كثيرة ومتعددة بسبب الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توفر فرص العمل خاصة للشباب.
وأضاف الراشد ان هذه التحديات مهدت الارضية لقيام ما يسمى «ثورات الربيع العربي» التي لا تزال تداعياتها تعصف بالدول العربية وسط موجة من التوتر المتصاعد والمؤثر على دول الاقليم كافة.
وأوضح ان «تلك الثورات لن تأتي بخير على شعوب دول الربيع العربي وجيرانها ما لم تحقق تغييرا ايجابيا يساهم في توطيد الديمقراطية ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي للشعوب مقابل الحفاظ على حقوق الانسان ورفض التمييز بين المواطنين».
واكد ان «الشعوب التي اهلكت طغاة وقوى فاسدة لن ترضى بطغاة جدد ولن ترضى الا بالتحول الى عهد جديد تسوده العدالة والتغيير الى الافضل» متمنيا من الانظمة الحاكمة أن تسعى الى رسم خارطة طريق تليق بتاريخ شعوبها ومكانتها بين الدول.
وشدد على ضرورة الاسهام في اطار العمل البرلماني في المنظمات الاقليمية والدولية في بذل الجهود لوقف النزاعات المسلحة في العالم والدعوة الى المصالحة والسلم مطالبا بتحمل المسؤوليات الانسانية والوطنية في تفهم المطالبات الشعبية بالتزامن مع مساعي التهدئة والعقلانية واستخدام الحكمة بعيدا عن العنف.
واعتبر ان التحول الى نهج الديمقراطية ليس بالمهمة اليسيرة مشيرا الى أن ذلك يتطلب تحولات وتغيرات جذرية اجتماعية واقتصادية وسياسية تعيد بناء المجتمع ومكوناته.
وفي الشأن الفلسطيني قال الراشد انه على الرغم من مرور ما يزيد على نصف قرن على مأساة الاشقاء في فلسطين فإن مسيرة السلام في الشرق الاوسط لا تزال من دون حل بسبب صلف وتعنت اسرائيل واصرارها على انتهاك الاعراف والقوانين الدولية كافة وهمجيتها في التوسع الاستيطاني غير المشروع على حساب الاراضي الفلسطينية.
وذكر ان «النجاح الذي حققته القضية الفلسطينية بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة يحتم علينا الاستمرار في مطالبة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدول بتحمل تبعيات مسؤولياتهما بالضغط على اسرائيل لحملها على الاسراع في قبول القرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية».
ودعا في هذا الاطار مختلف مكونات الشعب الفلسطيني الى توحيد الكلمة والصف الداخلي وارساء دعائم المصالحة الوطنية باعتباره عاملا يزيد من صلابة القضية الفلسطينية الراسخة وقوة الحراك الفلسطيني المناضل.
وحول الوضع في سوريا أعرب الراشد عن بالغ القلق ازاء الكارثة الانسانية التي تشهد تصاعدا داميا ومتواصلا هناك لافتا الى أن « أعداد القتلى تتضاعف كل يوم والدمار اصبح عنوانا لكل الاحياء في سوريا دون تمييز».
وقال ان التقارير «المفزعة «والحقائق الموثقة التي تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة لا تبعث على الخوف على مستقبل وأمن سوريا ووحدة ترابها وشعبها فحسب بل على أمن واستقرار المنطقة بكاملها مطالبا بالانتقال الى مرحلة أكثر فاعلية من آليات التحرك للضغط على المجتمع الدولي من اجل وضع حد لهذه المأساة الدامية دون ابطاء او تخاذل.
وتطرق الراشد في كلمته الى النزوح المتزايد لابناء الشعب السوري الى ملاجىء الدول المجاورة داعيا الى مضاعفة الجهد لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية التي من شأنها التخفيف من حدة آلام ومعاناة هؤلاء النازحين.
ولفت في هذا الصدد الى أهمية مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت في شهر يناير الماضي برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تأكيد للعالم أجمع على حرص دولة الكويت على مساندة الشعب السوري في محنته ومعاناته.
وأعرب عن الامل في أن تنتهي الكارثة الانسانية في سوريا سريعا لتنعم بالاستقرار والرخاء من جديد مطالبا البرلمانات العربية بحث حكوماتها على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين لتلبية الاحتجاجات الملحة للنازحين السوريين.
