
افتتح وزير الصحة الدكتور محمد براك الهيفي أمس مؤتمر الكويت الخامس للتخدير والعناية المركزة وعلاج الآلام والذي سيناقش آخر التطورات في العناية التخديرية بمشاركة عربية وعالمية.
وقال الوزير الهيفي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة ان ارتفاع متوسط العمر وقلة عدد وفيات الاطفال حديثي الولادة وانتشار انماط حياة حديثة ادى الى زيادة معدلات الامراض المزمنة مثل امراض القلب والسرطان والسمنة وزيادة الوزن والتي تحتاج في علاجها الى تدخل جراحي ما يستدعي الحاجة الى تطوير العناية التخديرية ورعاية الحالات الحرجة.
واضاف ان التعامل مع الحالات الحرجة يتطلب استخدام تقنيات حديثة ومعدات طبية نوعية وادوية مسكنة مشيرا الى ان التحديات التي تواجه تخصص التخدير والعناية المركزة تحتاج الى تبادل الخبرات بين المتخصصين بالمجالات الطبية المختلفة للوصول الى افضل الاساليب لسلامة المرضى.
واوضح الوزير ان اقامة هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات وورش العمل واللقاءات العلمية من شأنه ان يؤدي الى فتح آفاق جديدة لتحقيق التطوير المستمر لجودة الاداء الطبي مؤكدا حرص الوزارة على اعطاء هذه المؤتمرات الاولية في برامجها ومشاريعها الصحية للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في البلاد.
واشار الى سعي الوزارة للتوسع في برامج الايفاد للبعثات والاجازات الدراسية وبرنامج الزمالة بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية اضافة الى المشاريع الانشائية لزيادة السعة السريرية لوحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة والتخصصية وتجهيزها بالاجهزة والتقنيات الحديثة وفقا للمواصفات العالمية.
من جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور صلاح تقي ان هذا المؤتمر يعد امتدادا للمسيرة التي بدأها الأساتذة الاطباء الذين توالوا على قيادة مجلس أقسام التخدير والعناية المركزة في وزارة الصحة مشيرا الى وجود تحديات كبيرة تستدعي السعي الدؤوب لمواكبة التغيرات الدقيقة التي يشهدها العالم في مجال العمليات الجراحية. واوضح ان المجتمع الكويتي كأي مجتمع متقدم في العالم يواجه ازديادا في نسبة حالات السمنة وما يترتب عليها من مضاعفات تطال كل عضو في جسم الإنسان وغيرها من التحديات كالأمراض السارية والأمراض الوراثية. وشدد تقي على ضرورة تهيئة القوى العاملة في أقسام التخدير في الوزارة للتعامل مع هذه التغيرات بثقة وأمان اضافة الى تحديث سياسات العناية المركزة لتكون قادرة على التصدي لما استجد من أمراض وإصابات حرجة. وأوضح ان المؤتمر يشمل محاضرات وورش عمل باشراف ومشاركة الاطباء الزوار البالغ عددهم 14 زائرا يمثلون عددا من الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا واستراليا والإمارات الشقيقة.
وذكر ان المحاضرات تتوزع على مدى ثلاثة أيام لتغطي عدة تخصصات دقيقة وهي العناية المركزة بما تشمل من طرق حديثة لإسناد الدورة الدموية ووظائف الكلى والجهاز التنفسي والعصبي وكذلك ما استحدث من معالجة حالات التسمم من الأمراض السارية والحميات اذ تبرز كثير من المحاضرات أهمية دور السونار في وحدة العناية المركزة.