
أشاد المشاركون في مؤتمر الدسلكسيا في اللغة العربية والذي نظمته «مدى» مركز التكنولوجيا المساعدة في قطر الشقيقة، وحضره أكثر من «280» من خبراء والمهتمين بالدسلكسيا وصعوبات التعلم في مختلف أنحاء العالم، ومعظم الدول العربية، وأشادوا بالمحاضرة التي ألقاها محمد القطامي رئيس الجمعية الكويتية للدسلكسيا والتي قدمها استجابة لدعوة من مؤسسة مدى القطرية.
وقال القطامي إن المؤتمر الذي أقامته مدى في الدوحة القطرية كان مهماً جداً لمجال الدسلكسيا في العالم العربي، وذلك بتسليطه الضوء على الدسلكسيا باللغة العربية، واستخدام التكنولوجيا في علاجها، وهو ربط معاصر لمشكلة تواجه أبناء الوطن العربي في تعليمهم للغة العربية وكافة المواد الأخرى.
وبين القطامي بأنه عرض على المشاركين من كافة قارات العالم مسيرة الجمعية الكويتية للدسلكسيا منذ إنشائها، وانجازاتها في المجال النظري، والتطبيقي، ونجاحاتها في استخدام التكنولوجيا الحديثة في قياسها وعلاجها، مما جعل الجمعية الكويتية للدسلكسيا محل تقدير محلي وإقليمي وعالمي، ووضعهاا في مصاف الجمعيات العالمية في مجال الدسلكسيا. وأوضح القطامي للمؤتمر بأن ما أضافته الجمعية الكويتية للدسلكسيا على المقاييس العالمية للدسلكسيا، لم يحظى باهتمام عالمي فقط بل أصبح مرجعاً حديثاً لقياس الإصابات في كثير من دول العالم، وأن الجمعية تلبي الطلبات على هذه البرامج والتي تتلقاها من مختلف أنحاء العالم يومياً.
وعرض القطامي لمؤتمر مدى طرق الاستفادة من خبرات الجمعية الكويتية للدسلكسيا، وأن الباب مفتوح لكل الجهات المهنية بتطوير تعليم الطلبة المصابون بالدسلكسيا وذلك بالاتصال بالجمعية الكويتية.
وقدم القطامي للمشاركين بالمؤتمر العديد من البراهين العلمية بأن المعاناة من الدسلكسيا لم ولن تمنع الإبداع والتفوق للطالب الذي أصيب بها، وضرب أمثلة معاصرة لشخصيات ناجحة حققت تفوقاً كبيراً في مجالات متعددة وهي مصابة بالدسلكسيا. وقال القطامي ان مؤتمر مدى بالدوحة شهد تقديم أوراق عمل ومحاضرات من شخصيات أكاديمية وخبرات في مجال الدسلكسيا، كالدكتور جاد البحيري من الكلية الاسترالية بالكويت، والخبير التعليمي محمد أنور من المجلس الأعلى للتعليم في قطر، والدكتورة بتول خليفة الأستاذة في جامعة قطر، وكل من سابين سندروس ومها المنصوري ونورة المزروعي من مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة في قطر.
من جانبه، قال أحمد حبيب مدير الاتصالات بمركز التكنولوجيا المساعدة بقطر بأن مدى هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بربط ذوي الإعاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتعزيز إمكانياتهم وإثراء قدراتهم، وأضاف بأن مركز مدى أنشئ عام 2010 تحت رعاية المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر، ويعمل على تنظيم أنشطة ودورات تدريبية لذوي الإعاقة وأولياء أمورهم ومقدمي الرعاية لهم، بالإضافة إلى جلسات تقيمية فردية للوقوف على احتياجات ذوي الإعاقة ودور التكنولوجيا المساعدة في دمجهم في المجتمع بصورة حقيقية وملموسة، وأن مركز مدى يعمل مع مطوري المواقع الالكترونية ومنتجي المحتويات الرقمية لخلق منصات تلتزم بقواعد النفاذ الرقمي، وبالإضافة إلى ذلك يعمل المركز مع الشركات الناتجة للتكنولوجيا المساعدة ليطور حلول باللغة العربية.
وثمّن مدير الاتصالات بمركز التكنولوجيا المساعدة في قطر «مدى» مشاركة الجمعية الكويتية للدسلكسيا بمؤتمر الدسلكسيا باللغة العربية، وقال أن ما قدمه محمد القطامي أمام المشاركين بالمؤتمر كان محل إعجاب وإشادة وصلت لحد الإبهار، وفتحت أبوب اهتمام وتقدير بالجهود والانجازات الخليجية في مجال تطوير التعليم والتكنولوجيا لعلاج الدسلكسيا وصعوبات التعلم، مؤكداً حرص مدى على استمرار التواصل والتعاون مع جمعية الدسلكسيا الكويتية، مع تأكيدنا بالشكر والتقدير للسيد محمد القطامي على عرضه المميز والمفيد للمشاركين بالمؤتمر.