وثمن الراشد الموقف الشجاع للمجموعة العربية في مؤتمر الدولي الاخير الذي عقد في جمهورية الاكوادور في دعم البند الاضافي الطارىء المقدم من البرلمان الاردني بشأن تقديم العون للنازحين السوريين.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة ان العالم العربي شهد في مراحل عديدة دعوات اصلاحية تنموية شاملة تستجيب لمتطلبات العصر الحديث وتلبي تطلعات المواطن العربي وطموحاته وامانيه داعيا الى التركيز على مجال العمل التنموي والاقتصادي وسن القوانين اللازمة لتحفيز التجارة البينية العربية وكذلك تشجيع وحماية الاستثمار العربية للمساهمة في خلق اقتصاديات قوية ومتينة تكون قوامها القدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الى يقينه التام بأن الشباب يشكلون الركيزة الاساسية والطاقة الكبرى المحركة لعملية التنمية في الوطن العربي مؤكدا ان الاهتمام بهم واحتواء تطلعاتهم سيكون له بالغ الاثر في دفع عجلة التقدم الى الامام.
وقال انه ايمانا من دولة الكويت بهذا الاعتقاد الراسخ فقد اطلقت مبادرتها الخاصة بانشاء صندوق لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي بدعم ومساهمة من 15 دولة ما ساعد في تفعيل دور الصندوق وتوفير ما نسبته 60 في المئة من رأسماله البالغ 2 مليار دولار في دلالة واضحة على الرغبة المشتركة في توفير الدعم لمشاريع الشباب في الوطن العربي.
وقال الراشد ان دولة الكويت أدركت منذ سالف عهدها أهمية الاستثمار في مجال التربية ورعاية الطفولة المبكرة لافتا الى أن الدستور الكويتي شدد على رعاية الدولة للنشء وحمايته من الاستغلال ووقايته من الاهمال الادبي والجسماني والروحاني.
وأكد ان الدولة لا تزال تسعى الى سن المزيد من القوانين التي تعمل على رعاية وحماية حقوق الاطفال والشباب، موضحا ان الجهود التي تبذل في المؤسسات الحكومية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني تؤكد الحرص الدائم من قبل الدولة على حماية ورعاية النشء في بيئة آمنة وسليمة تضمن لهم العيش الكريم.
وحول قضايا المرأة اكد الراشد الاهتمام بقضايا المرأة ومشاركتها في تنمية المجتمع باعتبارها الركيزة الاساسية في بناء الثروة البشرية مشددا على اهمية النهوض باسهامات المرأة والاخذ بتطلعاتها وتنويع مجالات العمل امامها لمنحها قاعدة اكبر للبذل والعطاء.
وقال انه من هذا المنطلق كانت المشاركة الايجابية الجادة للمرأة الكويتية في العملية التنموية بجميع جوانبها والتي بلغت أسمى مراحلها اضافة الى تقلدها المناصب التنفيذية والقيادية في الدولة ومشاركتها الفعالة والاسهام في العملية التشريعية.
وهنأ الراشد في ختام كلمته القيادة السعودية بخطوتها الرائدة من خلال تعيين 30 مرأة في مجلس الشورى السعودي «ما يعكس اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بدور المرأة والعمل على تعزيز مكانتها».
وقال انها لمناسبة سارة ان تحتضن دولة الكويت اجتماعات المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي متقدما بالشكر والتقدير الى حضرة صاحب السمو امير البلاد على تفضل سموه بالحضور ورعايته السامية لاعمال وأنشطة هذا المؤتمر الذي نأمل ان يحقق النجاح.
وأعرب عن بالغ التقدير لجميع رؤساء وأعضاء الوفود والمنظمات البرلمانية العربية لتلبيتهم الدعوة ومشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر متمنيا «التوفيق والنجاح لتحقيق كل ما نتطلع اليه من اهداف تعزز الامن والرخاء لدولنا وشعوبنا».
هذا وتم تقديم هدية تذكارية لسمو أمير البلاد بهذه المناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
هذا وقد أقامت ادارة الاعلام في الامانة العامة لمجلس الامة معرض «صور المجلس التأسيسي عبر فن بوب.آرت» وذلك في مدخل قاعة الكريستال بفندق الشيراتون.
واحتوى المعرض على عدد من الكتب والاصدارات التي تترجم مواد الدستور الكويتي وتاريخه باللغتين الانجليزية والفرنسية اضافة الى تعريف مبسط لاهم مبادئ الدستور والنظام السياسي لدولة الكويت ويتضمن أيضا صورا تاريخية تحكي أحداث المجلس التأسيسي ومحطاته الرئيسية.